عنوان شامل ومتكامل ينضوي تحته كل معاني العدالة والمساواة ومن خلاله نقترب من الوصول الى حالة الاستقرار المنشودة وعندما يكون للقضاء دوره الفاعل في معالجة الحالات السلبية والتي تتعارض مع القوانين والانظمة المحلية والدولية سيتكون هناك شعب يحترم القوانين ويحرص على تنفيذها وهذا خلاف لما نشاهده اليوم من ارباك حقيقي للقضاء عن طريق تدخلات السياسيين والقادة الامنيين ممن يوقع هذه المنظومة في مأزق حقيقي أمام الله وأمام الشعب ..
إن لموضوع القضاء الاهمية العالية لما نراه من اخفاقات كبيرة لدور القضاء في البلاد ولما لمسناه من ظلم وحيف وقعا على كثير من الناس .كلمة اخيرة .لو كان للقضاء استقلالية التامة لما وقع في هذا المأزق الكبير .
السيدات والسادة. نطالع الان. اخطر الملفات.
الفساد الاداري .الذي انهك كاهل المواطنيين ..
الفساد في العراق اسبابه وتبعاته وسبل معالجته
اصبح الفساد في العراق ظاهرة واسعة النطاق وانتشرت في كافة وزارات ودوائر ومؤسسات
الدولة العراقيه حيث لا تكاد تخلوا اي دائرة من دوائر الدولة من الفاسدين
..
الفساد تعريفا ( هو استغلال المنصب العام بغرض تحقيق مكاسب شخصيه ) وهذا ما نعانيه اليوم في العراق حيث اصبح ظاهرة تثقل كاهل كافة الطبقات والفقيره منها على وجه الخصوص مما يترتب عليه نطاق واسع من الاثار الضارة والمدمرة فهو يقوض اسس الديمقراطية ويؤدي الى ارتكاب انتهاكات في حقوق الانسان ويخلق الاجواء المناسبة لتفشي الجريمة المنظمة ويساعد على المساس بالقيم الاخلاقية والتنمية المستدامة كونه يعد عقبة اساسية قي طرق التنمية .
يحدث الفساد عند خطوط التماس ما بين القطاعين العام والخاص فكلما كان لدى المسؤول سلطه في توزيع منفعة على القطاع الخاص فان حوافز الرشوة تتولد حيث تكون الشركات على استعداد للدفع مقابل الحصول على هذه المنفعة وخير دليل على ذلك الشركات الغير رصينة التي سيطرت على المشاريع مقابل تقسيم الارباح بينها وبين المسؤول مما ادى الى تنفيذ مشاريع بكلف عالية وبمواصفات رديئة جدا .
اما فيما يخص مؤسسات الدوله المرتبطة بالمواطن مباشرة اصبح فيها الفساد شبه علني بل وان الفاسد فيها مسنود من قبل جهات عليا.
اسباب الفساد :
1.اهم سبب من اسباب الفساد هي السياسة حيث لا توجد هناك معارضه حقيقية بمعنى انه لا توجد جهة رقابية على الاداء الحكومي مما يجعله تهدر بالمال العام لمصالح سياسية وهذا ما اسميناه بالمال السياسي الذي يستخدمه اليوم السياسيون لتغطية حملاتهم الانتخابية وغيرها .
2.ضعف اجهزة الرقابة في الدولة وعدم استقلاليتها وتسيسها لصالح جهات وأحزاب معينة
3.ضعف الجهاز القضائي وغياب استقلاليته ونزاهته مما يجعل الفاسد غير مبالي اذا ما انكشف امره
4.ضعف الارادة لدى القيادة السياسية لمكافحة الفساد بسبب تورطها نفسها او بعض اطرافها في الفساد
5.غياب حرية الاعلام وعدم السماح لها او للمواطنين بالوصول الى المعلومات والسجلات العام مما يحول دون ممارستهم لدورهم الرقابي على اعمال الوزارات والمؤسسات العامة
6.اضافة الى العوامل الخارجية بضغط دولي وذلك ايضا يعود الى ضعف سياسة الدولة
