شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يختلف اثنان على أن للشهداء منزلة عظيمة عند الله تعالى لقوله " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ". وقد مر على مسامعنا ونحن صغار عبارة رددها رفيقنا المناضل الشهيد صدام حسين " الشهداء أكرم منا جميعا ". وحملت هذه العبارة القصيرة معاني كثيرة ومثيرة، لما فيها من تكريم وتمجيد للشهداء.

نعم، إنهم أكرم وأنبل وأزكى وأنقى وأوفى ممن احتفظ لهم بهذا الجزاء، فالشهيد أبقى من الحي، ومن جاد بروحه ودمه هو أكرم وأنبل منا جميعا.

ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى استشهاد قائدنا ورَمزنا، لا بد أن نذكر وفاءه لشهداء العراق والأمة، فهو خير من أعطى للشهيد حقه ومكانته.

فإلى تلك الروح الممتلئة بالكمال في أروع مظاهره، وأنقى صفاته، مناجاتنا وأشواقنا الحارة المتصاعدة من معبد الحياة إلى من اكتملت فيه معاني الشهادة، وسما فيه مبلغ الصالحين.

إلى شهيد الأضحى الذي وهب حياته فداء لوطنه وأمته، وإلى الروح المؤمنة بالحقيقة المطلقة للشهادة، والقائمة في مواطن العطاء والخير، وإلى الذي امتد بأركان وأسباب وجودنا الفكري والروحي: إنك اتصال النهر بالينبوع، ونبت الأرض بماء السماء.

ذاكرتي ورقات دامية، تقطر أسى وحزنا ودموعا، آملة أن تجففها رياح الأمل، وانتظار اليوم المأمول في الخلاص للعراق والأمة.

ليكن حبنا لسيد البسالة ورَمز الرجولة الذي وقع مسجى على أرض العراق وهتف بحياة العراق والأمة ودافع عنها إلى الرمق الأخير، إذا حددت المقاسات للرجولة، ونيطت الأوسمة على الصدور، وازدحمت الكلمات في قاموس العظمة والشرف والإباء، وإذا تباهى العراق برجاله وتضحياتهم وإيثارهم.

فلنعتز ونفتخر بك.
فروحي فداء لك يا شهيد العزة والكرامة.





الاحد ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة