شبكة ذي قار
عـاجـل










طالبت الشاعرة العراقية الدكتورة بشرى البستاني بتقديم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والقيادات العسكرية التي كانت تحت إمرته، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، إلى المحاكمة أمام شعب العراق لتسببهم بتدمير أم التاريخ ونهر دجلة الموصل الحدباء.
 
 وقالت في نداء وجهته إلى العراقيين، عبر صفحتها على الفيس بوك، أن يهبوا للمطالبة بالاقتصاص من المالكي ومن تسبب بتدمير ثاني أكبر مدنهم الموصل، ومحافظة نينوى بوجه عام، واصفة الخراب الذي نال الموصل جراء جريمتهم في الانسحاب أمام أفراد من تنظيم داعش.
 
 وأدانت الشاعرة البستاني مجلس النواب واللجنة التي شكلها للتحقيق في احتلال الموصل، وأخفت النتائج تستراً على المجرمين.
 
 وفيما يأتي نص النداء :
 
 لقد انتهت الموصل، أم دجلة .. أٌعرق مدن العراق، وأقدمها ..
 
 هكذا يرى من يمرّ بأنقاضها اليوم ..
 
 سُحقت بنيتها التحتية، ونُسفت مصانعها ومعاملها ومدارسها وجامعاتها، وهُدمت وأُحرقت مستشفياتها ومذاخرها، وقتل علماؤها والمتميزون من أكاديمييها، وتشرد أكثر من ثلاثة أرباع المليون موصلي من الفقراء الأبرياء، ورُدمت آلاف العائلات البريئة تحت أنقاض بيوتها وما زالت الجثث تحت تلك الأنقاض، وما زالت أرواح الآلاف من شباب العراق وجنده النبلاء الذين استشهدوا ضحايا تلك المؤامرة الدنيئة تحوم أرواحهم تحت سماء الموصل الشهيدة تنتظر القصاص ..
 
 هذا كلُّه يحدث والمجرم الأول في أمان يواصل السلب والنهب من دم العراقيين وتشريدهم.
 
 من هذا الواقع الأسود الجريح وباسم أهلي المنكوبين في نينوى.. باسم كل الأمهات العراقيات الثكالى في الوسط والجنوب أطالب بتقديم المتهمين بهذه الجريمة الكبرى إلى المحاكمة أمام شعب العراق، فلا بد للجريمة من مجرمين.. فأين هم؟ ولابد للمجرمين من نيل عقابهم، فلماذا نجوا؟ وهؤلاء المجرمون يعرفهم الشعب العراقي وقد حقق مجلس النواب بأمرهم، وللأسف، أختفت النتائج التي تكشفت أمام لجنة التحقيق، التي شكلها، بعد أن تأكد لها الفاعل الحقيقي بدءا من رئيس الوزراء السابق إلى آخر ضابط استبدل شرفه العسكري بملابس الاستسلام ..
 
 وإذا كان في العراق معتصمٌ واحد، فليرفع هذا الطلبَ إلى محكمةٍ عادلة يشكلها الشعب العراقي بعيداً عن رؤوس النهب والخيانة وقريباً من عدالة السماء ..
 
 تحية إجلال لأرواح شهداء معركة الموصل عسكريين ومدنيين .. أطفالاً ونساء وشيوخاً وشبان ..
 
 ولكل الذين يظنون أن الموصل / نينوى انتهت أقول .. لربما لم تنتهِ المؤامرة بعد، لكنَّ الموصل ستبقى باذخة صامدة، وستعود أجمل مما كانت بسواعد أبنائها وبجيناتهم الحضارية التي تتوهج في دمهم وفي أرواحهم نداءاتِ بناءٍ وتشييداً للجمال واستنهاضاً لتاريخها الإنساني العظيم




الثلاثاء ١٠ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بشرى البستاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة