شبكة ذي قار
عـاجـل










في الايام الاولى للاحتلال في نهاية نيسان 2003 وفي اجتماع حزبي وكان حديث للرفيق المسؤول وقال أذكركم بقول الكريم سبحانه وتعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) اليوم الوطن محتل .. والشعب جريح .. وارض أحرقت وأطفال تبكي ونساء أرامل .. والعدو أنتم تعرفونه جيداً . أمريكا ومعها عصابة من اللصوص قطاعي الطرق . .

وقت الشدائد والمواقف الصعبة تظهر معادن الرجال. وتكشف بجلاء مدى صلابة هذه المعادن المتمثلة في أصحابها .. وفي الاحداث المريرة نستطيع ان نقراء كوامن النفوس .. اليوم دخلنا ( امتحان العقيدة البعثية ) وستدخلون الامتحان ، ولكن الامتحان هنا يختلف عن الامتحانات التقليدية هنا امتحان القابضين على جمر المبادئ , ستسجنون وتعتقلون ، وتصادر مصالحكم وتطردون من وظائفكم وتعطل أعمالكم وتفتش بيوتكم ، وقد يطول بكم مدي هذا الامتحان ، وسيحاول المحتل وعملائه أن يلصقوا بكم كل نقيصة ، وأن يظهروها للناس في أبشع صورها ، معتمدين علي قوتهم وسلطانهم وعملائهم وماكنتهم الاعلامية . الكل في قاعة الامتحانات مدة الامتحان ازالة الاحتلال واثاره . في هذا الامتحان أيها الرفاق يبدأ الفرز بين الصالح والطالح الفريق الاول هم حملة المبادئ والشرف والغيرة . المرابطون الثابتون حتى يأذن الله بنصره الذين وصفهم الحق سبحانه وتعالى ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )
والفريق الثاني هم المتساقطون المنافقين والدجالين والنتهازيين والمصلحين والنفعيين والمتلونين . وهؤلاء المنافقين وصفهم الحق سبحانة وتعالى ( وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا )

الفريق الاول هم المؤمنين الصادقين القابضين على جمر المبادئ ( أذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ( 10 ) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ) والهول الذي يزلزل المؤمنين لا بد أن يكون هولا مروعا هذا الزلزال لم يؤثر على الذين وقفوا بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم المحن والشدائد تزيد المؤمنين الصادقين قوة وصلابة وتجدد فيهم إرادة التحدى والصمود في اوقات المحن والازمات , تمتحن النفوس وتظهر معادن الرجال على حقيقتها.

الفريق الثاني هم الساقطون والمتساقطون أحفاد ابن سلول الذي كان يظهر الإسلام ويبطن الكفر والنفاق . في غزوة احد انسحب ومن معه من المنافقين من ميدان المعركة كاشفا جند المسلمين أمام معسكر المشركين بحجة الخلاف في الرأي. وهو بهذا التصرف قد أعلن عن حقيقته المخزية فلم يزده الله إلا خزيا في الدنيا ولم يزد نبيه ورسوله إلا عزا ونصرا له ولمن تبعه من المؤمنين.

أيها المجاهدون :
حكّم سيوفك في رقاب العـذل وإذا نـزلــت بــدار ذل فــارحــل
وإذا الجبان نهاك يوم كريهة خوفا عليك من الـتحـام الجحـفل
فاعص مقالته ولا تحفل بهـا واقـدم إذا حـق اللـقـا فـي الأول
واختر لنفسك منزلا تعلو بـه أو مـت كريما تحت ظل القسطل
لا تـسـقـنـي مـاء الحياة بذلة بل فاسـقـني بالعز كأس الحنظل

ابشروا فقد قال الله تعالى ( وَالَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّـهِ فَلَن يُضِلَّ أَعمالَهُم ﴿٤﴾ سَيَهديهِم وَيُصلِحُ بالَهُم ﴿٥﴾ وَيُدخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُم ) ، وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن فتنة القبر ..

أيها المناضلين المؤمنين الصادقين أبشروا وبشروا كل الخيرين اليوم البعث بخير وقد اعزه الله وانعم عليه بقائد مؤمن عز العرب عزة ابراهيم ( حفظة الله ) وبقيادة مؤمنة وملايين من المؤمنين المجاهدين المتماسكين والمتمسكين بحبل الله والجهاد والمبادئ، فشدوا أيديكم على البنادق وتمسكوا براية العز والجهاد راية الله اكبر. فان نصر الله قريب على الصفويين وعملائهم إن شاء الله تعالى وبأذنه وعونه ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ) . وما هو الا صبر ساعة يعز الله عندها المجاهدين بجهادهم والصادقين بصدقهم ويذل الكافرين بكفرهم والمنافقين بنفاقهم .. فاصبروا وصابروا إن النصر مع الصبر ..





الاربعاء ١٠ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الله المسلول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة