لم يعد خافيا على الجميع ان ظاهرة الزرقاوي وقاعدته ومن ثم البغدادي وداعشته لم تكن بعيدا عن تشكيل واخراج وادارة المحافظين الجدد وحكومة بوش ، وسلفه باراك حسين أوباما.

الدواعش وقبلهم مليشيات المواعش ، بدأوا الفصل الاول لفتح ابواب التدخل الصليبي بمحاولات اعلامية كبيرة باضطهاد المسيحيين تارة ، وتفجير بعض الكنائس، والاديرة في شمال العراق ... حتى تم تكوين الصورة الصليبية المطلوبة للدولة الاسلامية التي اقيمت على الاراضي العراقية والسورية. سكان هذه المدن ما بين نازح ومطارد وساكت، ولا أظن ان احدا منهم يفكر بقراءة الكتب المقدسة وهم في محنتهم تحت حصار داعش والقصف الامريكي وحلفائه فوق رؤوسهم.

لقد اعطى الارهابيون الصورة المطلوبة لشكل الاسلام الذي رسمه المحافظون الجدد، وشنوا تحت حججه الحرب على العراق وخلق فوضاهم الخلاقة على ربوع العراق والشام.

ربما وجدت بعض الاقليات المسيحية النازحة من العراق وسوريا لها ملاذات وتسهيلات وهجرة آمنة في الولايات المتحدة واستراليا ، ولا اظن ان البقية الموجودة في مناطق داعش بحاجة الى حملة القصف بالاناجيل من خلال الطائرات المسيرة بدون طيار ، فهم يحتاجون الى الماء والدواء والغذاء ووقف القصف الهمجي ،قبل نزول الاناجيل فوق رؤوسهم .

هذه المرة جاء الغوث الصليبي السويدي للمنطقة عندما حملت وكالات الانباء عزم كنيسة سويدية قصف داعش في العراق بالإنجيل ! ........ نعم هكذا تحرك الصليب السويدي وجمع الاموال لهذه المهمة التبشيرية الجديدة عندما أعلنت كنيسة "ليفيت أورد" السويدية البدء بمشروع جديد يتضمن استهداف مناطق سيطرة داعش في العراق، بعمليات قصف لا تستخدم فيها قنابل، ولكن نسخ صغيرة الحجم من كتاب الإنجيل.

وجاء على لسان منسق المهمة "كريستان إيكيلهايم"، أن الكنيسة ستقوم باستخدام طائرات مسيرة تحلق على ارتفاعات عالية، وتقوم برمي هذه النسخ المصغرة نحو المناطق التي يسيطر عليها داعش.

ووصف منسق العملية الهدف، بأنه محاولة لإيضاح حقيقة المسيحية للمسلمين في تلك المناطق، التي يحاول تنظيم داعش الإرهابي حشد كراهية المسلمين فيها ضدهم، ولأغراض تبشيرية أيضا.

وأكد إيكلهايم، على أن المشروع سيتم إطلاقه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خصوصا بعد أن انضمت جهات أخرى إلى المشروع، رفض البوح باسمها.

وأشار إيكلهايم إلى أن المشروع يعتمد على التبرعات، والتي باتت تكفي لإطلاقه الآن.

لكم التعليق ... وعلى الارض السلام .

المصدر ... RT