شبكة ذي قار
عـاجـل










يعد ظهور قائد المقاومة العراقية الوطنية الباسلة المجاهد ( عزت ابراهيم الدوري ) تأكيداً للمؤكد وهو بداية تقهقر المشروع الفارسي والإستعماري في المنطقة العربية بعد ان تمددت الأفعي الفارسية المشبعة بالحقد الأعمى والغرور, فلم يكن يتوقع احداً ان يخرج فجر الحرية والثورة, على العراقيين بالصوت والصورة, ليظهر الرجل الصابر شيخ المجاهدين الرئيس القائد البطل سور العراق الشامخ ( عزت ابراهيم الدوري ) قائد الصمود والثبات والإصرار والإستمرار الأسطوري, حيث كانت بغداد على موعد وهي تصرخ بأعلى صوتها فرحاً بهذا الأمل الكبير, أن ظهور الرئيس المجاهد ليس فقط حدثاً عراقياً ولا حتى اقليمياً بل هو حدثأ عالمياً, لأن العالم المتآمر كان يخطط لسقوط العراق وطنناً, وشعباً, وقيادة من اجل تقسيمه وتوارثه, لأنه من وجهة نظرهم اصبح العراق وطن عقيم مترمل, بلا قيادة حكيمة وشجاعة, ولا أبناء من صلبه يرثونه.

وقد تذكرت تلك المقولة العربية وانا اتابع التعليقات على الخطاب المهم الذي ظهر من خلاله قائد المقاومة الوطنية العراقية ( عزت ابراهيم الدوري ) شاخصاً شامخاً, يتلوا خطاب المقاومة, حيث كان وقع الخطاب على رؤس عملاء الإحتلالين الفارسي والأمريكي وقع الصدمة’ وكـأن على رؤوسهم الطير" لأن الخطاب كان إستثنائياً من خلال التوقيت المكاني والزماني فالخطاب سجل في العراق, وبمناسبة مرور69 عاماً على إنطلاقة فكر البعث العربي ومشروعه الحضاري, ناهيك ان واقع الحال اليوم في العراق والمنطقة يشهد بسبب صلابة وبأس المقاومة الوطنية العراقية, إستنزافاً للمحتلين, رسمه,وخط إستراتيجية عقلية قيادة المقاومة العراقية الوطنية وعلى رأسها القائد ( عزت ابراهيم الدوري ) ورجال المقاومة وهو بداية تقهقر المشروع الفارسي والإستعماري في المنطقة العربية, بعد ان تمددت الأفعي الفارسية المشبعة بالحقد الأعمى والغرور المهلك لصاحبه أكثر من مقدرتها وقوتها الفعلية, وهي تحاول قضم وإبتلاع العواصم العربية, إضافة إلى ان ظهور عاصفة الحزم بقيادة السعودية,و الصحوة العربية والتي وان تأخرت الا ان ظهورها كان في وقت مناسب, كون مايحاك بالمنطقة العربية من شرور إستعمارية واسعة وشاملة, ليست قصراً ولاحكراً على دولة معينة, بل ان المسألة مسألة اولويات ومراحل, وسوف تشمل في النهاية كل البلاد العربية, لذلك دعى قائد المقاومة كل القوى العراقية خاصة والعربية عامة, التي ترغب في دحر العدوان الجاثم عليها والمبيت ضدها, والتحرر من الإستعمار وادواته في المنطقة, إلى إعداد مشروع قومي, نضالي, كفاحي, استراتيجي تخرج به من قطريتها الضيقة إلي هويتها العربية الواسعة الجامعة, ولتجمع كل قوى الأمة وتجعل منها نواة حية اصيلة, لتوحيد قوي الأمة التحررية من المحيط إلى الخليج لتكون الخطوة الأولى, نحو توحيد قوى الأمة الوطنية والقومية والإسلامية, لتشهد الأمة ولادة عهد جديد لها ينطلق من العراق الى الأمة.

وحين تمر علينا خلال هذه الفترة الذكرى الرابع عشرة, على الجريمة التى ارتكبها مغول العصر بحق العراق, عقاباً على تجاوز القيادة الوطنية العراقية لكل الخطوط الحمراء التي وضعتها القوى الإستعمارية المتحكمة والمسيطرة على إرادة العالم, وذلك بسبب تمسك قيادة حزب البعث العربي العراقي بمبادئة وإستقلال قراره, وعدم خضوعه ورضوخه لتعليمات واومر القوى الشيطانية الظلامية, التي تسيطر على العالم, وتبتز دوله.

ولأن الطفرة والنجاح الذي حققه حزب البعث في بناء الإنسان العربي من خلال تبني مشروع نهضوي يستلهم روح وتاريخ الأمة ورسالتها الخالدة, افضى إلى تقديم اجيال من العلماء, والمهندسين, والمبدعين في مختلف مجالات الحياة,بحيث اضحى العراق من الدول التي تعيش نهضة علمية وعملية واستغنى عن الخبرات الأجنبية في كل مجالات البناء والتقدم, بل اصبح يرفد العديد من الدول العربية بتلك الكفائات المهنية.

ونتيجة لذلك المشروع المتطور وما أفرزه على ارض الواقع , وتمسك القيادة الوطنية بالمبادئ ورفض كل انواع المساومات , وافشال المخططات من خلال دحر الإعتداء الإيراني وهزيمته ,وقع العراق ضحية لتأمر القوى الإستعمارية والتي جُرّبت فيها كل أنواع القتل بأحدث أنواع الأسلحة,ولأن العراق على مر التاريخ, هو الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت لأن استحقاق العراق التاريخي, وحتمية التاريخ جعل العراق على طوال التاريخ هو المستهدف الأول دائماً, وقد تجلت هذه الحقيقة واضحة وتجسدت بتكالب كل قوى الإستعمار العالمي ضد العراق.

ولأنهم لايحسنون قرأة تاريخ العراق, عشعش الوهم في تلك الأذهان المريضة والحاقدة, بإن قوتهم الفتاكة كفيلة بتحقيق هدفهم من غزو العراق واليوم, بعد مرور 14 سنة على دوران الة التدمير, والقتل, والتشريد يأبي التاريخ الذي أنتخى الغيرة العراقية التاريخية,متمثلة في ظهور قائد المقاومة ( عزت ابراهيم الدوري ) باللباس العسكري الزيتوني صاحب الجولات والصولات في معارك الدفاع, وفي ساحات البناء, ظهور يحمل دلالات ومعاني ورسائل عديدة, وكان بمثابة الصدمة لأعداء العراق وعملاء المحتل الذين سادهم الصمت والترقب وكـأن على رؤوسهم الطير"

نعم كانت رسالة واضحة لكل العالم وخصوصاً الفرس, بأن العراق الذي احتضن رسالات الأمة المتعددة وأداها للإنسانية بكل إقتدار, سوف لن يهزم او يقهر, او يركع, او يتراجع وسيحطم موجات الشر الغربية والشرقية مهما اشتدت وطئتها وسيعود الى أمته,خصوصاً بعد ان قطع شوطها الأطول والأصعب على طريق النصر والتحرير من خلال التضحيات التي قدمها قادة البعث ورجالها ولازال يقدمها حتى الساعة, في تأكيد لإستمرار نهج وقوة المقاومة العراقية بكافة صنوفها ,وتوجهاتها الوطنية, والقومية, والإسلامية وقدرتها وصمودها, وايمانها, وإخلاصها لمسيرة التحرير, وان بعث العروبة ورسالتها الخالدة كان ولازال, سيبقى مصنعاً للرجال وملهماً لطاقات الإبداع لأن رجال البعث لايأخذهم في الحق لومة لأئم, ولايميلون إلى مع الحق.





الجمعة ٨ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ابراهيم احمد بيت علي سليمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة