يا ابناء شعبنا العراقي الثائر المنتفض
تتعرى يوما بعد يوم مواقف وسلوكيات وانتهازية قوى العمالة والارتزاق، وتكشف
الاحداث المتتالية في العراق مدى السقوط الاخلاقي والسياسي والاجتماعي لعصابات
حيتان الفساد عن انيابها القذرة وتحللها عن كل القيم الانسانية والاجتماعية وانغمست
الى حد النخاع بممارساتها الاجرامية التي فاقت كل الحدود؛ خاصة وانها باتت تصطدم
يوميا بالارادة الفولاذية لثوار تشرين المجيد بعد مرور ١٥٠ يوما من ايام البطولة
والتحدي والشموخ الوطني العارم، وبفضل تلك الارادة الوطنية الواعية اسقطت حكومة
عادل عبد المهدي ووضعت انتهازية محمد توفيق علاوي ومن معه وخلفهم ايران الباغية على
المحك امام جملة من الحقائق الصادمة، ووضعت الجميع امام الاختبار الوطني الصعب،
الذي لا مفر منه، وقد كشفت عن عجز كل الادعياء عن تلبية المطالب المشروعة لثورة
شعبنا المجيدة.
وقد كشفت الايام الاخيرة عري وخزي وخيانة وتآمر جميع اطراف العملية السياسية برمتها، التي لازالت تحلم بتمسكها الواهم بما تسمى حقوق المحاصصة، وما قدمه لها الدستورالبريمري المزيف من امتيازات، وهرطقات نتائج الديمقراطية المزيفة، وما التفافهم ، اولا حول محمد توفيق علاوي بمسرحيات التكليف والمساندة ثم التراجع فجأة والتخلي عنه عبر مهازل وتصريحات عصابات البرلمان الكسيح الا محاولات يائسة ومفضوحة لكسب الوقت و تعكس للجميع وهم التشبث بالسلطة الآيلة على السقوط ، وعجز جميع هذه القوى عن مواجهة الحقيقة المتمثلة بمطلب الجماهير الذي لامساومة عليه، القاضي بحل عصابات البرلمان الكسيح، وتلبية مطالب الشعب العراقي المشروعة في انتخابات ديمقراطية حقيقية مسبقة، تكون شفافة وعادلة ، وتتم تحت اشراف وطني ودولي نزيه والشروع الفعلي لخروج العراق من تركة الاحتلالين الايراني والامريكي.ان واقع الاحوال الجارية في العراق تؤكد على ان خيار انتصار الشعب العراقي لا رجعة فيه، وهو يحتل الاولوية في نضالنا الوطني.
ان الامانة العامة للجبهة الوطنية تحي وثبة وصمود شبابنا وتقف بكل امكانياتها مع قوى الشعب الوطنية وجميع التنسيقيات الممثلة لثوار تشرين وتدعو كل أحرار العراق لدعم ساحات التظاهر والاعتصام بكل الامكانيات والدعم المادي والمعنوي والسياسي والاجتماعي المطلوب.ثقتنا كبيرة بجماهير شعبنا الصابرة في كل محافظات القطر التي ستظل صامدة وحاضرة في الساحات المنتفضة، وفية لحقوق الشهداء والجرحى والمخطوفين والمعتقلين، مطالبة دون اية مساومة باسقاط العملية السياسية برمتها ومحاكمة كل المجرمين والقتلة، المتورطين في سفك دماء شهداء العراق والعمل على اقامة النظام الديمقراطي الحقيقي في العراق بعد التخلص من كل حيتان العملية السياسية ومليشياتهم وعصاباتهم الاجرامية المرتبطة بنظام طهران والتي تتوعد من جديد بمفردة ( جرة أذن ).والعمل على تصفية كل عصابات الجريمة المتوغلة في بنيات الدولة العميقة التي خلفتها تركة وأجهزة الاحتلال بكل تبعياتها واشكالها وان غدا لناظره قريب.
الأمانة العامة
الجبهة الوطنية العراقية
٢٨ شباط ٢٠٢٠
