شبكة ذي قار
عـاجـل










صفعة دولية موجعة أخرى وجهت للنظام الاسلاموي الفاشي الفاسد الموالي لايران تمثلت بالطريقة التي تمت بها الزيارة السريعة التي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترمب للعراق. فقد توجه الرئيس الاميركي بطائرته المدنية الرئاسية وما يرافقها من طائرات مقاتلة للحماية الى قاعدة عين الأسد الجوية في منطقة البغدادي غرب قضاء هيت بمحافظة الأنبار دون أن يمر بالعاصمة ودون أن يلتقي احدا من مسؤولي النظام الحاكم. وفي القاعدة لم يلتق أي مسؤول عراقي لا من الحكومة ولا من ادارة المحافظة. فأي تجاهل ، وأي احتقار وازدراء لهذا النظام ومسؤوليه ! والأدهى من ذلك كله ، ومما أضاف الى هذه الاهانة إهانة أخرى أشد مضاضة الحديث الذي أدلى به الرئيس ترمب للعسكريين الاميركيين في القاعدة عن الاجراءات الاحترازية الشديدة التي اتخذها فريق حمايته عند دخوله الى العراق وذلك باطفاء مصابيح الطائرة وغلق نوافذها، وبأنه قد الغى زيارتين سابقتين بسبب تسرب توقيتاتها، وعن خوفه على ارواح المجموعة المرافقة له.

ويبدو إن عادل عبد المهدي رئيس وزراء النظام الطائفي الفاسد حاول لملمة الاهانة الفضيحة فصرح إن حكومته أبلغت بالزيارة مسبقا وان اشكالا بعينه حال دون التقائه الرئيس ترمب. ولكن ترمب لم يترك فرصة لرئيس وزراء النظام الفاشي الموالي لايران لكي يمرر تصريحه التبريري على العراقيين المتشككين أصلا بكل ما يرويه النظام الفاسد الفاشل، فقال انه سبق ان الغى زيارتين سابقتين بسبب تسرب مواعيدها، وهذا يعني انه نفذ الزيارة هذه المرة ووصل العراق دون ان يبلغ احدا في نظام الحرامية الطائفيين في العراق بها، فلا عادل ولا غيره من مسؤولي النظام الفاشل يعرف مسبقا بزيارة الرئيس الأمريكي. عماذا يفصح هذا الكلام الخطير؟ إنه ببساطة يفصح عن الاهتزاز العميق لمكانة النظام الاسلاموي الرجعي الفاشل لدى حكومة الولايات المتحدة، وعن بلوغ مؤسساتها السياسية والأمنية درجة فقدان الثقة تماما بقدرة هذا النظام الفاشل على بسط الأمن والنظام في العراق، وقناعتها بان الوضع الأمني منهار وإن الفوضى تضرب اطنابها في العرااق مع انتشار المليشيات والعصابات المسلحة بكل انواع الاسلة والتابعة لاحزاب النظام والهيئات الدينية الموالية لايران.

إن هذا النظام الطائفي الفاسد الذي يرتع مسؤولوه بالفساد ويسرقون المليارات بينما شعبهم يتضور جوعا، ويسرح مسؤولوه ويمرحون بأموال الشعب ويشترون القصور والعقارات خارج العراق بينما الملايين من أبنائه لا يجدون ماء صالحا للشرب أو طاقة كهربائية يدبرون بها حياتهم المنزلية، ويتشدق مسؤولوه بالدين والعدل والاحسان بينما ملايين النازحين العراقيين مايزالوا محتجزين في معسكرات الاعتقال ومن ينطق بكلمة حق معترضا على كل هذا الضيم يرشونه بالرصاص أو يغيب في غياهب زنزانات الحكومة وسجون الاحزاب والمليشيات، إن هذا النظام جدير بالاهانة والعزلة الدولية بعد ان عزله شعب العراق وادانه وما زال يطالب بازاحته والتخلص من شروره وما جلبه على العراق من كوارث وفقر وتخلف.





الجمعة ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الغني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة