شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم

من نعم الله على عباده المؤمنين ، ان يجعل ذكرهم بعد مماتهم ويخلدون في صفحات المجد ويكونوا عناوين بطولة للأجيال .

رحل الشهيد الخالد صدام حسين وحمل معه قدسيته في الدنيا وماقدمه من افعال بطولية من اجل عراق موحد وأمة لها كرامتها ، رحل صبيحة عيد الاضحى المبارك وقد اختاره الله سبحانه وتعالى ليكرمه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. فهو المؤمن بالله ورسوله ، وإعدامه في هذا اليوم المبارك تكريم له ، وخزي وعار للعملاء الذين اقدموا على فعلتهم الشنعاء.

رحل الشهيد صدام حسين في مشهد حزين لكل من يحمل الكرامة والعزة من العراقيين والمحبين من ابناء امتنا العربية المجيدة ، وبكت عليه كل المدن العربية ، ولما وهو الذي احب أمته حباً حقيقياً ولَم يبخل عليهم في ايّام رفاهية العراق بل وحتى في زمن الحصار ، كما لا ننسى حمايته للخليج العربي من الأطماع الفارسية بحرب استمرت ثمانية سنوات ، والسودان وموريتانيا تذكر الجسر الجوي العراقي الذي حمى حدود بلدانهم، اما يد العون والمساعدات الكبيرة وتشهد لها مصر والمغرب وتونس والأردن والسودان والصومال وموريتانيا وجيبوتي واريتريا ودول عربية اخرى.

رحل سيد شهداء العصر واسمه حاضراً في نفوس العراقيين والعرب ، وأخذوا يتداولون احاديثه وخطبه التي تحكي واقع الأمة وأقطارها وكيف كان يتنبأ لما سيحصل وفعلاً نرى ونسمع هذه الايام ما حذر منه وخاصة دول الخليج العربي ، وظهر صوت العدل والحقيقة عندما كتب عدد من العراقيين مواقف لم تعلن ولَم تنشر من قبل تسرد عدالة الشهيد صدام حسين حتى مع أهله وأقاربه ، ونحن واثقون ان هنالك اسرار كثيرة لم تظهر عن نقاء وصفاء قلبه وعدله ونزاهته .

من الصعب نسيان شخصيته ، فقد ملأ الدنيا و اشغلها بأفعاله ، و نحن نستذكر المواقف النبيلة في زمن يتصدره الْخِزْي والعار والانحطاط وبيع فلسطين مقابل ثمن بخس ، وكم هو مؤلم ان تصاب الأمة بالقنوط ، وحكامها يمدون أيديهم لإعدادهم من فرس وصهاينة ، وهذا ما يجعل شخصية صدام حسين حاضرة بقوة في المشهد العربي والإسلامي وعصية على النسيان .

رحمك الله سيدي الرئيس الشهيد ، وتبقى ذكرى رحيلك دافعاً لنا لمواصلة المقاومة حتى يتحرر العراق من الغزاة وتتطهر ارضه من قاذورات الاحتلال من العملاء ، و نجدد عهد الوفاء والولاء لقائد حزبنا الأمين العام الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم حفظه الله ورعاه .





الاثنين ٢ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة