شبكة ذي قار
عـاجـل










الكِتَابَةُ عَنْ قَامَة عراقيه وعربيهٍ كَبِيرَةٌ تَتَجَسَّدُ فِيهَا مُوَاصَفَاتٌ نضاليه وفكريه إِبْدَاعِيَّةٌ مُتَعَدِّدَةٌ تنطلق من الاِلْتِزَامُ بِالمَسْؤُولِيَّةِ الأَخْلَاقِيَّةِ وَالوَاجِبِ الوَطَنِيِّ وَالأَمَانَةُ التَّارِيخِيَّةُ

والرفيق ابو اوس مدرسة نضاليه ونبراس مضىء بفكره العميق وبصيرته النافذه

فمعرفتي به تمتد لأكثر من أربعة عقود مضت وليس جديده علي مسيرته الحزبيه وتاريخه الفكري والنضالي ونشاطاته الاعلاميه .

ولايماني وقناعتي ان الرجال أصحاب القيم والمبادى يقيمون بافعالهم التي تعبر عن صفاتهم ساتحدث عن رجل بقى أمينا على المبادئ وقيم الرجوله مدافعا عنها ومحافظا عليها.

ومن خلال مواقفه مع الأسرى والمعتقلين من رجال النظام الوطني منذ الاحتلال وتعاونه معي في مهمتي التي تشرفت بها للدفاع عن رجال النظام الوطني في المحكمة الجنائيه العراقيه العليا المنحله 2005-2011

مسلطا الضوء على أفعاله ومآثره ومواقفه المشرف التي تعكس نبله وشجاعته واصالته ورقيه في سنوات عجاف سوداء من زمن الاحتلال

عندما تخلى الكثيرين من الرفاق عن رفاقهم الأسرى في محنتهم وغاب من غاب... وتخاذل من تخاذل ... وضعف من ضعف..

وقف الأخ والصديق والمناضل والأستاذ اباأوس وقفته التاريخيه ومعه عدد من كتاب المقاومه الوطنيه الذين سافرد لهم مقال خاص لاحقا، ممن كانوا خير معين وسند لقضية الأسرى ولي في القيام بمهمتي القانونيه والانسانيه وتذليل الصعوبات التي واجهتني وواجهت رفاقهم الأسرى في انبل واقدس مهمه قمت بها في حياتي.

ولقد كنت متابعا ومراقبا لكل ماينشر من مقالات لكتاب المقاومه من عراقيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي موقع شبكةالبصره والمواقع الوطنيه الأخرى.

ومنذ الأشهر الأولى للاحتلال وعندمباشرتي لعملي في المحكمه في 14 نيسان من عام 2006 ومواجهتي للاسرى والمعتقلين فقد كنت ارفدهم بشكل شبه يومي بما كان يكتبه كتاب المقاومة الوطنيه الاصلاء من مقالات . بحيث أصبحت تلك الأسماء معروفه لدى الأسرى بشكل واضح جدا، وكانت تلك المقالات دواء ناجعا وبلسما يداوي آلامهم نتيجة لماعانوه من ممارسات واساليب قسريه ظالمه بحقهم من قبل قوات الاحتلال

كما كانت تلك المقالات تفتح لهم نوافذ أمل وتفاؤل وتمنحهم قوة وعزيمه وتشحنهم بالمزيد من الصبر، كماكانت تلك الكتابات يتداولها اغلب الاسرى من رجال النظام الوطني أن لم أقل جميعهم واصبحت جزء من زادهم اليومي في معسمرات الاسر.

وفي قضية الدجيل كنت ازود المرحوم طه ياسين رمضان بمنشورات الأستاذ صلاح المختار ورفاقه ليطلع عليها ويقوم بنقلها إلى الرئيس رحمه الله ورفاقه الأسرى.

وبعد حسم قضية الدجيل انقطع اتصال المرحوم طه ياسين رمضان مع الرئيس رحمه الله، واعتذر إيصال ابنتسورات عن طريقه مباشرة.

وفي قضية الانفال كنت انقل المنشورات إلى الرئيس وبقية الأسرى عن طريق الفريق سلطان هاشم فك الله اسره.

وفي كلا القضيتين كانت تلك المقالات تلاقي استحسان وسروروغبطه وارتياح من الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله

وقدكان يعبر عن شكره وامتنانه ويوعز بنقل سلامه وتحياته عبر رمضان وسلطان إلى الرفيق اباأوس وبقية الكتاب الاخرين

وكان يقول ( هذاعهدنا بالرفيق المبدئي ابو أوس ، وعفيه ابو أوس )

كما كان يعبر رفاقه الأسرى عن إعجابهم

به وتقديرهم وشكرهم وامتنانهم له شفهيا وتحريريا.

مثل طه ياسين رمضان وطارق عزيز وسيف الدين المشهداني ومحسن الخفاجي وخميس سرحان المحمدي و سبعاوي ابراهيم الحسن وعبد حميد محمود رحمهم الله.

والرفاق عكله عبد صكر ولطيف نصيف جاسم والساده سلطان هاشم وصابر الدوري وحسين رشيد واياد فتيح الراوي فك اللةاسرهم وفرج كربهم ..

ورايا ان انشر وشقيقه مهمه من بين الوثائق التي احتفظ بها وهي نص رسالة المرحوم طارق عزيز

كنموذج ومثال يعكس ويؤيد صحة ما تحدثت به عن الأستاذ ابو اوس

اضافة لماعرفته عنه حونه انسان يتمتع بخلق رفيع وقيم كبيره ومعاني عاليه وذو صدر رحب يستمع للآخرين بكل تواضع ويتقبل النقد الموضوعي والرأي البناء.

وبقدر ماكان يتابع أحوال وشؤون رفاقه الاسرى فقد كان على تواصل مع اغلب أسرهم وعوائلهم.

وقدعملنا معا على الاتصال بالعديد من المنظمات الانسانيه لنقل معاناة الأسرى كما كان يشارك في اعداد المقدمات السياسيه للقضايا التي نظرتها المحكمه لاقوم بتظمينها في لوائح دفاعي عن موكلي من الاسرى

ولم يكن يكل ولايمل في تقديم الدعم والإسناد..


واخيرا وليس آخرا فالحديث عنه طويل وكثير ولايفيه حقه مهما كتبت.

و اكتفي بهذه الكلمات أملا في الكتابه بشكل تفصيلي في ظروف اخرى لاسلط الضوء على جوانب أخرى من مواقفه ومآثره القيمه.

وتحية للفارس الوطني العروبي الاصيل الأستاذ صلاح المختار...

نص رسالة المرحوم طارق عزيز


رفيقي العزيز أبا أوس

احييك تحية رفاقيه وأشيد بموقفك المبدئي والشجاع .. وأنني بشكل خاص ممتن لكل ما تقوله وتفعله من أجلي

سلامي لك .. وتحياتي الى أخي الكبير المجاهد. اطال الله عمره ومتعه بالصحه والعافيه لكي يواصل مسيرته المجيده.


رفيقكم
طارق عزيز
الموقع
27/8/2009
كمب كروبر





السبت ٢ محرم ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي سُلَيْمَانَ الجَبُورِي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة