شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيرون هم من كتبوا عن الشهيد القائد صدام حسين وتناولوا ميلاده وحياته وسيرته النضالية قبل ثورة البعث وبعد وصول الحزب في استحقاق نضالي بثورة 17- 30تموز العظيمة، وكثير من كتب عنه بعين المحب القريب، وهناك من كتب عنه بعين العدو المجافي له ولمشروعه مشروع البعث والنهوض القومي.

وكان وكنا دائماً نعرف أن أعداء الشهيد القائد صدام حسين دائماً هم أنفسهم أعداء الأمة العربية من فرس مجوس وصهاينة يهود وامبريالية أمريكية.

لقد ولد الشهيد رحمة الله شخصاً عاديا، ولكن باندماجه بفكر البعث ونضاله أصبح حالة فريدة من نوعها، بل أصبح مشروعا وطنيا للعراق وقوميا لصالح الأمة العربية، فقد قالها الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق: " صدام حسين هدية البعث للعراق وهدية العراق للأمة العربية ".

والشهيد القائد كان مناضلا بعثيا جسورا محبا لوطنه وأمته، مهتما بتاريخها عاملاً على تحقيق أهدافها في الرقي والانعتاق من الاستعمار والرجعية والظلم الاجتماعي والفقر الذي ساد في تلك الأيام وطنه العراق وأمته العربية .

كما أن فكر الشهيد الرفيق صدام حسين، رحمه الله، كان يتميز بالتوقد والبصيرة النافذة مما جعله حالة استثنائية راقية ودائما ما كان يتوافق ولا يتعارض مع فكر حزب البعث بل هو فكر حزب البعث بعينه.

ومن خلال تاريخه النضالي وارتباطه التنظيمي بحزب البعث الذى أصبح من قيادييه، استطاع أن يضع مفاهيم للتاريخ وكيفية مواجهة محاولات تشويه التاريخ العربي العظيم.

كتب الكثير عن جوانب مختلفة في شخصية الرفيق الشهيد، رحمه الله، ولكن أنا سأكتب بشكل بسيط ومختصر عن العلاقة الفكرية للشهيد صدام حسين، رحمه الله، وهى نفس علاقة فكر البعث والتاريخ العربي من خلال إسهاماته في فهم التاريخ لخلق حاله نهوض قومي عربي ومواجهة مفاهيم تشويهه.

لقد اتخذ القائد الشهيد منهجا لإعادة كتابة التاريخ العربي بشكل صحيح وعلمي بعدما شوهه الشعوبيون الفرس والصهاينة المحتلون والامبريالية الخبيثة، كما أكد الشهيد صدام حسين على أن كتابة التاريخ لابد أن تأخذ خصوصية لطريقنا العربي البعثي الخاص، بمعنى آخر أن نكتب التاريخ من وجهة نظرنا والتركيز على الدراسة المنهجية والتحليلية وليس السردية الوقائعية .

ومن خلال هذه المنهجية يتضح لنا أن هذه الخصوصية تحتم على البعثي وضع تفسير واقعي للحدث التاريخي بما لا يجعله متجنياً فيه على التاريخ.

كما كان القائد الشهيد يؤكد على أننا عندما نقف على نص مشوه أو غير صحيح له علاقة بتاريخنا وحضارتنا وأمجادنا، لا يجب أن نكتفي بالاطلاع عليه وإنما نتدخل كمصححين لهذه المفاهيم ليس من أجل أن نتجنب ذكر الحقائق وإنما من أجل أن نقول الحقيقة.

وهذا المفهوم المهم يؤكد عليه الرفيق الشهيد صدام حسين عندما يدعو إلى تناول التاريخ بالشرح وتبيين الحالات التي اتفق على تقيمها المؤرخون بأحكام قاطعة ونتجنب الحكم القاطع على ما اختلفوا عليه .

من خلال ما طرح آنفا، نلاحظ أن القائد الشهيد كان قارئا جيدا للتاريخ بسبب مواظبته على الاطلاع عليه مما جعله صاحب معرفة تراكمية بأحداث التاريخ فأصبحت لديه قناعة ودراية بما تخفيه كتب التاريخ من بعض الحالات المؤلمة التي لم تتناول الأحداث بصدق بعيدة عن التحيز والتعصب ، فصار على يقين بدور الأجنبي الكاتب لتاريخ الأمة العربية عموما والعراق خصوصا ونواياه في التخريب وطمس معالم الكثير من الحقائق.

كما كان الشهيد، لا يقبل بمفهوم التاريخ لدى السلفية الدينية التي ترى أن التاريخ العربي بدأ بالإسلام واقتناعها بقطع التواصل التاريخي للأمة العربية وتراثها الحضاري قبل الإسلام.
كما كان لا يتفق مع المفهوم الماركسي لتفسير التاريخ بأنه ناتج عن صراع الطبقات منكرا لدور العامل الروحي فيه وتطوره.

وعليه، نرى أن الرفيق الشهيد صدام حسين يؤمن بأن مسار التاريخ لا يتحكم فيه تكوين واحد أو اتجاه واحد أو عامل واحد من عوامل الحياة وإنما هو محصلة فعل وتفاعل الجوانب الروحية والمادية بوجه عام مع طرح ما يميزنا من خصوصية تاريخية.

وهكذا، ركز القائد الشهيد على أن تكون لنا نظرتنا الخاصة لقراءة أحداث التاريخ بنية المعرفة الحقيقة وتصحيح التشويه في كتب التاريخ ومما سيكتب فيه.

لقد رسم الشهيد خطوطا عامة لنسير عليها بغرض فهم التاريخ العربي وتطويره لصالح الأمة والوقوف بوجه أعدائها المشوّهين لتراثها المجيد لخلق حالة إحباط لدى العربي وهذا ما يتطلع إليه الأجنبي الفارسي المتحالف مع الصهيوني بتوجيه امبريالي أمريكي.





الاحد ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب لجنة فرسان البعث – عبد الله الحماطي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة