شبكة ذي قار
عـاجـل










ليكن في علم المطلع على مقالي هذا بان الشكر الذي اقدمه في عنوان هذه الرسالة الموجهة للسيد ( ترامب ) رئيس الولايات المتحدة الامريكية رغم حقدي لإدارات دولته العظمى اللواتي سبقته في احتلال وطني العراق ، هو ليس بمثل الشكر الذي شكر به اياد علاوي امريكا امام الكونجرس الامريكي لتحريرها العراق حسب قوله بعد احتلال عاصمة الرشيد !.. وليس بمثل الشكر الذي عبر عنه ابراهيم بحر العلوم بالقبلات الحارة مع الحاكم المدني لسلطة الاحتلال ( بول بريمر ) وبحضور ( كولن بأول ) وزير خارجية امريكا آنذاك ، والذي توسل به لحد تقبيل حذاءه كي يجعل من يوم الاسود الذي صادف ( 9/ 4/ 2003 ) عطلة رسمية ! ، وليس بمثل الشكر الذي عبر عنه ابراهيم شنيخر الجعفري حين قدم سيف الامام علي بن ابي طالب ( كرم الله وجهه ) لمجرم الانسانية ( رامسفيلد ) وزير الدفاع الامريكي آنذاك !. ، او بمثل الشكر الذي قدمه نوري المالكي لمجرم الشعوب ( بوش الابن ) بعد وصله الى بغداد المحتلة بالاحتلالين ( الامريكي ) و ( الايراني ) الصفوي والذي جوبه من قبل العراقي العربي الاصيل ( منتظر الزيدي ) امام العالم بحذائه الذي اصبح اسطورة من اساطير العالم ، والذي اتخذ من حذائه مساحة واسعة في الدعايات الاعلامية والسياسية والثقافية والصناعية والتجارية في دول العالم آنذاك !.. وانما شكري للسيد ترامب هو للأسباب التالية :-

1. لكونه اعترف امام الشعب الامريكي والعالم بحقيقة الخطأ التي وقعت بها امريكا بغزوها واحتلالها للعراق بوصفه لقرار غزو العراق في عام 2003 بأنه " قد يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الاطلاق ".وأضاف "لقد اطلقنا العنان ... إنه اشبه برمي احجار على خلية نحل إنها واحدة من ( لحظات ) الفوضى العارمة في التاريخ ".

2. لكونه اكتشف وفضح المسؤولين العراقيين المتسلطين على حكم العراق حين قال فيهم ان المسؤولين العراقيين هم ( أبرع مجموعة لصوص ) ، وجاء قوله هذا أثناء زيارة وفد من المسؤولين العراقيين إلى المكتب البيضاوي ( المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي ) ( مطلع عام 2017 ) .

3. لكونه اكتشف حقيقة ازلام الحكومة الصفوية ، والمسؤولين حين قال فيهم ( لقد سرقوا الولايات المتحدة الأمريكية ) ، وقوله هذا جاء في أعقاب الحديث عن تبدد نحو ( 1.7 ) مليار دولار أمريكي، منحتها واشنطن لحكومة الاحتلال الصفوية بعد عام 2014، كمساعدات إنسانية لبغداد، وبهدف إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب ) ثم اكتشف بان الاموال اعلاه ذهبت في جيوب كل من تسلط لحكم العراق منذ 2003 لغاية اليوم في شراء العقارات وتهريب المبالغ المتبقية الى ايران .

4. لكونه اعترف امام العالم حين قال في العراق بعد الاحتلال وتشكيل حكوماته الطائفية ( لقد أصبح العراق اليوم مرتعا للإرهاب.. إذا أردت أن تصبح إرهابياً، تذهب إلى العراق، إن الدولة أصبحت بمثابة جامعة "هارفارد" العريقة للإرهاب ) .

5. لكونه اعترف بانه ( كان يجب على الولايات المتحدة عدم زعزعة استقرار العراق ) الذي أصبح بعد 13 عاما على التدخل الأمريكي "ملاذاً لتنظيم داعش ".

6.  ولكونه اعترف بأن العالم كاد ليكون أفضل حالا لو أن صدام حسين والزعيم الليبي معمر القذافي لا يزالان في السلطة.

7. الاهم من كل ما ذكر في اعلاه ، والذي جعل من العراقيين ان يستهزئوا بالرئاسات الثلاثة لحكومة ( الخانجغان ) هو عدم لقائه ورفضه لمقابلتهم اثناء زيارته الى العراق و ( لبسه ) الجميع رغم تهافت الحكومة بعد سماعهم خبر وصول ترامب الى قاعدة ( الاسد ) وعلى راسهم برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي وعدد كبير من المسؤولين وبعض الوزراء الذين طلبوا مواجهته في القاعدة اعلاه الا انه وبالحرف الواحد كانت اجابته للمسؤول الامريكي ( لا حاجة لي بلقائهم ليعودوا الى النوم ) .. لاكتشافه بانهم السبب في الفشل التي عانت منه امريكا وسمعتها وشعبها في العراق منذ 2003 ولغاية اليوم ..

8. من المحتمل ان زيارته السيد ( ترامب ) الى العراق وعدم لقائه بأزلام رئاسات حكومة ( الخانجغان ) في المنطقة الغبراء ( سيحرج ) و ( يخجل ) الكثير من رؤساء الانظمة العربية الذين يعرفون القانون الدولي للدول التي تغزوا وتحتل من قبل الدول الاجنبية والذي ينص على ( كل ما بني على باطل فهو باطل ) ، والذين تقاطروا بعد احتلال شقيقهم العراق ليبنوا علاقات وتبادل السفراء مع حكوماته الغير شرعية ، وحضور الاغلبية منهم لمؤتمر القمة العربية الذي انعقد بعد الاحتلال في بغداد رغم معرفتهم بعدم شرعية حكومة ( الاحتلال ) في المنطقة الخضراء دوليا وقانونيا .

9. ولكونه اعترف امام العالم بان ايران ونفوذها في العراق هي السبب في عدم استقرار العراق والمنطقة العربية عن طريق احزابها وميليشياتها الصفوية التي تشكلت من بعد الاحتلال والتي لم يكن لها اثر ابان دولة البعث بقيادة صدام حسين .





السبت ٢١ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عمود قصير نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة