شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
صدق الله العظيم

إنها سفينة النهضة بل سفينة النجاة لهذه الامة المنكوبة ، سفينة العروبة والاسلام ، التي انضم اليها كل انسان عروبي وغيور على امة العروبة والاسلام ، التي غرقت بعد سقوط بغداد بيد المغول القدامى والجدد رعاة البقر ، والان عادت سفينة نوح للابحار من جديد ، مع نهاية 7 قرون عجاف اكلنا 7 قرون سمان، وكان الله بما يحدث عليم وبصير ... المرحوم الاستاذ حمد حيدر ، هو من ركاب هذا السفين ، الذي نأمل به ان ينقذنا من الغرق التاريخي ، التي وقعت به الامة طيلة السبع قرون الماضية وكانت السبب بتخلفنا وكوراثنا الحالية ؟!

دائما باللقاء معه يكون حديثنا عن الوطن والامة ... وما وصلنا اليه من فتن وحروب اهلية ، بداية بحرب الاهلية بلبنان الى احتلال العراق الذي كان حامي العرب والاقطار العربية ، حيث سقطت المنطقة بعد احتلال العراق باكملها ، بمساعد القوى الاقليمية التي تريد ان تسود على جثة الامة العربية .

وكان له تذكرة رائعة ، يذكّرنا عن شهيد الحج الاكبر صدام حسين ، عندما قال ببداية الحرب الاهلية بلبنان :: نريد من لبنان ان يكون شمعة مضيئة بوسط ظلام دامس بالمنطقة ..؟! لنكن الطليعة بإضاءة شمعة تضيء الطريق ، بل شمعات تضيء عتمة الاقطار العربية ، ليصبح كل قطر عربي سراجا منيرا للامة العربية، وللانسانية جمعاء ، هذا السراج المنير الذي حاول العراق وقيادته ان يصنعوه للعرب ،، يريدون ان يطفئوه قوى الردة والامبريالية والصهيونية ... ولو بابادة العراق والعرب اجمعين ، وما الحرب العالمية التي شنت على العراق منذ عدوان خميني الى العدوان الامريكي المستمر ، ثلاثة حروب متتالية انتهت باحتلال العراق و المنطقة وتدمير دولها ، من اجل تسهيل الامور لبناء مشروع الشرق الاوسط الكبير على انقاض الامة العربية ... الا ترجمة لِما تسعى اليه القوى الاستعمارية بمعاونة الاقطاع الديني والطبيعي والسياسي وقوى الردة ، المسمسرة على دمار الاقطار العربية وخرابها وعودتها الى القرون الاولى ، زمن العبودية على يد الفرس والروم ؟!

ولكن السراج الذي اضاءه الشهيد صدام حسين لهذه الامة ، لن تطفئه ارمادة الغرب الامبريالي و لا جحافل ابا جهل وابا لهب المشتغلة بخدمة الدولار ، لاننا نحن امة الفينيق ، الذي ينبعث من قلب اللهب، كل الف عام، ويبني ويشيد الحضارات بعد خرابها ، على يد قوى الهمجية والعنصرية . الم تبتديء الحضارة بالتشريع وبناء دستور الدولة على يد المعلم حمورابي ... الثورة الاولى على الهمجية وشريعة الغاب . الم يعاود الكرة النبي الامي محمد بن عبد الله بالثورة ضد العبودية ، ويحرر البشرية من عبودية الفرس والروم ، التي كانت تحكم العالم بذلك الزمان لمدة الف عام ؟! وبهذا الزمن العسير ... حامل السراج المنير ولواء التحرير هو الشهيد الحي صدام حسين المجيد .

كان يقول لنا اياكم ان تنقطعوا عن الاجيال الجديدة ، فتنطفيء شعلة البعث والنهوض من جديد ، كونوا دائما على موعد مع الثورة الكبرى التي ستغير ما بالنفوس ، حتى نقدر ان نغير ما بالاحوال الى الافضل نحو التقدم والارتقاء ...

كانت الاحاديث تطول عن سير الرفاق الابطال ، الذين سبقونا بالتضحية بسبيل نهوض هذه الامة ، ويطول الحديث والجدال على ما وصلت اليه الاحوال ؟!

ولكن العراق باقي دائما سر حديثنا و نقاشنا.... حيث نمضي الساعات نستلهم ما انجزته المقاومة الشعبية من انتصارات ، مهما شوش عليها طبل وزمر الاحتلالات وطابورهم الخامس .

من حين لحين على مر السنين ،
بفصل المنايا بشهور تشرين ،
يزورني الاحبة .., وإنّا لهم مشتاقين ،
ناديتهم ...اين الرفاق بل اين الملايين ؟
اين ضاع بنا الركب والسفين ؟
رد ّ عليَّ .... أجيالٌ أعددتها ،
حيارى بما جرى... وهم بتخمين ؟!
حديث يجر ..... حكايات وتحاليل ،
عن حزب العمال والفلاحين ،
عن حزب الرسالة الخالدة ...
بل عن حزب الشهداء الخالدين!!!
صرخ بنا للتحدي ........والنهوض،
رد علينا القدر بعد حين ،
من التراب والى التراب ... لعائدين,,

رحل عنا الاستاذ حمد وهو يوصينا انتبهوا للعدو ، انه بيننا يصول ويجول باسم الدين، انه يذبحنا بخيطٍ ناعمٍ من حرير ، انهم بقايا خسرو وعزرائيل ؟!

لبنان الذي كان ينهض ما قبل الحرب الاهلية ليتخلص من الطائفية والاقطاع الطبيعي والديني ، كانت نتائج الحرب ، ان ادخلته بالمربع الاول لنظام الطوائف الذي قسّم الناس مزارع ولكل مزرعة راعيها يتاجر بها كما يشاء ، واصبحت التجربة اللبنانية ... الديموقراطية التي ُتفرّخ كل عشرة سنوات حرب اهلية ، معروضة للتصدير ، لدول الاشقاء العرب ، من اجل دمارها وخرابها بشكل مستمر ، وكان اول المستوردين لها نظام الاحتلال بالعراق ، وبهذا الشكل توحدنا واصبحنا سوية بالجحيم ، وهذا كله من نعم الاستعمار علينا ... الفرنسي الى الامريكاني ؟؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
صدق الله العظيم

تمر الذكرى 12 لإستشهاد شهيد الحج الاكبر ، لتبعث فينا الحياة لمتابعة المسيرة الكبرى .. بحمل السراج المنير لطريق الحرية والنهوض والتقدم .

وان تذكّرنا امواتنا من الرفاق وخاصة منهم الاستاذ المناضل حمد حيدر ، نعمل بمقولة اذكروا محاسن امواتكم فلكم اجر عظيم .

التحية الى الشعب العربي الثائر بكل قطر من اجل حريته و كرامته ولقمة عيشه .





السبت ٢١ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس محمد حسين الحاج حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة