شبكة ذي قار
عـاجـل










بالرغم من مأساة شعبنا الذي يعاني من مختلف أشكال الإجرام والظلم والاضطهاد على يد العصابة الأسدية، وما عانت ثورتنا من قيادات متسلقة وغير مؤهلة أن تقود العمل الثوري وشكلت بمسارها عبر تراميها على الأجنبي وأجندات إقليمية خيبات ونكسات تركت أثارها على ثورتنا العظيمة إلى يومنا هذا.

يطالعنا ومن "العربي الجديد" السيد برهان غليون بمقال عبارة عن حوار مفترض مع ( سوري – تونسي ) !! وكنا نود أن لا ندخل بأي نقاش في هذا الظرف بالذات لكنه أراد تمرير مقارنة ظالمة وخطيرة بنفس الوقت لأنها تخدم الأسد ونظامه المجرم، حيث وضع الشهيد صدام حسين على قدر من المساواة مع حافظ الأسد وقد جاء بالحرف الواحد :

"لا يمكن تفسير تعلق قطاعات من الجمهور العربي بزعامات قومية فارغة قادت بلادها نحو المحرقة كزعامة الأسد ومن قبله صدام حسين".

نحن نتساءل بعد كل ما حدث في العراق على أثر الغزو الأمريكي الصهيوني – الإيراني واستشهاد الرئيس صدام مع أبناءه وانكشاف كل الأكاذيب التي قام عليها العدوان واستهدف نظام صدام حسين والعراق وشعبه، وبعد ثلاثة عشر عاماً على هذا الإجرام يطالعنا هذا المفكر العظيم ليشبه الشهيد صدام بالأسد وابنه الذي بزّ أباه في الإجرام والمجازر، ويقارن بدون خجل أو ذرة من موضوعية أو ضمير أو حتى فهم سياسي ما بينهما.

لسنا بصدد ما روى على لسان هذا السوري والتونسي ولا عن أجوبته على التفاهات الصادرة من الإثنين ولا بصدد تشخيص الأمور، لأن انجازات نظام الشهيد صدام حسين هي التي تتحدث عنه حتى يومنا هذا ( بعد ثلاثة عشر عاماً على الغزو والعدوان السافر ) حتى مرتزقة ايران وعملائها الذين جاؤوا على ظهر الدبابات الأمريكية يشهدون بذلك. كما أننا لا نزعم بأن نظام الشهيد صدام هو نظام ديموقراطي كما هو النظام السويسري!! لكننا نقول بإنصاف وأخلاق بأن هذا النظام هو وطني وقومي ومواقفه تشهد له بذلك لا ينكرها إلا الأعمى أو المغرض أو الذي يريد أن يسوق نفسه من جديد لدى هذا الحلف الثلاثي الجهنمي المجرم ....

وما يخص الديكتاتورية وطبيعة النظام نقولها بالفم الملأن من هو النظام الديمقراطي الذي يؤيده السيد غليون وأين يعمل اليوم ومن هي الجهة التي تتبناه وتسوق له في الإعلام والفضائيات!! شعبنا في سورية والعراق كشف عن وجه هؤلاء وعن الذين لا يفرقوا بين ما حدث في العراق وما يجري اليوم في سورية. ولقد أدرك الجميع بأن مواجهة السرطان الصفوي الطائفي البكّر لحكم الملالي من قبل نظام صدام حسين كان على حق وأبعدٌ نظراً من هؤلاء الذين لا يرون أبعد من أنوفهم ....

اليوم المنطقة العربية مهددة بوجودها عبر الهيمنة الطائفية التي تؤدي إلى تفتيت المنطقة وتحويلها إلى ركام وطوائف وميليشيات متقاتلة. ثورة شعبنا في سورية هي ثورة ضد نظام العائلة الأسدية الأبدية الوراثي الأمني العسكري الطائفي المتحالف استراتيجياً مع الحلف الصهيوني الصفوي الذي حوّل المنطقة إلى مهجرين ومشردين ومدن ركام. ثورة شعب العراق ومقاومته البطلة أعطت درساً للغزاة وحلفائهم وكان على رأسها الشهيد صدام وحتى يومنا هذا لقد قدّم البعث في العراق مئة وخمسة وستون ألف شهيد من البعثيين. كيف لا يرى الفرق ويجنح إلى هذا القدر من التعامي، وهذا ما يفسر ببساطة نتائج قيادته الفذّة التي أوصلت المعارضة الخارجية إلى هذا الدرك والتراجع وثورتنا تواجه خيبات غير محسوبة من التصرفات لمثل هذه القيادات التي أصبحت عبئاً على شعبنا وثورته.

دمشق في  ٢٠ / ٩ / ٢٠١٦
شباب البعث القومي في سورية





الاثنين ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شباب البعث القومي في سوريا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة