شبكة ذي قار
عـاجـل










في كل زمان ومكان هنالك بطولة ، وقد تكون بطولة شخصية تتعلق بتميز فرد ما ، وهنالك بطولة جماعية يصنعها عدد من الابطال لكي يرفعوا في سماء المجد راية يؤمنون بها ويقدسون رمزيتها.

واليوم يعيش العراق عهد البطولة ، من خلال انتفاضة شعبية عارمة ، يقودها ويشارك فيها كل ابناء الشعب العربي رجالاً ونساءً ، فتية وفتيات وحتى أطفال وشيوخ لم يمنعهم المرض وكبر السن من الخروج وتقديم ارواحهم نذراً لوطن مرغه الأوباش طيلة ستة عشر عاماً ، سلاحهم راية الله اكبر التي يحتضنها علم العراق .. فقد خرجوا وخرجوا .. ثم خرجوا .. ابناء الاحياء المسحوقة .. الموشومة سواعدهم بالعوز والحرمان ، ابناء من وصفوهم بالمظلومين المحرومين ووعدوهم بالعيش الرغيد بعد ان أعانهم الامريكان والإيرانيين على التسلط على مقدرات بلد أغناه الله وحباه بك شئ ، لكنهم اهانوا كرامتهم بعد ان اصبحت لقمة العيش حسرة عليهم ، فلا عمل للخريجين ولا بنى تحتية ولا ولا ولذلك كان اول من خرج وهتف واستشهد ، وظلم منذ ٢٠٠٣ الى يومنا هذا.

يقول احد الأخوة في تعليقه .. "يا فقراء بلدي وثروته ورصيد كرامته وامنه وعزه .. لقد اخجلتم النخبة .. والاقلام والمترفين .. الشعراء والفلاسفة والقادة ورجال الدين .. المتملقين والمنتفعين وفرسان معارك التحرير .. يا اشجع منا جميعا واكرم واجمل واصدق .. ايها القادة .. نعم .. انتم القادة وجميعنا كان لكم تبع .. العراق امانة باعناقكم .. حافظوا عليها لوحة جميلة براقة زاهية بالوانها واهدافها .. ".

هولاء الشجعان هم قادة عهد البطولة ، فبكبرياءهم وصولاتهم ليل نهار وضعوا ايران وأمريكا وعملاءها تحت اقدامهم ، وقالوا لهم انتم خاسئين من كبيركم صاحب العمامة الذي منحكم شرعية مزيفة وظل يدافع عنكم وترك الشعب يواجهكم بصدور عارية لا يحملون الا علم العراق العظيم.

يامن يطلق عليكم ساسة العراق وحكامه، انتم تعيشون الان زمن الذل والهوان ، ولن تنفعكم الأموال التي سرقتموها ، ولن تدافع عنكم وتحميكم ايران وأمريكا ودول الجوار دول العار التي ارتضت ان تصمت سياسياً واعلامياً ، ووقفت معكم وتخلت عن شعب العراق الابي الصابر المجاهد ، ولكن الله عز وجل لكم بالمرصاد وهو يمنح المدد والقوة والإقدام للمنتفضين الابطال اولاد الملحة احفاد المجد والعز احفاد الحسين عليه السلام ، وانتم كلكم مرعوبين خائفين ، لان مصيركم السحل والقتل ،

حتى الملائكة في العراق ترفع صوتها رفضا لوجودكم ..
إن قطرة دم كل شهيد و دمعة طفل او طفلة استشهد ابوهم ستلاحقكم وان كل صيحة ودمعة هي التي ستقضي على عروشكم يا طغاة
يا خونة يا قتلة يا سارقين قوت الشعب وفرحة الأطفال ، يالبؤسكم يالخيبتكم.يالجبنكم مغاوير انتم واسود ع بني جلدتكم ، لا اعتذر انتم لستم من اهلنا ولا انتم عراقيين بل انتم مطايا احتلالين إيراني وأمريكي.

ستة عشر عاماً وانتم تعزفون على أوتار الطائفية ، ستة عشر عاماً وانتم تزرعون الحقد والكراهية بين ابناء العراق الواحد فقتلتم من قتل و هاجر من هاجر ، والانكى من هذا كله هجرتم ابناءنا واخوتنا في المحافظات وأصبحوا نازحين ، فرضتم عليهم الكفيل حتى يستطيع دخول بغداد ومحافظات عراقية ، بينما الفرس يتجولون بكل حرية مطلقة والخدمات تحيطهم من كل حدب وصوب ، اما ابناء شعبنا و ضعتوهم في فقر وذل ، وفرضتم عليهم طقوس ما انزل الله بها من سلطان ولَم يقرها رسول الله صل الله عليه وسلم ولا آل بيته عليهم السلام.

إن اقدام الصعلوك الحلبوسي بتأليف مسرحية عقد جلسة البرلمان وإصدار عدد من القرارات ، والتي هي حبر على ورق ونقول له لن تنفعك و لا تنفع أسيادك في الخلاص من حكم الشعب ، وان هذه القرارات ما هي الا مخدر وكذب ، نحن نطالب بالتغيير الشامل والكامل ، انها ثورة الشعب ثورة الكادحين ثورة عهد البطولة.





الجمعة ٣ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة