تتجلى لكل متتبع مسيرة البعث في نضاله سمات فكره بصورة واضحة لا لبس فيها ولا غموض وتعقيد ، كفكر عقائدي ثوري علمي حضاري ديمقراطي واقعي تقدمي نهضوي شامل وأصيل .. يسير بخطى منهجية ثابتة وراسخة وفق ما ﺭﺳﻢ له من أهداف عليا تحقيقا لرغبات الأمة وتطلعاتها كونه ولد من رحم معاناتها .

من سمات فكر البعث أنه :
١_ عقائدي : أي أنه يمتلك نظرية فكرية ومنهج تحليلي للظواهر المختلفة متعمقا في فهمها ، ورؤيته أصيلة وعميقة شملت الحاضر والمستقبل لتمكنه من النضال بعزيمة قوية من تغيير الواقع الفاسد بعيدا عن انعزالية المثالية أو مرتميا في براثن الواقعية دائرا في فلكها .

٢_ علمي : تتجلى علميته في نظريته الغير أسطورية أو خرافية أو أنها غير قابلة للتحقيق ، ولذلك نجده يؤمن بالعلم والمعرفة ويتفاعل معهما ويستفيد منهما في تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وغايات وفي مقدمة كل ذلك تغيير الواقع وبناء المستقبل .

٣_ ديمقراطي : بالرغم أنه فكر له أسسه الثابتة وقواعده الراسخة إلا أنه يعترف بالآخر ولا يلغيه وينفتح عليه محاورا ويستمع له ويناقشه ويأخذ منه ويعطيه ويتقبل النقد والنقد الذاتي ، وتسود سمة الحوار بينهما .

٤_ واقعي : تتجلى واقعيته في كونه انبثق من الواقع وغايته من ذلك العمل الجدي من اجل تغيير هذا الواقع وبناء المستقبل المنشود ، ويسعى في ذلك في تفاعله معه ودراسته العميقة ليتسنى له تحليله حتى يصل الى إيجاد حلول مناسبة لكل مشاكله وظواهره ، وهو بهذا لا يعد فكرا تجريبيا او أن لديه حلولا جاهزة وجوابا جاهزا .

٥_ حضاري : ببصيرة مستنيرة يتفاعل مع الاخر ويحاوره ( أخذ وعطاء ) ويتعاطى مع المعطيات الجديدة ، ولذلك تجده ينمو ويزدهر ويتجدد بحيوية وهو يواجه حركة الواقع المعاش مجيبا على كل الأسئلة والمعضلات التي طرحتها متغيرات الحياة .

٦_ تقدمي : لا يتمسك متشبثا بالماضي ولا يتنكر له ولا يقاطعه ، ونظرته له هي من باب الاستنهاض الحضاري للجماهير في المستقبل من خلال تلك الصفحات المشرقة في ماضينا المجيد .. استنهاض ينسجم مع روح العصر ومتطلباته ، وبهذة النظرة المستقبلية استطاع ان يربط بين الأزمنة إنطلاقا من فهم الماضي لتعزيز الحاضر ليكون عملنا في المستقبل جديا ًمثمرا .

٧_ أصيل : تكمن أصالته في كون ولادته من رحم الأمة حيا نابضا معبرا عن صورة أصيلة طامحة ذات نزعة إنبعاثية متجددة ، لم تكن مستوردة معلبة جاهزة .. ولا تعني أصالته أنه يرفض الحداثة او يقاطعها ، بل يأخذ منها ما يناسبنا ولا يتعارض مع شخصيتنا ورسالتنا .

٨_ وسطي : ينأى عن التزمت والتشدد والجمود دون أن يتنازل عن الثوابت القومية أو أن يرتمي في أحضان أعداء الأمة من إمبرياليين وصهاينة وصفويين ، والوسطية المقصودة بمعنى الاعتدال (أمة وسطا ) .

٩_ ثوري : لايستسلم للواقع المعاش في ظل التسلط والإظطهاد القائم من قبل المحتل أو أعوانه وعملاءه .. قديما وحديثا .

ومن هذة الجزئية تكالب عليه الأعداء بكافة صنوفهم ليقضوا عليه ، ويستأصلوه كما فعلوا في العراق بالحزب وبقيادته الوطنية ونظامه الوطني العروبي .. نظام القائد صدام حسين رحمه الله .

وفي الأخير يمكننا ان نؤكد على ان سمات فكر البعث هي التي جعلت من حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي .. صوت العروبه الناطق ولسان حالها وقلبها النابض حزبا قويا بإيمانه وعدالة تطلعه وخلود رسالته وعظمة أهدافه ، مرنا من غير تهاون أو خنوع مع الاخر ، وعظيما من عظمة المباني والمعاني التي يحملها على عاتقه والتي يتطلع إلى تحقيقها في سبيل عزة ونصرة وكرامة الأمة العربية ورسالتها الخالدة .

_ الرحمة والخلود لشهداء أمتنا العربية المجيدة وفي مقدمتها شهيد الحج الأكبر والأضحى المجيد القائد صدام حسين ورفاقه على مذبح العزة والكرامة العربية ، والشفاء العاجل للجرحى في خندق الجهاد والتحرير .

_ التحية والإكبار والفخر والإعتزاز بالقائد الأمين العام قائد الجهاد والتحرير المهيب المعتز بالله : عزة الدوري حفظه الله ورفاقه الميامين .
_الخزي والعار والهزيمة والذل للأعداء والخونة ممن باعوا ضمائرهم وكانوا في صف المعتدين .
_ النصر المؤزر للفلوجة الصامدة في وجه الطغيان الصفوي بعون الله وعون الرجال الرجال .

مجموعة فرسان البعث العظيم
بقلم / نبيل أحمد الجلوب
إشراف / الرفيق : جومرد حقي إسماعيل