شبكة ذي قار
عـاجـل










حظر حزب الله ... قرار حازم متأخر

 

أثار قرار مجلس دول التعاون الخليجي ردود فعل مختلفة في أرجاء الوطن العربي، وخارجه، بين مستحسن يتطلع للمزيد، ومترقب يتطلع لتطبيقه بحزم. أما الأبواق الإيرانية ومن لف لفها، وسار في موكبها البائس، فيقرعون طبول التهديد، والإرهاب، وهي صفة أساسية من صفات حزب الله ومؤسسيه.

عندما أسس المرحوم موسى الصدر حركة أمل اللبنانية، أسماها في البدء بحركة المحرومين، ليعطيها طابعاً سياسياً / اجتماعياً، ثم سرعان ما أسفرت عن طابعها الديني / الطائفي، وعلى هذا الأساس تعاملت معها إيران، وأشتد التعاون بعد استلام الخميني السلطة، ولكن الأجهزة الأمنية الإيرانية، تريد أن تتعامل مع أجهزة تابعة مباشرة للاستخبارات الإيرانية ويديرها ضباط أمن محترفون، لذلك قاموا بتأسيس حزب الله ( وكرروا التجربة فيما بعد في العراق ) .

حزب الله يتلقى حوالي المئة مليون دولا شهرياً من إيران علناً، ويمتلك محطة تلفزيونية وصحف ومجلات، ويسيطر على مناطق شاسعة من لبنان، لا يد فيها للحكومة وأجهزتها الرسمية، ولدية سجون وسلطات أمن وتحقيق ومحاكم، وينفذ الأحكام بنفسه، ويغتال من لا تطاله يده، وفي هذا أغتال رئيس وزراء ووزراء ونواب، وقادة أحزاب وفعاليات دينية واجتماعية، وضباط في الجيش والأمن، دون أن تتمكن جهة ما أن تقتص منه، وحتى المحكمة الدولية تراوح في محلها ولا تصدر أحكامها لأن المهام الدولية المسندة لحزب الله لم تستوف بعد شروط أختتامها ...!

حزب الله حكومة داخل حكومة، جهاز سياسي / عسكري / أستخباري بأشكال ومضامين وصيغ صريحة وعلنية يتبع دولة أخرى، يمارس سياسة مرسومة له وينفذها بالقوة والإفساد، تشل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المزدهرة في لبنان، وبلغ جهازه درجة من الأحترافية في مجال صناعة الإرهاب، أن تمكن من إحراز مكاسب في مقدمتها، سيطرة مهد لها الوجود السوري في لبنان، وسكوت القوى العظمى عنه لأنه الضامن الحقيقي لأمن إسرائيل، ثم انتقلت ( ما تسمى بالمقاومة ) ووسعت عملياتها من مزارع شبعا إلى القطر السوري، ثم إلى اليمن، وتدير أنشطة سياسية / دعائية تحريضية / اقتصادية شبه علنية في البحرين والسعودية والأمارات، وقطر، تتخللها وسائل التآمر والتهديد والوعيد، بالخلايا النائمة وبوعيد حرس الثورة الإيراني، وعندما بلغ السيل الزبى، وبلغ العبث والتخريب أقصى مداه، صدر قرار اعتبار حزب الله كمنظمة إرهابية، وليته صدر قبل ذلك بعقود ...!

ومنطق حزب الله الذي يسير على قاعدة فقهية قانونية معروفة : من أمن العقاب أساء الأدب .. وهو منطق فاجر يقوم على فهم مبتذل : دعني آتامر عليك، أتجسس، وأخرب ما أشاء، وأغتال من يقف بوجهي، وأهدد بالخلايا النائمة، وبتفجيرات ........

أقلبوا لهم ظهر المجن، وأظهروا لهم غضب الحليم ...... ربما لهم خلاياهم النائمة، ولكن هذه الأمة ليست نائمة ...

المجلس السياسي العام لثوار العراق يدعو الدول والجماهير والمنظمات العربية والدولية لتأييد قرار مجلس التعاون الخليجي العادل في إدانة الإرهاب

الامانة العامة
٤ / أذار / ٢٠١٦





السبت ٢٦ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة