شبكة ذي قار
عـاجـل










في امة عظيمة كأمه العرب وفي قطر مناضل كالعراق ليس من قبيل المصادفة ان يظهر قائد وزعيم تاريخي عظيم بحجم الشهيد صدام حسين وفي هذا العصر والزمن السيئ والظرف الرديء الذي تمر به اﻻمه العربية والإسلامية عموما .. فظهور القائد صدام حسين كان امتدادا طبيعيا واستمرار العطاء تاريخي أصيل وعظيم متجذر من تاريخ امة العرب واﻻسلام عموما وهو العطاء الحافل بالأمجاد والزاخر بالتضحيات والمكتظ بقيم الأخلاق والبطولة والشجاعة والمتميز بالمنجزات الحضارية والانسانية ...

فشخصية القائد صدام حسين لم تكن وليدة هذا العصر او صنيعته بل كانت هي ذات الشخصية العظيمة للرجل العربي التي تختزن عبقرية فذه لقادة وزعماء ورجال صنعوا تاريخا وصنعهم التاريخ.وصنعوا امة وصنعتهم الامه وصنعوا واقعا مختلفا قديما وحديثا. وﻻتزال مآثرهم ومناقبهم وبصماتهم باقية وشاهدة على عبقرياتهم وصفاتهم القيادية حتى اليوم..في العراق والشام واليمن وافريقيا العربية وكثير من اقطار المعمورة.ومنذ فجر التاريخ الانساني والعربي ومنذ فترة مقبل الاسلام وما بعده..حيث تم تأسيس الدولة العربية الإسلامية شهد لها الكون والتاريخ بالقوة والاحترام واضافت الى الحالة الانسانية كثيرا من المعطيات الجديدة وساهمت في تقدم ورقي الانسانية جمعاء ..وكانت شخصية القائد الشهيد صدام حسبن هي باختصار تلك الشخصية المجتمعة فيها كل تلك الصفات وكان اسم صدام حسين هو مجموع تلك الاسماء العظيمة لأجداده القادة العرب في العراق القديم وفي امة العرب عموما ... وكان هو اولئك القادة الذين حملوا هم امتهم وجاهدوا وناضلوا من اجل ايصال رسالتها الخالدة الى اصقاع المعمورة وﻻجل تحررها وانعتاقها ورقيها فجاهدوا حتى اتاهم اليقين ...

ان قيامنا اليوم ونحن ابناء البعث العظيم ورفاق الشهيد من العراقيين والعرب وشرفاء الامة بإحياء هذه الذكرى يأتي من قبيل الواجب المفترض ان يؤديه كل حر شريف وفاءا وتخليدا لسيرة قائد تاريخي لم يكن حاكما او رئيسا او مسؤوﻻ تقلد مناصبا قيادية عليا في بلد ما وزمان ما اذ ليست سيرته العظيمة سوى تاريخا لسيرة امة عظيمة...فقد كانت الامة هي صدام حسين وكان صدام حسين هو الأمة ..وكانت مسيرة عراقية عربيه اسلامية انسانية بكل معانيها..وبما انجزه الرجل وبتضحياته العظيمة وليست جزافا واقاويل ...واذا كان وفاؤنا للقائد هو احد اهداف احياء الذكرى فالوفاء هو احد اركان الاخلاق التي تتميز بها شرفاء أمتنا عموما والبعثيون خصوصا فالوفاء كان من شيم القائد الشهيد وقيمة عظيمة من قيم شخصيته العربية الإسلامية النبيلة ..وهل هناك وفاءا اسمى واعظم واكبر من ان يقدم القائد حياته فداءا للوطن وللامة ولقيم الرجولة والشجاعة والبطولة التي تختزنها شخصية كشخصية صدام حسين..والتي تكاد تندر بل تنعدم اليوم لدى من يسمون جزافا قادة او حكام الاقطار العربية ....ومما سبق نستخلص الكثير من الابعاد والاهداف النبيلة ﻻحياء الذكرى ضرورات وواقعا يتلخصان اجمالا بعاملين رئيسيين هما اوﻻ علاقة الذكرى الجوهرية بحياة الامة واتصالها المباشر بمجريات الحدث الذي تمر به منذ قديم تاريخها ووصولا الى ما قبل احتلال العراق واغتيال القائد. وحتى اليوم حاضرا ومستقبلا...والهدف الثاني اجمالا هو للرد على اولئك الذين يستكثرون على ابناء الامة والعراق وابناء البعث خصوصا ان يخلدون تاريخ ومسيرة القائد الذي تجاوزت رمزيته المكان والزمان والعقلية العربية الى العقلية الانسانية والأممية الحيه خصوصا لتلك الشعوب التي تفتقر الى رموز وقادة تاريخيون او تتوق الى الحرية والاستقلال والى قيم الإنسانية وتحترم التضحيات العظيمة للإنسان بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه وبالتالي فهي تحترم وتقدر وتجل وتعظم قائدا كصدام حسين وترى فيه تلك الصفات الإنسانية المسئولة والنادرة.... وربما تتداخل وتترابط الابعاد الوطنية والقومية فالأمة والوطن متلازمان اساسيان واصيلان في فكر وسلوك البعث والقائد الشهيد وهناك الابعاد الإسلامية والإنسانية والأخلاقية ايضا واهميتها بمكان وهي ما سأتطرق اليها بنوع من التفصيل في الجزء القادم من المقال.

.. يتبع





الثلاثاء ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المهندس رياض الدبعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة