شبكة ذي قار
عـاجـل










ففي العراق استقدم أثناء عملية الغزو المليشيات التي كُونت ودُربت في إيران واستخُدمت في تسهيل مهمته في فتح الجنوب توطئه لاقتحام الطرق إلي بغداد وإسقاطها . وتواصلا مع هذه البداية وبمفاجأة انطلاق المقاومة الوطنية مباشرة غداة سقوط بغداد لم يجد الأمريكيون وسيلة لصد المقاومة ومنع اتساعها وشمولها لجميع أنحاء وفئات ومكونات الشعب العراقي غير تحريك الطائفية . وفي تناسب طردي مع عمليات المقاومة كانت تجري بمعرفة الاحتلال وأعوانه العمليات السرية القذرة لنشر بذور الطائفية وتعميق غرسها. أما إزاء تسارع عملية استنفاذ خطة الاحتلال لحصار وتشتيت المقاومة العراقية لطاقتها – وهي الخطة المسماة تسليم السلطة للعراقيين التي غطاها مجلس الأمن ودعمها حلف الأطلنطي وأيدتها الدول العربية التابعة والمستسلمة لقوي الاستعمار والصهيونية – وعودة المقاومة للصعود والمد بعد تدمير الفالوجا وإنهاء وجود المقاومة الملموس بها ( معركة الفالوجا الثانية ) ، لجأ الاحتلال بالتعاون مع الميليشيات الطائفية الشيعية وفرق الموت في الداخلية العراقية إلي تفجير مقامي الإمامين الهادي والعسكري في سامراء مما أدى لتحول عمليات التفجير والقتل الطائفي المتكررة - ولكن المتفرقة والمتباعدة - إلي أعمال يومية واسعة للتعذيب والقتل والتهجير والطلاق علي الهوية الطائفية ومتبادلة بين الشيعة والسنة والتي كانت ولا تزال تطول العشرات - إن لم يكن المئات - في اليوم الواحد .

أما علي الصعيد العربي والإقليمي فقد حاولت أمريكا - ولا تزال - تصوير الصراع الرئيسي في المنطقة كصراع شيعي سني ، وذلك للنيل من المقاومة العراقية وحجب أعمالها البطولية خلف الصراع الطائفي والعمليات القذرة التي يرتكبها الاحتلال وأعوانه، ولتفعيل النفوذ السياسي الايراني في المنطقة وخاصة في العراق الذي يسري من تحت منضدة التعاون الايراني الأمريكي ضد وحدة الشعب العراقي والمقاومة العراقية .





الثلاثاء ٤ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة