شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ نشأة حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي والإعلان عن ذلك في السابع من نيسان ١٩٤٧ م .. أعلن عن أهدافه الرئيسة الثلاثة ( الوحدة والحرية والاشتراكية ) من رحم معاناة الأمة العربية وتطلعاتها نحو النهوض الحضاري ، ودفاعا عن هويتها وكيانها إبان الإستعمار الغربي الإمبريالي ومحاولته طمس الهوية العربية ومسخها ..ولذلك كان البعث جديرا بحمل الأمانة على عاتقه في التصدي ولصد المستعمر ودحره ورفض وجوده في ارض عروبتنا بكل ما أوتي من قوة ، وبفضل الله وسواعد ابناء الوطن العربي تمكنوا من ذلك . فجاء الدور لقيادة البعث وعلى رأسهم القائد المؤسس الاستاذ احمد ميشيل عفلق رحمه الله الذين صاغوا أهدافه الستراتيجية الثلاثة في الوحدة والحرية والإشتراكية من واقع الأمة العربية وتطلعاتها ل اللحاق بالركب الحضاري .. وصار البعثي في نظر من يصفونه : هو ذلك العربي المؤمن بعدالة عروبته وبكل قيم أمته العربية وإرثها الحضاري وبأرضها أرض الرسالات السماوية ولغتها العربية لغة القران الكريم ، وهو ذلك الانقلابي على نفسه إيمانا بقوله تعالى (( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم )) صدق الله العظيم ، يؤمن بالوحدة العربية كسبيل لخلاص أمته من حالة التشرذم والقطرية المصطنعة ، في ظل العشائرية والمناطقية .. وأهميتها

تتجلى لنا في قول الشاعر العربي :
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا

أما الإشتراكية في فكر البعث فهي عربية خالصة لا شرقية ولا غربية , تسعى الى خلق وايجاد فرص العمل لقطاعات كبيرة من الطاقات والقدرات في جميع المجالات للشباب بمعنى ان تكون إنتاجية , لا تصادر حقوق الآخرين فيما يعرف بالتأميم إلا ماكان حقا للدولة والشعب وسلبته الشركات الأجنبية بقايا الإ ستعمار الغربي كما حدث في تأميم قناة السويس وتأميم النفط العراقي بقيادة الزعمين العربيين الخالدين الراحلين أبو خالد جمال عبد الناصر وأبو عدي صدام حسين رحمة الله عليهما

و استطاع العراق في ظل حكم البعث والقائد المجيد صدام حسين رحمه الله في تطبيقه للإشتراكية العربية التي مضى فيها بعيدا في جميع المجالات ، جعل من العراق بلدا إنتاجيا ذو قدرات علمية وصناعية وعسكرية تحمي المشروع العربي النهضوي الرافد لأشقائه العرب مدافعا عنهم ضد التهديدات المعادية ، وأطلق عليه حينها يابان الشرق .. وكما هي عادة الإمبريالية الغربية وربيبتها الصهيونية العالمية في ضرب القدرات العربية التي تنم عن قوة إنتاجية صناعية او زراعية او علمية في اي بلد عربي ، وبدأت في جزائر السبعينات وعراق الثمانينات والتسعينات ، وما طرحه النائب الإسكتلندي ( جورج جالاوي ) في 2003 م : فيه دلالة واضحة وجلية على ذلك (( استهدف العراق دون غيره لأ نه يبني عقول والغرب لا يريد ذلك )) وايضاً تصريحات القيادات العسكرية الامريكية العدوانية بدءا من نورمان شوارزكوف وتومي فرانكس وغيرهم انهم بصدد تدمير القدرات العلمية للعراق وأنهم سيعيدونه اي العراق الى عصر ما قبل الصناعة ... وبهذة العقلية ذات الأبعاد الاستراتيجية والعقدية للإمبريالية الغربية والصهيونية والصفوية الفارسية والرجعية الإعرابية الخيانية تم العدوان على العراق بغية احتلاله وتدمير قدراته وقتل علمائه والقضاء على قيادته الشرعية وملاحقة أفراد حزب البعث حزب الأمة العربية ورسالتها الخالدة واجتثاثهم وكوادرهم ، لأنه الحزب الذي استوعب كل تطلعات الأمة العربية وهمومها وسار في نهجه لإحياء تلك التطلعات ولإزالة همومها والدفع بها نحو الأمام لأخذ دورها الرسالي بين الأمم .

الرحمة والمغفرة والرضوان للشهداء الأبرار وعلى رأسهم القائد العربي صدام حسين ورفاقه الشهداء على مذبح العزة والكرامة .

التحية والإكبار والإعتزاز بالمقاومة والقائد عزت الدوري حفظه الله ورفاقه في ساحات الوغى , وفكّ الله أسر الأسرى .

عاشت أمتنا العربية المجيدة أمة الرسالة الخالدة .





الاحد ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل احمد الجلوب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة