شبكة ذي قار
عـاجـل










مع وقفتنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لابد وأن نستذكر الأسرى العراقيين في سجون العملاء والخونة في نظام المنطقة الغبراء ، الذين يعيشون ظلم وعدوانية الاحتلال الفارسي البغيض ، وجرائم الامريكان الذين إنتهكوا حرمة العراق والعراقيين في غزوهم واحتلالهم للوطن العراقي ، في أبشع جريمة احتلال لوطن عربي قدم آلاف الشهداء على مذبح النضال والحرية ، في صراع العراق والأمة ضد كل أعداء الإنسانية ، من امبرياليين وصهاينة وفرس مجوس .

الآلاف من أبناء العراق الذين أصابتهم معتقلات الاحتلال في العهدين الامريكي الامبريالي والعهد الفارسي المجوسي ، وأبناء العراق الذي قدموا الشهداء من صفوة أبناء العراق الذين دافعوا عن العراق وقدموا خيرة الخيرة من الرجال والأبطال من الرجال الذين افتدوا العراق بالغالي والنفيس.
في سجون الاحتلال الفارسي المجوسي ، وقبلهم سجون الامريكان على امتداد الوطن العراقي ، يزج بأبناء العراق في السجون دون محاكمة ، ودون أبسط الحقوق الإنسانية التي لابد من أن تحقق لكل إنسان ، ومع أربعة عشر عاماً من عمر الاحتلال إنتهكت حقوق الأسرى من أبناء العراق ، الذين لم يبخلوا يوماً بتضحية تجاه وطنهم وأمتهم .

الآلاف من شباب العراق ممن فدوا العراق بمهجهم وارواحهم ، وممن خدم العراق على امتداد أعمارهم الزكية ما بخلوا على العراق وعلى الأمة ، فقد كانوا العون والسند للعراق والعراقيين ، وكانوا من خيرة الخيرة من شباب العراق الذين واجهوا الاحتلال، فقد قدم العراق من شهداء وأسرى في كل ساحات الامة مع أعدائها ، وأكد هؤلاء بتضحياتهم أنهم من خيرة من واجه في ساحات المواجهة ، فما هابوا في مواجهة ولا اخافتهم المعتقلات والسجون ، رغم ما فيها من حرمان من أبسط معالم الحياة الإنسانية .

في العراق أقام الامريكان سجون التعذيب ومعتقلات الدمار للحياة الإنسانية ، وسار على نهجهم في المواجهة مع الذات البشرية هؤلاء الذين جاء بهم الامريكان على ظهر الدبابة الامريكية ، لاغتصاب وطن وتدمير مجتمع ، فأرادوا تدمير الحياة العراقية ، في عمليات القتل والتدمير والتشريد ، وما يندى له جبين البشرية في ممارساتهم اللاأخلاقية ، فكانت وصمة عار ما قام به المحتلون وعملاؤهم في سجون العراق ،فكان سجن أبو غريب وما أصاب النفس البشرية المعطوبة والمجردة من كل ذرة إنسانية فيها .

اليوم ما زالت سجون الاحتلال وحكومة العهر للعملاء في المنطقة الغبراء يتحفظون على الآلاف من العراقيين ، يقبعون في معتقلاتهم ، ويخضعون لأبشع جريمة تدمير للحياة الإنسانية على أيدي أسوأ ما خلقت الإنسانية ، الذين يؤكدون على ما امتلأت به نفوسهم المريضة من حقد على الإنسان العراقي الحر ، وعلى كل ما جميل في العراق ، عراق الرجولة والبطولة ، عراق الفخر والفداء .

الأسرى العراقيون أصابتهم لوثة الحقد الفارسي المجوسي ، ووقع عليهم حقد الامبريالية الامريكية ، وأصابهم الاجرام الصهيوني الذي تفننوا فيه ، كما صنعوه بحق الاسير الفلسطيني الذي يعاني من قسوة المحتل واغتصاب الحق في الوطن والكرامة ، فكما الاحتلال واحد فأساليبه واحدة فلا فرق بين ممارسات بني صهيون وممارسات الفرس وعملاؤهم في المنطقة الخضراء، والدور الذي يلعبوه في المعتقلات على امتداد الارض العراقية .

الشهداء والأسرى فداء للوطن ، ونسيج بطولة في المحن والملمات ، هم من يحملون أرواحهم على أكفهم ، وهم من يغرسون الوطن في حدقات عيونهم ، لله درهم فهم عبق الحرية ، ونسيج الحياة لكل ذرة من تراب الوطن ، فمن جاد بروحه وضحا بحياته ، هم الاعز في نسيج الوطن ، وهم الوطن في كل موقف ومواجهة يحتاج إليه يوم لا ينفع في الحياة غير البطولة ، والتخندق في خندق الشعب والوطن ، هم الذين يصدون عن المجتمع ما يواجهه من مصائب ومدلهمات الزمن ، فما الوطن إلا شهادة وتضحية في الحياة ، وما الحياة إلا مواقف شجاعة وبطولة يوم ينادي الوطن .

الأسرى العراقيون كما الاسرى الفلسطينيون يواجهون عدواً واحداً ، يستهدف الأمة في نهضتها وتقدمها وتطلعها نحو الغد المشرق ، ببناء دولتها وتحقيق حريتها وتحررها ، فلا بد من يوم للأسير العربي تستنهض فيه همة الامة من الماء إلى الماء، وتستغاث حقوق الإنسان ، وتستصرخ مواقف المنظمات الدولية ، ورجال الحرية ، والمدفعين عن الإنسان في حقه في أن يعيش بحرية وكرامة على أرض وطنه ، أياً كانت المبادئ والأفكار التي يؤمن بها .

الحرية للأسرى العراقيين والاسرى الفلسطينيين الذين يواجهون بصمودهم أشرس معركة مع أقذر خلق الله وما أنجبت البشرية ، وفي مقاومتهم الباسلة التي أعجزت قوى الشر والعدوان للنيل من صمودهم وكسر ارادتهم .

dr_fraijat45@yahoo.com





الخميس ١ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة