شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يخفى على كل وطني قومي شريف، أننا في أتون معركة بالغة الحجم والقسوة، طرفيها الحق الذي ننتمي بكل فخر وشرف له، والباطل الذي يمثلون، من قوى طاغوت وأدوات رخيصة قبلت بالخنوع والذل لتحقيق أغراضهم، والهدف المعلن عنه والمجسد له بأكثر من من فعل وسلوك ظاهر وباطن، هو رأس الأمة والإنسان، الفكر القومي المعبر عنه بتجربة ميدانية بالغة الكفاءة والنجاح بطلها البعث وابن البعث البار الرمز الشهيد بإذنه تعالى المجيد صدام حسين، معركة بهذا المستوى العظيم من التصادم، لا يمكن لها الاستمرار وقطف النتائج التي لا تقبل بغير الانتصار الشامل والقاطع بديلا، لا يمكن ان تنضح غير التضحية العالية والعطاء الثر المستمر سبيلا لبلوغ نتائجها البالغة الأهمية، وأي تراخ أو تراجع لا ينسجم وضراوتها وما تعنيه من أهمية بالغة في حياة ومستقبل الأمة والفرد، لا يمكن أن يصيب المؤمن جديا بأحقيتها في انتزاع إرادتها، لان في ذلك منح الأعداء كل ما يتمنونه او يعملون لأجله، ومعركتنا لا يمكن الا ان تكون أحادية الجانب في ظل موازين قوى ما دية لا ترحم واستقطاب دولي واسع لم يتم سابقا تآلفه الا للقضاء على ما بذرتموه من بذور الثورة الشاملة، والتي جسدتها الثورة وقيادتها المجاهدة في العراق، وما مثلته من بوابات حقيقية للنصر والنهوض الوطني والقومي، فأما نصرا يسر الصديق، واما شهادة على طريق النصر تغيض العدى، وما العدوان المستمر بكل تفرعاته الا التأكيد على نجاح تجربتنا ومتانة أسسها على كافة الصعد، واليوم اذ يتصاعد سعير الأعداء وبكل المجالات، فان الثورة بكل رجالها وأدواتها وعناوينها مدعوة للارتقاء باداءها وعطاءها تشبثا بصالح المواقف، ورفضا لكل زيف يحاولون استدراجها له وتحت اكثر من عنوان، قطعا لم يغيب عن البال ان هدفنا هو التحرر لوطننا وامتنا والتوحد المنشود لها، وكل جهة تقف بالضد من اهدافنا هذه بشكله المعلن او المستتر، لا يمكن ان تكون بالنهاية الا الاداة المضافة لقوة الأعداء المعلومين المناهضين للامة كل تطلعاتها، لنتذكر دائما اهدافنا القريب منها والبعيد، ونجذّر ونصحح خطواتنا وفقا لما يؤمن الظفر الكامل لثورتنا، ومن اهم عناصر الظفر فيها استقطاب شامل وجامع لكل القوى الخيرة في الامة، وعزل كلي لكل اولئك الذين ثبت تواطئهم على مسارها ورضوا الخنوع للمحتل او من والاه تحت هذه الذريعة او تلك وراح مناصرا له في كسر شوكة الامة على حساب الحاضر والمستقبل، تذكروا هدفنا الطاغوت ومن يمثله في كل مرحلة الذي ناصب بها الفكر القومي العداء، وان كانت الولايات المتحدة الامريكية قد اختارت موقف العداء للامة، وتصديها الفج لمسارها نحو تحقيق اهدافها، فاننا اليوم مطالبون بالتصدي للغطرسة الامريكية الهوجاء التي تستهدف حاضرنا ومستقبلنا وكل حلفها المشؤوم، ولا يجوز التلاقي معها تحت أي فرعية او عنوان، طالما هي ظلت على عداءها المعلن والصريح للامة، واي تفسير سياسي او ميداني لا يراعي العداء والغدر المتأصل الذي اتسمت به السياسة الامريكية تجاه الامة وعناوينها الجدية، انما هو تصرف غير مسؤول وباطل ، ولا يمكن قبوله اولا والتصدي له بكل القدرات،

عاش العراق حرا سيدا رافعا لرايات الايمان ومدافعا عنه، عاشت الامة حرة موحدة، عاشت فلسطين حرة عربية من الماء الى الماء، وليخسأ الخاسئون.

الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد





الثلاثاء ١٧ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة