شبكة ذي قار
عـاجـل











 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قطر الجزائر


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية


بيان قرار اجتثاث البعث في العراق فكرة صهيونية لمحاربة
نهضة الأمة العربية و حامل مشروعها القومي

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيها الشعب الجزائري العظيم
عملت الدوائر الصهيونية منذ بداية ثورة البعث العملاقة في العراق عام 1968 على التصدي للثورة بكل ما أوتيت من خبث و مكر و تهديد و رشاوى مستفيدة من نفوذ عناصرها في بريطانيا و أمريكا و تحديدا في مجلس العموم البريطاني و الكونغرس الأمريكي.

أصدر كلا من مجلس العموم البريطاني و الكونغرس الأمريكي قرارين متواليين للتصدي لثورة تموز في العراق في بداية سبعينات القرن الماضي وذلك بعد تأميم النفط وإقرار مشروع التنمية الانفجارية الكبرى.

يعد موقف مجلس العموم البريطاني و الكونغرس الأمريكي السلبي ذلك ضد ثورة تموز بدء الصراع على أشده بين ثورة البعث و الحركة الصهيونية، ذلك الصراع الذي أخذ أشكالا مختلفة منها المحاولات الانقلابية الفاشلة و التي طالت الحزب من الداخل أيضا ثم الحروب الطاحنة و التي كان أخطرها العدوان الخميني على العراق الذي حاول تدمير التجربة و البعث معا و جر العراق إلى الحالة التي هو عليها الآن، لكن تصدي البعث و معه شعب العراق للخمينية كان حاسما.

فالصراع إذا في حقيقته ما بين مشروع البعث القومي التحرري الوحدوي انطلاقا من العراق و المشروع الصهيوني التفتيتي الطائفي انطلاقا من تل أبيب، ذلك المشروع الذي استخدم أذرعه الأخطبوطية في نيويورك و إيران الخمينية إلى أن جاء الاحتلال البغيض عام 2003 و ما تلاه من خراب ودمار وقتل و تشريد، ولم يكن صدفة أن يقتل أكثر من مليوني عراقي من بينهم مائتي ألف بعثي.

وتم ذلك ليس أثناء الحرب التي كانت محدودة، وأطلق العنان للقوة الطائفية المقيتة لتأتي على ما تبقي من العراق الجريح لتخريب بنية المجتمع العراقي من الداخل بزرع الأحقاد و الضغائن عبر الميليشيات الطائفية المنفلتة سواء المحسوبة على الشيعة كبدر ومثيلاتها أو داعش المحسوبة على السنة، وحينما أدرك الشعب العراقي حجم المؤامرة و مراميها بدأت هبوب ثورته الشعبية تلوح في الأفق انطلاقا من وسط و جنوب العراق تحركت الآلة الصهيونية مرة أخرى عبر ما يسمى بمؤِسسات الدولة العراقية الموهومة و المحكومة إيرانيا لتصدر قرار تجريم البعث توازيا مع ما قام به حكام الكويت العملاء لإرهاب الشعب العراقي و الكويتي وإبعادهم عن حزبهم العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ولكن نقول لهؤلاء وأولئك الإمعات هيهات أن تخدعوا العراقيين والعرب مرة أخرى، فقد فات الأوان وحصحص الحق فالثورة الشعبية في العراق والوطن العربي قادمة لا محالة وستجرف أمامها بقايا الخيانة والرذيلة وأسيادهما من المحتلين.

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
لقد مر البعث كفصيل قومي متميز بظروف قاسية خلال حياته النضالية وفي كل الأقطار العربية وقدم قوافل من الشهداء والمحرومين والمشردين منذ ما يزيد على سبعين عاما و أكثرها ما كان في سورية والعراق ولم يبال فكان الرد المزلزل عام 68 من العراق وقد يكون الرد في ساحات عربية قريبا قبل حسم المعركة التاريخية في العراق.

هذا هو البعث الذي عرفته الجماهير العربية حزبا مناضلا ومضحيا وصاحب مفاجآت، وفي ظل هذا الصراع المحتدم اليوم بين مشروع الأمة الذي يمثله البعث والمشروع الصهيوني الذي تمثله الامبريالية وعملائها في الوطن العربي يشيد حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي بصمود البعثيين في كل مكان وفي مقدمتها ساحات العراق و سوريا و فلسطين و لبنان و يهيب بالقوة الحية في الأمة للصمود و الدفاع عن مشروعها القومي و يدعوها للضغط على الأنظمة العربية وجامعتهم و منظمات حقوق الإنسان في الداخل و الخارج لاتخاذ موقف صارم ضد هذا القرار السيئ لسوء أصحابه والرد بالمثل بالمطالبة بطرد النظام العراقي الكسيح من الجامعة العربية ومقاطعته وفضح جرائمه وسلوكه الطائفي وتبعيته.

- المجد للبعث و شهدائه ومناضليه وجمهوره من المحيط إلى الخليج.
- الخزي والعار للاستعمار والامبريالية والصهيونية وعملائهم في المنطقة.

قيادة القطر
الجزائر في  ٨ / ٨ / ٢٠١٦





الثلاثاء ٦ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر الجزائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة