شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
يوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ( ١٠٦ )
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ١٠٧ ) سورة آل عمران
صدق الله العظيم



بيّض الله وجوهكم انتم .. السيف والرمح والترسْ،
تحديتم جيوش الباطل .. بالحق، من الروم والفرسْ،
حسبوا بان بغداد غنيمةً .. فاقاموا الافراح عرس ْ،
تيتمت العُرْبُ وتهاوت .. اقطارها من الهول والفأسْ،
لكن عنقاؤنا خرجت .. من اللهيب بها القوة والبأسْ ،
عزم ٌ شعبٍ وعنفوان الشباب .. يلقن الاعداء الدرسْ،

لقد وقع الشعب العربي وبالاخص شعب العراق بالخدعة الكبرى ، تلبّس ثورة ايران التي اغتصبوها الملالي من اصحابها الحقيقيين مجاهدي خلق وفدائي خلق .. بثوب الاسلام لآل البيت ونسجوا الاكاذيب ، فصدقتهم الناس وسارت خلفهم ولكن لم تنهض الناس من الخدعة الا بعد دمار العراق ومعه عدة اقطار اخرى.

ان الانحدار التاريخي الذي حدث بمجيء خميني الهندواي نسبة الى الهند ، الانتقال من الصراع مع الامبريالية والصهيونية الى الصراع المذهبي ، جعل الاقطار العربية تنهار الواحدة تلوى الاخرى .. بعد احتلال العراق، وسيطرت اسرائيل على المنطفة سيطرة تامة واصبحت تدق بطيرانها العراق وسوريا ولبنان ، دون رادع او متصدي ، بعد ان كانت من قبل مجيء خميني ، محاصرة ضمن حدود فلسطين التاريخية ..

ان نهوض شعب العراق يدٌ واحدة بعد ان احتل الغرب بغداد واستباحوا الارض والعرض، ودمروا مدنه وقراه وحرقوا متاحفه ، وحلوا جيشه والغوا وجود الدولة العراقية

وبملحمة المواجهة بين المقاومة العراقية والمحتلين ، أُجبرت جيوش ٤٥ دولة الخروج الواحد تلو الآ خر ، هروبا من جحيم المقاومة العراقية ولم يبقى بالميدان سوى حديدان اي الامريكان ، حاولوا تقسيم العراق اقاليم ففشلوا ، جربوا اثارة الفتنة الطائفية بتفجير المرقدين بسامراء بمساعدة ايران ، نجحوا جزئيا ولكن لم يستطيعوا قهر المقاومة الجامعة للعراقيين بكل اطيافهم .. خرجوا مرغمين ومهزومين ووكلوا ملالي الفرس بحكم العراق ، على الطريقة الطائفية المقيتة ، فنهبوا اموال العراق وبتروله وجوعوا العراقيين وخاصة الموالين لهم، واذلوهم وقتلوا من عارض وهجروا الملايين، ولكن كل هذا لم يفت من عضد شعب العراق الابي ، من النهوض من وسط الركام والمعاناة والثورة عليهم , بعد ان حسبنا بان شعب العراق ، استسلم لهم وللصوصهم ، ولكن صدق قول خليفة المسلمين وامير المؤمنين عمر بن الخطاب ، بان شعب العراق هو جمجمة العرب ورمحهم الذي لا يُكسر،.

فحي الله شعب العراق البطل لقد بيض وجه الاسلام والعروبة ولم يخذلهم كما فعل الاخرون.وبثورته هذه دفن الفتنة الطائفية التي اتي بها خميني .. ، مشروعه لاحياء دولة الفرس و اعادة حكم العبودية للاكاسرة ملوك الفرس.وعاد الانسان العراقي الى منبته وجغرافيته ، الى العرض والارض ، الى الانتماء الوطني والقومي الى جذوره الاصلية ؟!؟

لان الانتماء للارض والقوم غالب على الدين ، كما الاخلاق والقيم الانسانية سابقة للدين .. لان الاخلاق والقيم الانسانية هي فطرة الله ببني البشر.

الانسان يستطيع تغيير دينه ولكن لا يستطيع تغيير انتماؤه الابوي والقومي الحضاري ، لان الانتماء البيولوجي والجيوحضاري لا يمكن تغييرهما ، لانهم عنصرين ينتميين الى الماضي القريب و الماضي البعيد للالاف السنين .. الدين حالة متغيرة مع الوقت ، والانتماء الابوي والقومي حالة ثابته.

لقد افشل شباب العراق مشروع الشرق الاوسط ووالمكمل له احياء الامبراطورية الفارسية ، .. اي افشل شباب العراق الارتداد بنا الى مرحلة العبودية التي انهاها الاسلام بثورته الظافرة على الروم و الفرس اللذين يحكمان العالم بذلك الوقت؟!


و حي الله المقاومة العراقية بقيادة شيخ المجاهدين عزّة الدوري ، الذي نجح بالمطاولة والمناورة طيلة ١٦ سنة بالصراع مع المحتلين واذنابهم الحاكمين ببغداد ؟
ونصر الله ثورة شعب العراق ضد الظالمين والمحتلين؟





الجمعة ١٢ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس محمد حسين الحاج حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة