شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس "الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف"، إلا أداة من الأدوات المضحكة لمخطط جهنمي أعدته جهات مخابراتية كبرى أمريكية وإسرائيلية وإيرانية للنيل من حزب البعث العربي الاشتراكي، من دون أن يلتفت مخططو هذه الحملة ومنفذوها إلى أن حملتهم مهما بلغت من العتو والقوة والتأثير فإنها لن تطال حذاء البعث، وأن ما سينفق على هذه الحملة الجديدة من أموال طائلة سيذهب أدراج الرياح، مثلما ذهبت أدراج الرياح حملتهم السابقة، التي تكلفت مليار و200 مليون دولار، بل أنها سترتد عليهم، فبرغم قوة تلك الحملة المخطط لها بعناية خرج العراقيون علناً يمجدون البعث وقادته، مع أن ذيول أمريكا وإيران وعملاء الموساد استنوا قانوناً يعاقب من يمجد البعث أو يذكر منجزاً من منجزاته بخير.

وسبب فشل مساعيهم ومحاولاتهم واضح لا يحتاج إلى تبيان ولا إلى ( روحة للقاضي )، كما يقول البغداديون، فإن العراقيين خبروا البعثيين وتأكد لهم بالوجه الشرعي أنهم رجال بناء وتطوير ونهوض، وخبروا ذيول أمريكا وإيران وعملاء إسرائيل فوجدوا أنهم أشاعوا الخراب في كل زاوية من زوايا الوطن الجميل، الذي كانت الدنيا تحسدهم عليه، فكيف لرجال بناء يحبون شعبهم، أن يحرقوا المحاصيل الزراعية، لغرض أخذ "إتاوات"، كما يزعم هذا المضحك "الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف"، المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية، في تغريدة على تويتر نقلتها عنه الوكالات المغرضة.

إن مصدر هذا الخبير الأمني ( معلومات شبه مؤكدة )، تقول، كما يدعي، إن البعثيين ( سيما بمحافظات عُرفَ عنها أنها جذرٌ مؤسس للبعث، هي من قامت بتنفيذ عمليات الحرق مع افراد من داعش سبق وأن ساومت أصحاب المحاصيل لأخذ الاتاوات )، وهذا كلام يُضحك الثكلى، لكن الغريب أن وكالات أنباء ومؤسسات إعلامية تدعي أنها مهنية وتحترم نفسها تعتمد على ( معلومات شبه مؤكدة )، في ترويجها مثل هذا الاتهام المضحك.

ليست هذه الحملة بغريبة على البعث الواثق من ذكاء شعبه وجماهيره، والعارفة أن بين البعث وداعش ما بين السماء والأرض، ألم يدّعوا قبلها أن العراق له صلات بالقاعدة وأنه يمتلك أسلحة محرمة وطبلوا لذلك وزمروا ثم اضطروا هم أنفسهم لنفي ادعائهم الكاذب؟

ثم لماذا ترتعد فرائصهم من حزب قالوا إنه أصبح بقايا وإنه تبخر وإنه لن يعود إلى الحياة مجدداً.. أليس في ذلك أدلة كثيرة على أن البعث أقوى منهم وأنه يقود جماهيره باقتدار نحو التحرير ولن يتراجع عن تصميمه حتى يعيد الأمور إلى نصابها، وأن أحداً ليس بمكنته إعادة الأمور إلى نصابها وتحرير العراق إلا هو.

حسب البعث ما قال الجواهري الكبير :

( كم هزَّ دَوحَكَ من "قزْمٍ" يُطاولُه
فلم ينلْهُ ولم تقصر، ولم يَطُلِ
وكم سعت "إمَّعاتٌ" أن يكون لها
ما ثار حولك من لغوٍ، ومن جدَلِ
ثبِّتْ جَنانك للبلوى فقد نُصبَتْ
لك الكمائنُ من غدرٍ، ومن خَتَلِ ).

فلا كمائن الغدر والختل ولا غيرها بقادرة على أن تمس نعال حزب عظيم عرف الشعب وعرفه الشعب، وضحى بكل ما يملك من أجل الوطن ولم يبخل على الشعب بشيء، حتى أصبح الكلام المسيء له من الكفر الصراح في عرف العراقيين بكردهم وعربهم وبكل أطيافهم المقاومة.

اطمأنوا فالقوم ينتحرون عندما يمنون أنفسهم بأن لمزاعمهم وادعاءاتهم سوقاً بين الناس.. ومثلهم يؤتى من بلاد بعيدة ليضحكوا ربات الحداد البواكيا على رأي عمّنا المتنبي العظيم.





السبت ٢١ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة