شبكة ذي قار
عـاجـل










نشرت شبكة التواصل الاجتماعي مشروعاً لاحد الاخوة المختصين بالثورة ( الحيوانية ) ، وبعد الاطلاع عليه انتابني الضحك في بادئ الامر ، ولكنني وجدته فعلا مشروعاً اقتصادياً مهماً جدا يمكن تحقيقه في هذا الزمن الاغبر لما له من فائدة كبيرة على شعب ضاق ويل الطائفية التي فعلت القتل على الهوية والتهميش والاقصاء والتهجير والجوع والبطالة والحرمان وسرقة ممتلكات الشعب وثروات العراق وعوائده التي تقدر بالمليارات لا بل التريليونات من قبل احزاب وكتل وتحالفات برلمان سلطة سلطتها ديمقراطية ادارتي ( بوش الابن ) و ( اوباما ) للعراق.

اعتقد بان المطلع على هذا المشروع الاقتصادي يتضح له بانه ناتج عن معاناة سلوك قيمي واخلاقي وحضاري لديمقراطية عرفها العالم بانها صدرت من دولة عظمى غزة واحتلت العراق عام ( 2003 ) اولا ، ونَصَبَت ( حثالة ) المجتمع وغربائه من الذين يحملون جنسيات ايرانية واجنبية في سلطات وبرلمانات وكجلس محافظات جلهم ( حرامية ) منذ تشكيل ادارة سلطة الاحتلال الامريكي ولغاية يومنا هذا ثانياً ..

واعتقد ايضا بان المشروع اعلاه ذا اهمية كبيرة على المستوى الاقتصادي لكونه يوفر عوائد ثروة حيوانية تسد ميزانيات العراق في حالة الاستغناء عن ثلاث ( رئاسات ) ( سلطة و برلمان وقضاء مسيس ) و معهما مجالس ( المحافظات ) ، ويكون هذا باستثمار رواتب ( ازلامها ) ومخصصاتهم التي هي اعلى واضخم من رواتب ومخصصات سياسيو ادارات الولايات المتحدة الامريكية واعضاء مجالس برلماناتهم وبجميع عناوينها ( الكونكرس والعموم وو.. الخ ) بشراء ابقار ( حلوب ) توفر للشعب العيش الرغيد من جراء عوائد ثروات حليبها الخام وبفوائد اكثر من شخوصها البائسة اعلاه ، والذين دمروا العراق واذلوا شعبه وتهبوا ثرواته طيلة ( 14 ) عشر سنة .

المشروع الاقتصادي الذي اعد دراسته مختص الثروة الحيوانية بدقة والمنقول عبر شبكة التواصل الاجتماعي ما هو الا عبارة عن دراسة واقعية لواقع حال دولة عرفها العالم بحضاراتها التي علمت الدنيا القراءة والكتابة وسن القوانين والبناء والهندسة وبجميع صنوفها حيث ابتدع الباحث المختص اعلاه ومن خلال عمليات حسابية دقيقة بإحصاء عدد اعضاء مجلس النواب البالغ ( 375 ) برلماني مع راتب كل واحد منهم الذي يقدر ب ( 10 ) ملايين دينار ، وقارن ذلك بسعر ( البقرة ) الواحدة التي يصل سعر الواحدة منها الى ( مليون ) دينار ليحصل على ( 10 ) بقرات من راتب كل نائب برلماني ! ، و ( 3750 ) بقرة ( حلوبه ) من رواتب البرلمانيين في الشهر الواحد ، و ( 45 ) ألف بقرة حلوبة في السنة الواحدة ،و ( 180 ) الف بقرة خلال الفترة البرلمانية التي مدتها ( 4 سنوات ) فقط .

اللافت للانتباه ان المختص بالثروة الحيوانية اعلاه توصل الى الاستنتاج التي تنتجه ( البقرة ) الواحدة من الحليب يوميا ب ( 20 ) لتراً ، وفي الشهر الواحد ( مليون ) لتر من الحليب الخام ، وفي السنة الواحدة ( 360000000 ) ثلاثمائة وستين مليون لتر حليب بقري ، و ( 64800000000000 ) اربع وستين تريليون وثمانمائة مليار لتر حليب خام من انتاج ال ( 180،000 ) بقرة حلوب !!.

وهذا يجعل كل من يهمه امر اقتصاد البلد !!! ومن بعد حساب الكمية اعلاه بعد تحويلها الى كم برميل منتج من ( 180،000 ) الف بقرة نلاحظ ان عدد البراميل هي ( 294،454،454 ) مائتان واربعة وتسعون مليار واربعمائة واربعة وخمسين مليون واربعمائة واربعة وخمسين برميل حليب بقري خام !!!..فلو فرضنا ان سعر البرميل الواحد من حليب ( الخام ) دولار واحد ( فقط ) لأصبحت ثروة العراق من ( الحليب ) الخام ( 294،454،454 ) مائتان واربعة وتسعون مليار واربعمائة واربعة وخمسين مليون وأربعمائة واربعة وخمسين دولار !!!.. وهذا سيجعل من وطننا العراق بلداً ثرياً واغنى بلد في الثروة الحيوانية من جراء رواتب ومخصصات وايفادات وسهرات ليلية وعمليات تجميل وموائد ولائم وحمايات شخوص الرئاسات الثلاثة الفاسدة .

وبهذا المشروع الاقتصادي الذي اعده المختص بالثروة الحيوانية والمعدل من قبل كاتب المقال اود ان اسال الذي صنع العملية السياسية الطائفية : أليست الأبقار ( النزيهة ) التي تدرّْ لوطننا عوائد ثروات باهضه أفضل وأنفع من ( برلمان ) و ( سلطة ) و ( مجالس ) محافظات طائفية فاسدة با ( أحزاب ) ميلشياتيه ارهابية استنزفت وسرقت كل ثروات أموال العراق وشعبه ؟؟؟.وما هي ثمرة عوائد الديمقراطية الامريكية للعراق وشعبه وبجميع نواحيها المالية والعمرانية والبطالة والتعينات والحصة التموينية والخدمات وبجميع انواعها التي استفاد منها العراق وشعبه طيلة ( 14 ) عام أي منذ احتلال العراق ولغاية يومنا هذا ؟.

اعتقد ان المشروع اعلاه افضل بكثير من مشروع العملية السياسية الطائفية الصفوية التي جاء بها الاحتلالين ( الامريكي ) و ( الايراني ) وما انتجته من مشاريع كاذبة لتمويه الشعب العراقي وبجميع مكوناته واطيافه واديانه واقلياته اخرها مشروع ما يسمى با ( التسوية ) الطائفية ..





الاربعاء ٤ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة