سلام الله على روحه الطاهرة .. النقية الزكية ..

تهل علينا ذكرى يوم مولدكم الميمون سيدي الشهيد المجيد يوم 28 نيسان .. لتحمل إلينا ولتحملنا مزيدا من الاصرار والعزيمة والتصميم على مواصلة المسير في دربكم المجيد درب المناضلين والمجاهدين والثوار والشرفاء .. ودرب الشهداء .. الاكرم منا جميعا ..

دربكم الذي لا يسير فيه اﻻ من نذروا أرواحهم وأبناءهم وأموالهم في سبيل الله والوطن والأمة العربية .. وهم ( على قلتهم ) في هذا الزمن سيدي الشهيد المجيد الا ان القلة او الكثرة ليست ابدا ضمن مقاييس المناضلين وﻻ يعتدبها مطلقا .. وهل كنتم سيدي الشهيد قليلا عندما قدمتم للوطن وللامة وللعالم أروع الأمثلة في الوفاء والتضحيات .. هل كنتم قليلا وانتم عضوا مبتدءا في حزبنا المناضل وانتم شابا صغيرا .. وهل كنتم قليلا وانتم تتقدمون الثوار لتنتزعوا حرية الوطن انتزاعا من براثن واوحال الفاسدين والعابثين والعملاء .. فتخاطرون بروحكم الطاهرة ﻻجل الوطن واﻻمه .. هل كنتم قليلا وانتم تدافعون عن الوطن واﻻمة بكل ما أوتيتم من القوة ورباطة الجأش. و الرجولة والعنفوان العراقي العربي العظيم .. سواءا في معارك القادسية المجيدة وما تلاها من المعارك المقدسة التى فرضها مجرمي العصر من امبرياليين وصهاينة وخدامهم الخونة من حكام العرب المتآمرين على اﻻمه .. لم تكن سيدي الشهيد قليلا حتى آخر اللحظات في حياتكم وأمام منصة اﻻعدام ..

دربكم سيدي الشهيد لا يسير فيه اﻻ من هم رهبان في محاريب أوطانهم وامتهم .. ﻻتهزمبادئهم عاتيات الرياح وﻻ تثني عزائمهم وﻻ تخترقها الرماح .. فهم رجال الله في أرضه وهم اتباعكم النجباء فانتم مذهبهم وانتم خير قدوة لهم .. وهم على اثركم سيدي سائرون .. وقد شاءت ارادة الله واقداره ان تكون هذه الأحداث العظيمة بمثابة غربلة وفرز حقيقي للجميع. من بعدكم .. فكانت المواقف النبيلة الشريفة لرفاقك المخلصين هي المقاييس الحقيقية للقيم التي آمنوا بها وثبتوا عليها وضحوا من أجلها .. فحق لهم ان يكونوا صداميون وحق لكم أن تكونوا عنوانا واسما عظيما ينتسب إليه شرفاء امتكم بهؤﻻء الرجال النجباء الابرار .وكانت مواقف المنافقين وعديمي الشرف والرجولة ايضا واضحة فابت اﻻ ان تنسلخ من جلودها المزيفة وتعود الى حقيقتها والى عفونة بيئتها الخبيثة الدميمة التى جاءت منها .. فحدث الفرز وتبين الخيط الابيض من الخيط اﻻسود للجميع ..

انتم سيدي الشهيد بهؤﻻء الرجال الثابتون على المبادئ صنعتم وطنا وتاريخا ﻻيتحقق اﻻ بعزيمة قائد مثلكم ورفاق مثلهم .. فكان الوطن عظيما وكانت اﻻمة عظيمه .. وكنتم اهلا لقيادتها .. صنعتم وطنا من العلم وبالعلم وللعلم .. فكانت القائمة الطويلة المترامية الأطراف اللامتناهية من اﻻسماء المبدعة في كافة مجالات الحياة كانت ابرز عناوين العراق الحديث وكانت القائمة أيضا مترامية الأطراف من الاكرمين منا جميعا والذين دافعوا عن الامة و بقيادتكم الحكيمة .طوال سنوات حكمك المتميز البهي .. فأبت اﻻقدار الا ان تكونون انتم سيدي الشهيد على رأس قائمة الاكرمين .. كما كنتم على رأس قائمة الشرفاء والمناضلين والمجاهدين والمبدعين احياءا .. سلام لروحكم الطيبة النبيلة وسلام لك يوم مولدك .. ومن المهد الى الشهادة ويوم تبعث حيا .. وسلام مثله لرفاقكم وابنائكم ولكل من سار ويسير على دربكم المجيد ..

بعثيون و صداميون ولو كره الكارهون .. 28 نيسان .. مولدنا ومولد العراق واﻻمة العربية ومولد كل الشرفاء ..

 اليمن / صنعاء / ٢٨ نيسان ٢٠١٨
المواطن العربي
رياض الدبعي