شبكة ذي قار
عـاجـل










إن حزب البعث ناضل ويناضل من أجل تطبيق الاشتراكية على المستوى القومي، على مستوى الوطن العربي كله، ليجعل من أدوات الإنتاج ملكاً للمجتمع وملكاً للعرب، لقد تعرض حزبنا لهجوم ظالم لأنه وضع الاشتراكية هدفاً من أهدافه الأساسية، ولكن سرعان ما تحوّل منتقدوه إلى مدعين للاشتراكية ثم إلى مزاودين عليها لأنهم أدركوا مدى انفصالهم عن الشعب وعجزهم عن محاربة الحزب، فحزبنا هو أول حركة عربية أكدت ولا زالت تؤكد وحدة القضية العربية نظرياً وعملياً، ولذلك فإنه يعتقد أن ما حققه الحزب حتى الآن في أحد أقطاره هو خطوة في الطريق الطويل، طريق توحيد الوطن العربي وحريته السياسية والاجتماعية لكي يأخذ التطبيق الاشتراكي مداه، لأن التطبيق الاشتراكي يجب أن يؤدي إلى توفير المناخ الملائم للوحدة العربية وإلى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للجماهير العربية بأن يقيم صناعة عربية يتوفر لها رأس المال العربي المهرق على الشهوات والملذات في بعض الأقطار، كما يتوفر لها السوق الواسعة الممتدة من المحيط إلى الخليج والإمكانيات العلمية والفنية المعطلة".

مما تقدم نجد بأن فكرة الاشتراكية في فكر حزب البعث العربي الاشتراكي كانت ولا زالت هي النظام الأمثل لتحقيق إنسانية الإنسان بشكل عام، في الوقت الذي نرى بأن العدوان المستمر على الأمة العربية وأقطارها إن في فلسطين المحتلة أو في غزو العراق واحتلاله الذي يستهدف القضاء على إنسانية الإنسان وتحويله إلى آلة وهو ما أكدته كتابات البعث ودستوره التي تهدف إلى إقامة نظام اقتصادي اجتماعي يستهدف الكشف عن المواهب والإمكانيات الكامنة في الشعب العربي، لكي يتحقق لهذا الشعب واقع يمكنه من المساهمة في تقدم البشرية، لأن فلسفة البعث تنطلق من نظرة علمية للواقع العربي وغير ملتزمة لنسق فلسفي مغلق ونهائي، وتؤكد على الأثر الكبير الذي يلعبه العامل الفكري والروحي في تطور التاريخ وتقد الإنسانية بجانب العامل الاقتصادي.
 





الجمعة ٤ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد ابن الوليد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة