شبكة ذي قار
عـاجـل











في يوم من ايّام العطاء في ٧ نيسان ١٩٤٧ بعث البعث العربي الاشتراكي على يد مجموعة من شباب الامة العربية ، من المؤمنين بأمتهم العربية بكل ما فيها من كنوز حضارية وقيم ومبادئ عبر مراحل التاريخ المختلفة ، دون النظر الى عرق او دين او طائفة ، بل الشرط الأساسي هو الولاء للامة العربية والدفاع عن وحدتها و أخلاقها و تراثها ، وهذه السمات التي تحلى بها البعث يشترط على كل عضو ان يكون وفياً صادقاً لمبادئه وان يكون مشروع فداءً لامته من اجل عزها ورفعتها و نهوضها الحضاري.

اسيق هذه المقدمة وانا أحتفل بعامي الخمسين على انتمائي للحزب ولم انقطع ولم اتجاوز حدود انتمائي وكنت و لازلت احترم السياقات التنظيمية و قيادتي وتوجيهاتها ، ولم اكتب نقدًا ضد حزبي او قيادته في اَي وسيلة اعلام او وسائل التواصل الاجتماعي ، بل قناتي السياقات التنظيمية والهرم الحزبي بكل ما يحمله من قدسية وكنت ولازلت لا اخاف في الله لومة لائم.

واجه الحزب في مسيرته النضالية الكثير من الشخصيات التي انحرفت عن مبادئه وكانت ترى ان سلوكها صحيح في استخدام طرق الانشقاق والتشهير ، ولم تحصد غير ان التاريخ وشحهم بسواد الوجه والإدانة وعدم الاحترام ، وفي هذه الايام والسنوات العجاف التي يمر بها حزبنا وامتنا العربية من احتلال امريكي وايراني وتكالب قوى الشر علينا يخرج عدد من الذين كانوا محسوبين يوما على تنظيمات الحزب ليقلبوا صفحات صفراء للنيل من الحزب وقيادته ، دون وازع ضمير او اخلاق ولو كانوا من المناضلين الحقيقيين ما كان لنا ان نصفهم بأوصاف تخزيهم ، بل من الجبناء الذين احتضنوا الحزب من اجل مصالح شخصية ، ويوم ما احتاجهم الحزب في العراق كانوا جبناء وخاصة إبان الحرب العراقية الإيرانية ، وهناك شخصًا تظهر كتاباته على وسائل التواصل ومع الاسف يقوم بعض رفاقنا بتداولها والترويج لها.

وأستعير ما علق عليه الرفيق مؤيد عبد القادر رئيس تحرير موسسة الصوت الإعلامية المقاومة على هذا الجهبذ الذي يبث سمه كأي أفعى فارسية حاقدة :

" .. الاخ صاحب الاستذكارات، بدل ان يكتب مقالات لتعرية حكم ذيول إيران، تراه يكتب الان المطولات للتأليب ضد الرئيس الشهيد صدام حسين ، يبدو لان الرئيس صدام، حارب الفرس .. وها هو ذا يندفع بالبحث في ( الدفاتر العتيكة ) .. الان بدأ يتحدث عن مأساة قاعة الخلد عام ١٩٧٩ وعن اعدام الرفيق عبد الخالق السامرائي .. طيب، ليش استمر بالعمل الحزبي وهز مؤخرته في الاحتفالات، منذ اعدام الرفيق عبد الخالق حتى فصله من الحزب لتخاذله عام ١٩٨٢ .. اذا كان متضامنا مع الرفيق عبد الخالق، لماذا استمر في العمل الحزبي لمدة ٣ سنوات بعد الاعدام؟ .. يعني ما استيقظ ضميره الا الان، فيمضي في الهجوم على الرفيق صدام، صاحب الفضل عليه، إذ ارسله في بعثة الى الولايات المتحدة، للتخصص في جراحة طب الاسنان .. والآن وجوده في اميركا هو من بركات الرفيق صدام، الذي هيأ له فرصة الدراسة هناك في الجامعات الاميركية .. "

لا يحق للجبناء ان يتحدثوا عن المواقف فهذا الطبيب هو احد الجبناء الذين لم يتطوعوا في الحرب العراقية الإيرانية ، بعد ان طلب الحزب منهم مساندة الجيش العراقي وهو يقود حرب ضروس ضد عدو حاقد لئيم ، وحينها قررت القيادة طردهم من الحزب ، ومن اخلاق البعث وقيادته لم تقطع رزقهم ، ولكن البعض منهم كتم حقده على من أكرمه وهذا النموذج البائس احدهم ، ولما احتل العراق ظهرت ألسنهم الحداد وهم يتناولون الباطل بدلًا من ان يقفوا الى جانب الحزب وقيادته في هذا الظرف العصيب ونحن نواجه ايران وجرائمها واذنابها.

وهنا اقول يتوجب على الرفاق الذين هم داخل التنظيم او خارجه ان يقفوا بوجه هولاء الاوباش وفضحهم وقطع صلة التواصل معهم والتبليغ عن هذه الصفحات والمواقع فهي جزء من حربنا ضد ايران وعملاءها.

البعثي الحقيقي هو من يحافظ على مبادئه إن كان داخل التنظيم او خارجه ، ولا يعطي اَي مثلبة عليه وعلى عائلته فان التاريخ لا يرحم ، فحزبنا عظيم وكبير في كل شئ بفكره وقياداته ونضاله.

تحية الحب والتقدير لكل مناضلي البعث العظيم وفي مقدمتهم شيخ المجاهدين الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم .. والمجد والخلود لشهدائه الابطال وفي مقدمتهم الرفيق صدام حسين رحمه الله

والذكر الطيب المقرون بالرحمة للقائد المؤسس وكل رفاق البعث على مدار السنين و أنحاء الارض التي احتضنت فكره ونضاله ومناضليه.
 





الاحد ١٢ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة