شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا العراقي الصابر المحتسب
سجل شعبنا العراقي في 12 مايس / أيار 2018 وقفة وطنية تاريخية يشهد لها العالم حين رفض أن يساق مجبرا إلى مراكز وأوكار التصويت والاقتراع المزيف مسبقا لتزكية وانتخاب واستمرار سلطات عصابات وحيتان العملية السياسية الاحتلالية في العراق.

وبهذا الموقف الموحد سجل شعبنا صولة شجاعة صنعتها إرادة أحرار العراق بكافة محافظاته وقومياته وأديانه، ومن داخل وخارج العراق، فتجلت هذه الوثبة المباركة في وحدة وطنية واعية في رفض القمع والاستبداد والارهاب فأسقطت اللعب بورقة الطائفية والجهوية المقيتة وعرت جماهيرنا استغلال المال والدين السياسي والمتاجرة بشعارات التغيير والإصلاح، فعكست النتائج للمقاطعة لكل العالم عن موقف لوحدة وطنية مؤمنة باستعادة شعبنا العراقي لقراره السياسي، وحقه في امتلاك حقه في تقرير مصيره، ورفض كل رموز وأدوات وعملاء الاحتلالين الأمريكي والإيراني وكل أشكال التبعية للخارج.

لقد عكست نسب المشاركة المتدنية، إلى أقصى الحالات الممكنة، رغم كل عمليات التزوير ومحاولات رفع النسبة بكل الوسائل والأكاذيب التي فضحت زبانية المفوضية غير المستقلة للانتخابات وطغمة الحكم المتحاصصة، وفضحت وجوه مرتزقة الاحتلال رغم مليارات الدولارات من الصرف الباذخ في حملة انتخابية بائسة لشراء الذمم وممارسة القمع والحشد الفارسي والمليشيات المنفلتة والتهديد والابتزاز واللجوء إلى التزوير المفضوح بكل أشكاله اليدوي والالكتروني الرقمي حتى باتت هذه العملية برمتها مثار استهزاء وسخرية العالم والمراقبين الدوليين والمحليين، ولعلها وكما يؤكد الجميع أن هذه الانتخابات تسجل بكونها الاسوء في تاريخ العراق بعد الغزو والاحتلال.

هذا موقف شجاع وتاريخي يسجل ويحسب للشعب العراقي البطل بكافة أجياله وخاصة جيل الشباب والذي عبر عنه قائلا :

لا للفساد بكل أشكاله، لا للإرهاب، لا للتزوير، لا للارتباطات المشبوهة والعمالة لإيران وغيرها. ومليون لا لاستلاب الإرادة الوطنية العراقية الساعية للحرية والاستقلال والسلم والتنمية والعيش الكريم.

إن المقاطعة للانتخابات هي استفتاء شعبي عراقي، عبر عن رفض شعب العراق للعملية السياسية وعدم شرعية السلطة والنظام السياسي القائم بدعم الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وهي بمثابة محطة نضالية وكفاحية مشرفة لقوى شعبنا الوطنية التي تجندت في المقاطعة منذ إعلان الجبهة الوطنية العراقية في بيانها الصادر في 28/12/2017 وما رافقه من جهد تعبوي كبير بذلته كافة القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية العراقية، وتم التنسيق حوله مع كافة الشخصيات الرافضة للعملية السياسية والتي لبت النداء مشكورة وساهمت بإرادة وطنية مشتركة لقوى شعبنا في هذه الوقفة التاريخية التي ينبغي علينا جميعا تطويرها باستمرار رفض كل ما ينتج من هذه الانتخابات وإجبار القائمين عليها بإلغائها والاعتراف بسقوط حكومة حيدر ألعبادي وهزالة الدستور المشبوه والشروع في الاستماع الجاد إلى تطلعات شعبنا العراقي في الانتقال نحو فترة انتقالية، وإعداد دستور وطني للعراق، وتسليم البلاد إلى حكومة انتقالية نزيهة، تعد مستلزمات الانتقال السلمي والديمقراطي لاحقا عبر انتخابات وخطوات تضمن تحقيق كل الاستحقاقات الوطنية لشعبنا وفي مقدمتها استرجاع السيادة الوطنية الكاملة، وطرد ادوات إيران وعملائها، وتصفية بؤر الفساد واسترجاع ما نهب من أموال العراق ومحاسبة المفسدين، واسترجاع سيادة القانون وهيبة جمهورية العراق وتعزيز الوحدة الوطنية العراقية بمصالحة وطنية حقيقية، وإنهاء وتصفية كل تركة الاحتلالين الأمريكي والإيراني.

ومن الله التوفيق.

مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
١٣ / ٥ / ٢٠١٨





الاثنين ٢٨ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام للجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة