شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
صدق الله العظيم

إيماننا بالله قائم ... و مع كل ذلك نفتقدك ؟

نفتقدك نعـــــــم ... لكوننا نعي من أن في تحديد المرء لشرعيته التاريخية تحديد لموقعه من وطنه و شعبه و أمته ؟ وعينا ذلك في ظل تواجدك بيننا و نعي الآن في ظل غيابك أنك شرعية تواجد أمة العرب في عصر عنوانه صراع شرعيات الوجود المقرر ... لا شرعيات الوجود التابع .. نعم لكل أمة و في كل عصر رموز نهوضها ، ممن تعدهم شعوب هذه اﻷمم شرعيات تواجدها التاريخي الغير قابل للنقاش . اﻻ عرب ما بعد اغتيالك أبا عدي و بكل أصنافهم المهنية ، و حسب فئاتهم اﻹجتماعية نراهم يبحثون علي شرعيات من خارج امتهم بعضهم يفتش عنها في هيكل وﻻية الفقيه تحت عمامة خامنئي ، و آخرون يتلمسونها في خطابات العثمانية الجديدة لا بل في كل خطاب من خطابات أردوغان ، و البعض اﻵخر ﻻ يزال يعيش علي وضع بيرية لينين أو ماو وفي مخلفات إمبراطوريات ﻻ تتمايز في شيء عن اﻹمبراطورية اﻷنجلو ــ صهيو ــ أمريكية .

• نفتقدك لكونها ذكري تأخذ طعما خاص تختلط فيها رؤيتك بإرادتك باستشرافك بروحية الشموخ و عقل المربي الذي اللحظة عنده فعلا أو لا تكون جسدتها معنا بعد أن ضمنتها فعلا و موروثا مكتوب خلال مسيرة نضال و بناء و مقاومة لإرادات الشر و توجتها بوقفة فاصلة أشرت طريق الخلود المعنوي في ضمير من لا يري غير الخير لا لنفسه و أهله و شعبه بل لأمته و الانسانية جمعاء .

• نفتقدك لكونها ذكري تتوافق و الأمانة التي تركتها لم يضيعها الرجال الذين ائتمنتهم عليها بصيغة التوصية المباشرة في أن لا يوضع السلاح الا و العراق محررو لا يسقطوا شعارات لهجت بها ”عاش الشعب ،عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الي البحر ،عاشت الأمة“ و أنت تتحدي أصوات نشاز تنغص عليك رؤيتك التي لا أحد يعرفها و رآها غيرك .

• نفتقدك لكونها ذكري تتوافق و مؤشرات استعادة الشعب لتوازنه متجها في ذات مقولتك التي أشرتها في رسالة لك في 28/04/2003 عندما قلت ”لا أولويات غير أولوية طرد المحتل“ .

في ذكري رحيلك الثانية عشر و أنت حاضرا معنويا في داخلنا كل يقرؤك و طريقة فعله و اتجاهه كل يود أن تكون عنوانا له يستظل به .. علما من أنك نبهت الي أن من لا عنوان له لا قدرة له أن يفعل لا لنفسه و لا لشعبه و لا لأمته خيرا . الا رجال المقاومة الباسلة بقيادة رفيق دربك المجاهد عزة الدوري و رفاقه الغياري علي العراق و الأمة العربية الذين قرؤوك حقيقة مادية و معنوية و أشروا بجهادهم و ما نسجوه من تضحيات العنوان لمن يود الصعود درجة علي سلم القيم التي رسمتها .. قيم النموذج المحمدي الصادق التي ارتقيت لها .

رحمكم الله أبا عدي رحمة واسعة
رحم الله شهداء العراق وفلسطين والأحواز و الأمة العربية
العزة و الكرامة للشعب و الأمة العربية





السبت ٢١ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة