شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد تحرير مدينة الحناء الفاو الحبيبة على ايدي القوات الوطنية الباسلة امر صدام حسين وزير الدفاع عدنان خير الله بعدم ملاحقة قواته لالاف الجنود الايرانيين وضباطهم الفارين من الحرب وقتل واسر اعداد كبيرة منهم واحتلال اراضي بلدهم مرة اخرى ٠وفي مجرى الحرب التي حملت اسم القادسية الثانية بعد القادسية الاولى التي امربها الخليفة عمر ابن الخطاب وقادها سعد ابن ابي وقاص ضد بلاد فارس المجوسية واسلمتها امر صدام حسين خلال زياراته لجبهات الحرب ضد الغزاة النازيين الفرس ومشاركته في القتال مع قواته باطلاق سراح اسرى ايرانيين توسلوه وهم يبكون بصوت عال عندما شاهدوه راجين منه العفو عنهم فنفذ طلبهم وسمح لهم بالعودة الى وحداتهم وبلادهم ٠

جرى هدا كله وغيره في الوقت الذي كانت فيه محطات التلفزة والفضائيات والصحافة العربية والدولية تنقل اخبارا موثقة بالصور والافلام ترافقها دائما تقارير المنطمات الدولية ومنها الصليب الاحمر عن جرائم القتل والتعذيب الوحشي للاسرى العراقيين من قبل القوات الايرانية والمسؤولين الايرانيين عن معسكرات الاسر٠

ابان غزو واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا و٤٠ دولة اخرى بينها ايران في العام ٢٠٠٣ وبعده جرى اضافة الى اسر الاف الجنود والعسكريين العراقيين الذي القوا اسلحتهم بامر من الرئيس الراحل لهم بذلك بعد استخدام المحتلين وخصوصا الامريكيين اسلحة دمار شامل للمرة الاولى في العالم ضدهم وضد شعبهم بدآت ايران والموساد الاسرائيلي بمعونة الاكراد باوسع عمليات قتل للطيارين والضباط والعلماء العراقيين على اختلاف تخصصاتهم العلمية٠

في يوم تنفيذ حكم الاعدام الصادر ضده من قبل محكمة غير شرعية امر بتشكيلها احتلال غير شرعي للعراق احاطت بصدام حسين المتجه نحو منصة الاعدام شلة من القتلة واللصوص من قادة واعضاء الاحزاب الدينية العميلة للايرانيين والمسؤولين العسكريين والسياسيين الرسميين والدينيين الايرانيين والعراقيين من الاصول الايرانية وما يسمى الادعاء العام وراحت توجه اليه الشتائم فسال عناصرها بسخرية وهو يقف على منصة الاعدام و يبتسم هاي هيه المرجله ثم راح يطلق الهتافات بالحياة والنصر للعراق وفلسطين والعرب وبسقوط اسرائيل وامريكا٠ لقد مر على اعدامك ايها القائد الوطني والقومي احد عشر عاما ومازال اصحاب المرجلة الجرذان اؤلئك يقتلون ويسرقون الشعب ويغتصبون نساءه واطفاله ورجاله وفتياته ويغتالون ضباطه الشرفاء بخسة وبنذالة نادرتين باسم مكافحة الارهاب و يقوم مرتزقة ايران وباشراف الضباط الفرس الان بملاحقة الطيارين والضباط العراقيين الذين ارغموا ببطولاتهم عميل الامبريالية وحلف الناتو خميني على تجرع سم هزيمة قواته الفاشية في القرن الماضي على ايدي اؤلئك البواسل من ولد الملحة واخوانهم الاخرين من الجيش والجيش الشعبي با قتحام منازل سكان الموصل ونواحي واقضية وقرى هذه المدينة الشهيدة بحثا عن اؤلئك الضباط السابقين الذين خدموا بالجيش الوطني السابق بزعم علاقتهم بداعش لاعتقالهم وتعذببهم وقتلهم على اساس تلك المزاعم ٠

ان كل هذا وغيره من الجرائم يجري حاليا في الوقت الذي يواصل فيه نظام وحكومة بغداد وما يسمى نفسه بالتحالف الوطني دعواتهم لتحقيق ما اطلقوا عليها اسم المصالحة ٠٠

بين من ومع من ستكون هذه المصالحة ومن هو الذي سيستفيد منها ٠٠هذه هي الاسئلة التي تدور في الشارع العراقي حاليا والجواب عليها من قبلي ومن قبل ملايين العراقيين انها مصالحة مصالح ولو مؤقتا بين اعضاء ما تسمى العملية السياسية وليس مصالحة مع الشعب ومن اجله ٠

ان ملاحقات الضباط والطياريين العسكريين العراقيين الحالية في الموصل من اجل قتلهم ثأرا لهزيمة الايرانيين المدوية امام العراقيين في الماضي تاتي متزامنه مع تصاعد التصريحات الرسمية للتسوية السياسية بالعراق ومع طرح حزب البعث مشروعه الوطني الذي. يتعهد فيه بعدم التفكير بالسلطة من اجل تحقيق مصالحة وطنيةحقيقية حرة ومستقلة فعلا بين الداخل العراقي السياسي والخارج العراقي تكون نتيجتها النهائية في خدمة الوطن والشعب وليس غير ذلك ٠





السبت ٢٧ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مظهر عارف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة