أيا فلوجة ألبطولة مدينة ألفداء و ألثوار
أيا مدينة للعز قهرت كل رعديد جبار
أنت مدينة ألمآذن ألألف و ألألف دار
للذكر و عبادة ألله في ألليل و ألأبكار
طوبى لك مدينة ألمكامن و ألأسرار
و طوبى لمن ينتسب لشموخك ألقهار
آمنت أنك قلعة شامخة و صامدة للأبرار
و آمنت أن لك عمق ألسبق و ألإقتدار
سلوا طيور ألنوارس و سلوا عنها ألمحار
و سلواعن ألثورات و ألبراكين و ألإعصار
سلوا عاليها و سلوا عنها واطيها و ألأحبار
و سلوا ألكهنة ، سيقولون هي أرض ألأنبار
حاشاك يا مدينة ألفداء ألعيش بإحتقار
فألذل مصير كل من عاداك بإستمرار
غاظهم فيك خير ألبرية و عقبى ألدار
و غاظهم عبق ألأصالة و حب ألجار
راعهم صمودك ألإسطوري بوجه ألإستعمار
و راعهم جلال قدرك ألبهي و رفعة ألديار
أ لم تعرف سبب مقاتلتهم لك و بإلإصرار
على نبش أرضك مترا َ و مترا َ و بإلأشبار
إنه صدام ألذي أعدموه في وضح ألنهار
لازال ألشك يساورهم عن حقيقة ما صار
جالت سماسرتهم بيوت ألتجار و ألسمار
لرسم مخطط هتك عذريتك و ألإنحدار
حشدوا لك مرتزقتهم من كل جحر و غار
و حشدوا عظيم آلة بأس ألحديد و ألنار
تكالب عليك ألصعاليك و جموع ألأشرار
و حسبوك مطية و حسبوك بقايا أحجار
أرادوك لقمة سائغة سائبة سهلة ألإختيار
و توقعوك كسيحة ، عاجزة عن ألإستنفار
و أرادوك سبية ذليلة معفرة بإلعار و ألغبار
فوجدوك حرة ثائرة بهية تغيضين ألفجار
و سولت لهم أنفسهم قتل أطفالك ألصغار
و قتل كل ثمرة خيرة و رموز ألإصرار
إنهم يحرقون أغصان ألزيتون و ألأزهار
و يستهدفون أرضك ألطاهرة منبع ألإقتدار
سعوا بحتفهم لمنازلة مدينة ألخلود و ألأقمار
و سعوا ليتلبسهم ألذل و ألهوان على ألأسوار
أ لم يندبهم حظهم ألعاثر يا مدينة ألأخيار
و أ لم يعرفوا أنهم بقتالك قد فقدوا ألمسار
و فقدوا كل حجة و فقدوا ألطبل و ألمزمار
و فقدوا ألعزف و أللحن و فقدوا حتى ألأوتار
ظهرت حقيقتهم و بانت حقيقة كل سمسار
باع أرض ألفلوجة و قبض ثمنها بإلدولار
هم نوابكم بانت نواياهم و بانت ألأسعار
ذاك بدرهم و ذاك ألخسيس بخمس ألدينار
خسئ جمعهم أن يلوثوا مدينة ألأطهار
و زادك رفعة صمودك و مفاخر ألأخبار
إن ألتعدي على حرماتك دليل على ألإفتقار
و دليل على ألحقد ألدفين و على ألإستهتار
فقصفوك بكل ثقل ألضغائن و عظيم ألثار
و صعقت أبدانهم و صعق ألمالكي ألمحتار
و جال رجالك بصولاتهم و أبناؤك ألأبرار
فلقنوهم درسا ً لمقل أعينهم بإلدمع مدرار
ستذهب ريح من عاداك دوما ً للإندثار
و ستزدهر ألميادين متوجة بتيجان ألغار
و سترتد جحوش ألمعتدين و جيش ألتتار
و لن تدنس أرضك ألطاهرة غربان ألدمار
لن تبقى مكائد ألفرس خافية تحت ألخمار
و ستقتفي أثرك ألمدن و ترفع عنها ألدثار
دارت ألأيام عليهم و صهيل خيولنا ألجرار
يحكي لنا حكاية ألبطولة و زمن ألإنتصار
و سيكتب ألتاريخ عن ألفلوجة مدينة ألأقدار
و عن قدرها ألمهيب عظمة تتناقله ألأسفار
هي قادسية ألعرب ألثالثة بكل بسالة و بكل إقتدار
تدور رحاها على أرض ألفلوجة موطن ألأحرار