شبكة ذي قار
عـاجـل










بدون تردد ومنذ الأيام الاولى للاحتلال ايقنت ان البعث يقود المقاومة ، رغم محاولات الكثير من الفصائل التي عملت على طمس قوة البعث الجهادية المتمثّلة بفرسانه اصحاب الإيمان المطلق بالله وبالمبادئ التي آمنوا بها دفاعاً عن العراق العظيم والامة العربية المجيدة .

وللامانة التاريخية والأخلاقية لم ولن نشكك باي من قادة البعث من الذين انخرطوا في العمل الجهادي المقاوم ، يتقدم الصفوف الرفيق الشهيد صدام حسين والرفيق المجاهد عزت ابراهيم شيخ المجاهدين حفظه الله ورعاه الذي عرف كيف يقود العمل المقاوم والاختفاء عن أنظار أعداء العراق من الأمريكان والايرانيين و عملاءهم ومن يحالفهم ويقف الى جانبهم ، وهذا من حفظ الله لعباده المؤمنين ، وكيف وهو من الذاكرين المسبحين العارفين لحدود الله وشرعته ومنهاجه ، وهو المناضل الذي عرفته ساحات الجهاد ايّام النضال السري وحتى خلال فترة حكم النظام الوطني للعراق ، وكل منصف ويمتلك ضميراً حياً لا ينكر دوره الكبير في معارك صفحة الغدر عام ١٩٩١ حيث قاد أرتال المجاهدين والقوات المسلحة لتطهير المدن وارجاع السلطة الشرعية ، بعد ان توغل العملاء وبمساعدة وتدخل ايران السافر في العراق.

كما ان نضاله الوطني وسلوكه التنظيمي والوظيفي والاخلاقي والاجتماعي ، كان مثار إعجاب جميع العراقيين قبل البعثيين، وهذا ما انعكس على سلوك عائلته الملتزم والمنضبط حيث كانوا ولازالوا من خيرة البشر في علاقتهم مع الله وحبهم للناس وتواضعهم في التعامل.

لقد تم توجيه السؤال للشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله ، عن مكان المجاهد عزت ابراهيم فقال " لو كان بإمكاني ان أضع عزت الدوري بين اجفاني وطي حدقات عيوني لأحفظه لفعلت ذلك". وهذه المقولة لها دلالات الحب المتبادل بين عموم الرفاق ، فكيف و هي تأتي من قادة البعث وخيرة مناضليه الأمين العام السابق للحزب والامين العام الحالي.

وهنا أقول لبعض ضعاف النفوس من الذين يتصيدون بالماء العكر عليهم ان يلقنوا افواههم بحجر وعدم التشكيك بهذا الحب والوفاء ، وإذا صدر نقد للمرحلة السابقة علينا ان لا نتطير ونذهب الى تفسيرات ما انزل الله بها من سلطان ، ان نقد المرحلة السابقة ونقد بعض شخصياتها لا يعني الانتقاص منها فكلنا نقع بالخطأ ويقول الرسول محمد صَل الله عليه وسلم "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"، وقد قدمت تجربتنا العظيمة خلال خمسة وثلاثين عاماً إنجازات كبيرة لم تتحقق في تاريخ العراق ، ولكن وقعنا في مطبات ومنها فخ الكويت ولا يتحمل البعث كامل المسؤولية، وكان خطا تاريخي تحملنا نتائجه الى يومنا هذا ، وأضعنا تجربتنا ووطننا واستشهد خيرة شباب العراق وقتل آلاف من العراقيين ، فعندما نستذكر هذا وننتقد ما جرى هو ليس طعناً بأحد ولكن علينا ان نكون جريئين صادقين مع رفاقنا وجماهيرنا ، وان لا نركب موجة الإصرار على الخطأ ، معظمنا عبر عن عدم رضاه على دخول الكويت واستذكر المرحوم الرفيق حسن هاشم الذي قال في ندوة الكادر في فرع الرشيد في قاعة الجامعة المستنصرية للرفيق المرحوم سعدي مهدي صالح اننا دخلنا الكويت ، فهل سنخرج منها و هل حسبنا النتائج المترتبة على ذلك؟

ومثل اخر عندما وجه احد الأساتذة من جامعة بغداد وهو بعثي من الكادر سواله للرفيق المرحوم طارق عزيز في ندوة ام المعارك في فندق ميليا منصور عام ١٩٩١ ، لماذا دخلنا الكويت ولماذا خرجنا منها؟ وهذا موثق في كتاب صدر عن القيادة القومية بكل اعمال الندوة. وهنالك أمثلة كثيرة عبر من خلالها الرفاق ، ولكن قد يكون في اضعف الإيمان هو الأرجح لأسباب نعرفها جيداً.

إن الجراة القيادية والنضالية للرفيق القائد عزت ابراهيم حفظه ورعاه في نقده للمرحلة السابقة وهو جزء منها واحد اعمدتها ، جاء لإدراكه ضرورة اعادة النظر في الكثير من السياقات التي كانت سائدة ، و هو منهج صحي لتجديد روح البعث والابتعاد عن الشخصنة وأهواءها وأمراضها ، وهذا بحد ذاته شجاعة وبعد نظر في روية مستقبل الحزب ، فنحن الان نعيش عالماً اخر بتحدياته ووسائله الاتصالية وان كل شيء اصبح في متناول اَي واحد منا. وعملية المتابعة التي يتخذها الرفيق القائد ومحاسبته لعدد من الرفاق جاءت في توقيتها المناسب لكي يعرف كل واحد حجمه ومكانه وتاريخه النضالي وان لا يتجاوز حدود صلاحياته المنصوص عليها في النظام الداخلي ، نعم ان لكل مرحلة رجالها وقد قدم عدد من رجال البعث العظيم ارواحهم فداءً للوطن والحزب ، وقسم منهم تم تصفيته من قبل أشخاص كان لهم نفوذ بالدولة العراقية ، وخسرنا خيرة المناضلين الكفوئين ممن يمتلك الرأي ، وكان ذلك عام ١٩٧٩، والحمد لله بقي قسم اخر يجاهد داخل الحزب ضمن هواجس محفوفة بالمخاطر ، ويخاف على مصيره المجهول ، وبقي الحزب واستمر بعد احتلال العراق يجاهد من اجل الوطن بقيادة الرفيق المجاهد عزت ابراهيم ، وقدم البعث الكثير من الشهداء واعتقل من اعتقل ولازال قسم كبير منهم يواجه الموت في سجون البغي والقتل

إن ترتيب البيت البعثي بين فترة واُخرى يعتبر ظاهرة صحية ، فلماذا يتطاير شططاً وغضباً البعض الا لكونهم اصحاب مصالح ونظرة شخصية ضيقة كشفت زيف تاريخهم وانتماءهم . لقد اساء عدد من هؤلاء الرفاق لعلاقة البعث مع محيطه العربي من خلال تصريحاتهم التلفزيونية او كتاباتهم ولقاءاتهم الصحفية ، وحرموا الحزب من الوقوف معه ودعمه ، ووفروا الفرصة لأعداءه من استغلال هذا كي يقدموه الى عدد من الدول العربية وخاصة الخليجية ويتخذوا موقفاً سلبياً من البعث وقيادته، ولولاحكمة الرفيق المجاهد عزت ابراهيم وعدد من الرفاق اصحاب النظرة الحكيمة في معالجة هذا النوع من الشطط لبقينا ندفع فواتير اخطاء بعض من لا يمتلك تجربة نضالية عميقة وناضجة .

لقد انتهى عهد استعراض العضلات والاساءة للآخرين ، وان متغيرات السياسة الدولية تستوجب استثمار الفرص بوعي نضالي و تكتيك عالي دون الاخلال بالمبادئ .

يبقى البعث شامخاً عزيزاً قوياً ابياً رغم كل ما تعرض له من قوى الشر الذين لم يألوا ويدخروا أية طريقة لتصفية البعث واجتثاث فكره ومناضليه ، ولكل مناضل استشهد من اجل هذا الحزب وفِي مقدمتهم الشهيد المجاهد صدام حسين رحمه الله ، ان نعتز بهم ونسجل تاريخهم النضالي برفيف ارواحنا ومن حقنا ان نفتخر بقيادتنا الإيماننا وقناعتنا بولائه ووفاءه للبعث العظيم ولعراق الحضارات والامة العربية الخالدة.

إن شيخ المجاهدين يقود البعث في احلك ظرف وأصعب مرحلة ، وان من يعمل معه داخل القطر يتقدم على الجميع لانه مشروع تضحية في اَي وقت ، مع الاعتزاز بمن يعمل في ساحات العمل العربية والعالمية وان المقيمين في أوربا وأمريكا لهم الحرية في العمل دون الخوف من السلطات لان القوانين هناك تضمن لهم حرية العمل وهو يضعهم امام مسؤوليات اكبر للنشاط والعمل والاجتهاد والابتعاد عن المشاكل الشخصية والمصالح الضيقة فالبعث يستاهل الروح فداء ولولاه لما وصلتم الى مواقع علمية كبيرة انتم وأبناءكم ، فالوفاء والاخلاص وصفاء النية واتباع الاطر التنظيمية واحترام السياقات هو الطريق الصحيح والذي لديه استفسار وتوضيح فليكتب عن طريق تسلسله الحزبي وليس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .

مع كل الاعتزاز بالدور الكبير للجهود التي يقدمها رجال البعث في كل مكان .

إن من خيرة الرجال الأوفياء للبعث والشهيد الرفيق صدام حسين رحمه الله الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الذي حافظ على المنهج وصان العهد وحفظ الأمانة ، ولَم يتحالف مع أعداء البعث وفكره بل تحمل كل صور المواجهة ولَم يتنازل والشواهد كثيرة .

المجد والخلود لشهداء البعث العظيم وفِي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين
و الحفظ والسلامة والتوفيق والثبات على المبادئ لكل الرفاق وبمقدمتهم شيخ المجاهدين الرفيق القائد الهمام عزت ابراهيم الدوري

ودمتم للنضال





الاحد ٢٥ صفر ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة