شبكة ذي قار
عـاجـل










تقية ملالي الفرس منهج سياسي يتبعه الملالي لعدم اظهار ما يضمرون ، فهم يجيدون العمل في الظلام مثل خفافيش الليل ، فمنذ وصولهم للسلطة وهم يمارسون الكذب في السياسة على الشعوب الايرانية ، فقد استوردوا السلاح من الكيان الصهيوني رغم شعارات العداء ل " اسرائيل " تحت ذريعة أن ذلك مقابل اموال لايران كانت ديون لهم منذ زمن الشاه ، ورغم التعاون الاقتصادي وحجم التجارة مع دولة الاغتصاب فالملالي مازالوا يعلنون أنهم دولة ممانعة ومواجهة ، وهذه للاسف باتت تخدع أناسا تقوم على معايير وقواعد لا اخلاقية في عقول البعض .

سقوط الطائرة الايرانية على الحدود ما بين ايران وتركيا وهي تحمل سلاح مستورد بوساطة امريكية فضيحة لنظام الملالي الذي اشبع امريكا شتما ويتعامل معها في السر ، بالاضافة لاتفاق ريجان المرشح الامريكي للإنتخابات الامريكية في تأجيل اطلاق سراح الرهائن الامريكان حتى بعد الإنتخابات ، حتى لا يستفيد منها مرشح الحزب الديمقراطي الرئيس كارتر ، وفي الوقت نفسه لا يكاشفون شعوبهم بالحقيقة.

انظروا لشعارات الملالي من شعار محاربة الشيطان الاكبر - امريكا - ويأتي الشيطان لحدود ايران مع العراق المحتل ، ولا تنبس ايران ببنت شفة لا بل تنام في حضن الشيطان ، فيأتي احمدي نجاد رئيس الدولة لزيارة بغداد تحت حماية الحراب الامريكية، أي بحماية الجنود الامريكان في شوارع بغداد المحتلة .

عندما شعر العراق بنية امريكا بالعدوان الامريكي ، وبعد إنتهاء حرب الثماني سنوات بينهما ، ووقف اطلاق النار بينهما ، وتم تبادل الاسرى بينهما ، فكان هناك نوع من التطبيع في العلاقات بين الدولتين ، وفي ضوء ذلك اراد العراق ان يحافظ على طائراته من استهدافها من العدوان الامريكي ، فقام بإيداع طائراته لدى ايران الملالي ، فقد اكد ملالي طهران على حجم ما يتمتعوا به من امانة ، وحجم فهم لاحترامهم للعلاقات الدولية ، واحترام حسن الجوار ، فبالتأكيد لم يرسل العراق طائراته إلا بعد موافقة ايران على ايداعها لديهم ، فما كان من الملالي إلا أن رفضوا ارسال ما لديهم من وديعة ، وهؤلاء يرفعون شعارات اسلامية ، وقد اخفوا حقيقة ما يضمرون .

وقف تخصيب الملالي للنشاط النووي الايراني ، رغم أن ادارة اوباما اعتبرته نصرا امريكيا ، واخرست ادعاءات الكيان الصهيوني وتهديدات نتنياهو الكاذبة باستهداف المفاعلات النووية الايرانية ، وهو ما يؤكد خضوع الملالي للشروط الامريكية والصهيونية ، وكل تقارير المراقبين تؤكد على وجود ملف سري لم يعلن عنه ، اقنعت الكونجرس الامريكي بتمرير ادارة اوباما للاتفاق ، وحدهم الملالي الذين أعلنوا إنتصارهم في محادثاتهم مع دول الاستكبار العالمي ، وأخذوا يسوقونه في لاظهار حجم إنتصارهم على امريكا وحلفائها ، فقد اخفوا حقيقة مكاشفة الشعب بالحقيقة.

قاعدة همدان الايرانية قاعدة جوية يستخدمها الروس لقصف الاراضي السورية تحت ذريعة أنها اقرب مسافة ، وتوفير وقود على الطيران الروسي ، ولكون الملالي يتنافخون بأنهم من شدة حرصهم على استقلالية قرارهم فإن استخدام الروس للقاعدة يثلم هذه الاستقلالية امام الشعوب الايرانية ، ولا مانع لدى الملالي في ثلم هذه الاستقلالية ولكن أن يكون ذلك بالسر ، لهذا انزعجوا من اعلان الروس عن ذالك ، وكما يدعون انهم أنهوا هذا السماح للطائرات الروسية بسبب اعلان الروس عن ذلك على أن يعود ذلك عند الحاجة .

ملالي الفرس يجيدون صناعة التقية وهذه جزء اساسي في عقيدتهم المذهبية اظهر خلاف ما تبطن ، لهذا فالملالي ومن يتبعهم ويسير على نهجهم لا يتمتعوا بمصداقية ، وهو ما يجب الحذر منه ، فليس هناك من هو اسوأ ممن لا مصداقية له فهو كاذب ، والنظام السياسي الذي لا تحكم علاقته المصداقية مع شعبه ليس جديرا بتمثيل وقيادة هذا الشعب ، كما أن علاقته مع غيره من دول الجوار والدول الاخرى تصبح علاقات غير سوية ، فكيف بنظام يرفع شعارات دينية لها قواعدها وقيمها الاخلاقية ان تكون مواقفه العلنية ليست حقيقية ؟ ، لكن في نظام سياسي مثل نظام الملالي يؤمن بالتقية ، وهو ما يعني مسموح له أن يعلن إخفاء ما لا يخدم مصلحته ، ولا تستطيع معرفة موقفه الحقيقي .

dr_fraijat45@yahoo.com





السبت ٢٤ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة