شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد خروج القوات الأمريكية في ٢٠١١ تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة التي كبدت المحتل خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والأموال هاهو اليوم الشعب العراقي يواصل مهمة تحرير العراق من الزمرة الحاكمة التي خلفها الاحتلال الأمريكي ، التي حاولت طمس الهوية العربية للشعب العراقي وإدخاله في نفق الطائفية ، كوسيلة لتركيعه وإذلاله ، عن طريق تمكين ايران من السيطرة على مقدرات العراق ونشر الفساد والشعوذة تحت غطاء الدين.خروج العراقيين وخاصة في الجنوب في انتفاضة عارمة هي رسالة واضحة لإيران وأتباعها في الداخل ان الوصاية على الشعب العراقي قد انتهت ، وانتهت معها محاولات التقسيم ، والعراق شعب واحد تحت راية واحدة والولاء للوطن هو من يحقق العيش الكريم للجميع بدون استثناء. فثورة الشعب العراقي قوة مضافة للشعب العربي للتخلص من براثين السياسة القطرية المتخلفة التي استقوت بالأجنبي لكي تبقى على كرسي الحكم ، لمدة أطول ولكن مصير الأنظمة القطرية التي انتهجت هذا السلوك والتي لم تعتمد على شعبها سيكون مآلها الزوال ، هذا ما حدث لحكام تونس ومصر الجزائر والسودان والبقية ستلتحق ان شاء الله.فهذه الثورات التي تشتعل في العديد من الأقطار العربية هي رسالة واضحة لكل المتشككين في قدرة المواطن العربي على النهوض ، وان يستحضر القيم الوطنية والقومية للتعبير عن وجوده وانتمائه للأمة رغم محاولات التشويه وطمس معالمه الثورية ، وأن لهذا الشعب القدرة على قلب الموازين في الزمن والمكان الذي يختاره هو.ونحن في البعث نؤمن دائما بمقولة الرفيق أحمد ميشل عفلق رحمه الله عندما قال أن فلسطين لا تحررها الحكومات بل العمل الشعبي وفي هذا المعنى نؤكد ان الجماهير العربية هي التي تقرر مصيرها ، فما يجمع العشب العربي اليوم أكثر مما يفرقه ، وهذا ما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل المشرق وأن طريق تحقيق الوحدة العربية يعبد بفضل هذه الثورات لأن المعانات واحدة والتحديات واحدة وأن المصلحة واحدة وأن الاستعمار والطائفية والعنصرية والقطرية والفساد هم اعداء الجميع.ولهذا لابد من توحيد النضال وتوحيد الأهداف لكي تتحقق مبادئ الوحدة والحرية والاشتراكية.

تحية واكبار لشعب العراق ولبنان والجزائر والسودان وتونس ومصر ونتمنى من شعبنا في سوريا أن يتحرر من الوصاية الأجنبية مهما كان مصدرها وأن يوحد صفوفه نحو تحيق وحدته الوطنية واستعادة دورها القومي ، ونفس الشئ بالنسبة لأشقائنا في اليمن ونقول له أن وحدة اليمن هي التي تضمن العيش للجميع وأن اليمن يبنيه أبنائه خارج الأطر الطائفية والمناطقية.





الاحد ٥ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب س .ع / الجزائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة