شبكة ذي قار
عـاجـل











رحم الله الشاعر حافظ ابراهيم الذي قال :

رجل أرى بالله أم حشره
سبحان من بعبيده حشره
يا فخر داروين ومذهبه
وخلاصة النظرية القذرة
أرأيت قرداً في الحديقة قد
فلّته أنثاه على شجره
نجاح محمد علي اعلم فأنت كذا
ما قال داروين وما ذكره
يا عبقرياً في شناعته
ولدتك أمك وهي معتذره

عشائر الدليم يا رقيع هم من العرب الاقحام يرجعون بانتمائهم القبلي إلى عشيرة زبيد الاصغر ، وهم بنو عمومة ( العبيد ) والاثنان يرجع نسبهم الى الدولة الحميرية ويخطأ كثيرا من يقول أنهم من أصل ( الديلم ) لمجرد التشابه المتقارب في اللفظ ، وإنما كان اسم الجد ( دليم ) معروفا قبل ظهور الإسلام وبه سميت ( العشائر الحميرية ) التي منها تأسست ( الدولة الحميرية ) في ذلك العهد.

ان جد عشيرة الدليم ، هو ( سعد بن عبادة بن دليم ) وقد كان فارسا ماهرا وجوادا لا نظير له في إكرام الضيف ، بل كان يقف في باب مضافته وينادي بصوته على الناس لتناول الطعام حتى اطلق على مضافته اسم مضيف دليم بن حارثة.

اما من أين جاءت تسمية ( دليم ) فهي تصغير لكلمة ( ادلم ) وهي عربية المصدر وتعني ( اظلم ) كقولنا ( دليل ادلم ) ويذكر أن ( دليم بن حارثة ) قد توفي سنة ( ١٥ ) للهجرة.

ذكر الحيدري في كتابه عنوان المجد ( عشائر الدليم : قبائل كثيرة مشهورة من حمير من العرب العاربة ، وهم بنو عم العبيد لأن جدهم ثامراً هو شقيق عبيد ).ترتبط عشيرة الدليم بالقربى الصميمة مع الظفير والجنابيين والجبور والسعيد والعبيد والعزة ، ويجمعهم الخيط الواحد الممتد إليهم من جد واحد.

أن عشيرة ( الدليم ) لا علاقة لها بـ ( ديلم ).أن اسم ( دليم ) ورد ذكره عبر احقاب غائرة في العهود الجاهلية وقبل وجود ( ديلم ) في العراق.وفي التاريخ المعاصر برز من هذه العشيرة عدد كبير من الوجوه التي اخذت حيزا واسعا من الشهرة في عدد من المناصب الرسمية وغيرها من الوظائف المتقدمة اضافة إلى بروز الكثير منهم في التجارة والصناعة والثقافة وغيرها.

والجدير بالذكر ان بين هذه العشيرة والعشائر الحميرية قربى محتفظ بها ويعد من هذه العشائر ( باذراع ) من الظفير السعيد ، الجنابيون ، والجبور ، والعبيد ، والعزة وكلهم اولاد جد واحد.

اما ماذكرته ايها الجاهل المستفز الانفعالي والذي ظهرت فيه على حقيقتك الفارسية المتغطرسة والتي تحلم بضم العراق وشعبه الى فارس والذي نعذرك فيه انت وامير موسوي الدعي الاخر الذي يروج لفكرة انقلاب عسكري امريكي في العراق ، عذركم هو الهلع الذي اصاب سيدكم خامنئي جراء دفن المقبور سليماني والمهندس وجراء ثورة الشباب التشرينية في العراق وجلهم من شيعة العراق العرب ، ثورتهم ضد نفوذ فارس وشعارهم { ايران بره بره }.

فشعب جيلان ( الديلم ) في إيران ايها الجاهل الذي تريد ان تكون نسخة من سلمان رشدي في تشويه الحقائق ، الفرصة التي لم يمنحها لك العربي كما منحها المقبور الخميني لرشدي ، الديلم هم، شعب جيلكي او غيلكي أو الجيلانين ، هو الإسم الذي يطلق الآن على مجموعة عرقية في أيران موطنها الأصلي في منطقة جيلان ( الديلم ) على ساحل بحر قزوين ، يتواجد بعض منهم في المحافظة المحاذية لمازندران ، يتكلم الشعب الجيلاكي اللغة الجيلكية ( اللغة الديلمي ) وهي قريبا جداً من المازاندرانية ، ولاتعتبر اللغة الجيلكية لهجة فارسية لكنها تتقاسم كلمات مع الكردية والفارسية وباقي اللغات الإيرانية.وحسب إحصائيات عام ٢٠٠٦م عدد الشعب الجيلكي هو ٣ - ٤ مليون.ومحافظة غیلان أو جيلان التي يتواجد فيها الشعب الجيلكي ( إسمها بالفارسية استان گیلان ) هي إحدى محافظات إيران الأحدی والثلاثين حالياً ، ومركزها مدينة رشت ، وينتمي أهل جيلان إلى الكادوسيين من الشعوب الإيرانية ، وكلمة جيلان تعني في الحقيقة ( أرض الجيل ) وهي كلمة بابلية الاصل ، وكانت جيلان قديماً تسمى «الديلم» ويسمى سكانها ( الديالمة ) ..

أما عن وصول هذه السلاله إلى اليمن فهو بحاجة للبحث من المؤرخين بحيث لم يرد سوى ذكر واحد في احدى المصادر بإن الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي ( ذمار ١٩٣٨م ) وزير العدل اليمني السابق ، أشتهر محلياً بالفتوى الشهيرة فتوى الديلمي خلال حرب ١٩٩٤ الأهلية في اليمن هو أحد أشهر شخصيات شعب الديلم.

اختم بقصائد ابو الطيب المتنبي رحمة الله عليه ليقارن القارئ العزيز بين قيم اخلاق وعادات وتقاليد العرب الاقحاح الدليم، وبين الفرس والذين ينحدرون من اصول فارسية كنجاح محمد علي ، يقول المتنبي العربي الكوفي :

وإنما الناس بالملوك وما
تفلح عرب ملوكها عجم
لا أدب عندهم ولا حسب
ولا عهود لهم ولا ذمم !

وفي الثقافة العربية القديمة يرتبط العجمي الفارسي بالدونية، والعروبة مرتبطة بالعلوّ وانعكاس وضعيهما هو خلاف الطبيعة.فالعروبة مرادفة للكرم والرفعة وشرف النسب ، وهذا ما نلمسه ونراه عند عشائر الدليم ولن نجده عند الفرس والمنحدرين من اصل فارسي ، وكما قال المتنبي :

أفعال من تلد الكرام كريمة
وفعال من تلد الأعاجم أعجم.





الاربعاء ٨ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة