شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يختلف اثنان من أن إيران باتت بؤرة لكورونا فايروس المدمر فيما تعاني اساساً من تدهور اقتصادي ونقص تام في المعدات الطبية.ان إخفاء حقيقة إنتشار الفايروس عن شعبها ادى الى إنتشار سريع ليس في كافة إنحاء ايران حسب، بل في جميع دول الجوار.لقد أعلنت حكومة الملالي أن الحالات المؤكدة لحد كتابة هذا الموضوع أكثر من ٤٧ الف اصابة وزاد عدد الوفيات عن ٣ آلف، لكن هناك مؤسسات معنية بإيران تؤكد أن الارقام الحقيقة أكثر من ذلك بكثير.

بدلاً من كشف حقيقة انتشار الفايروس الخطيرالى شعبهم، راح الملالي يضيعون الوقت والجهد بإيقاع اللوم على جهات اجنبية، خصوصا الولايات المتحدة، بانها مصدر ذلك الوباء وانها تريد الاطاحة بنظام الحكم، وكل ذلك من أجل تبرير فشلهم المستمر في إدارة الازمات التي المت بهم.من جهة راحت الصحافة توجه الشعب لاستخدام الكحول المثيلي ( الميثانول ) علاجا ضد الفايروس مما أدى الى حصول حالات عمى او وفيات جراء شرب كميات كبيرة من هذا الكحول.ومن جهة ثانية لم تمنع الزيارات للمراقد المقدسة التي تعرض فيها كثير من اولئك الزوار الى الفايروس وباتوا ينقلونه الى اماكن متعددة داخل ايران وخارجها.وبعد ان تبين لها انه من الصعب اخفاء الحقيقة، اعلنت في منتصف شباط، فبراير ٢٠٢٠ عن وفاة شخصين بهذا الفايروس ( اللعين ) في مدينة قم.وبدلا من ايقاف انتشار الفايروس، حول الملالي إيران الى بؤرة مسببة للعدوى وانتشار الفايروس بعد اصرارهم على الاجراءات الآتية :

١. طلب الخامنئي من الشعب ان يخرج للتصويت في الانتخابات البرلمانية، وبلغت به السفاهة الى وصف الفايروس بانه خدعة لثني الشعب عن التصويت.

٢. راح النظام يهدد كل من يتحدث عن حقيقة الفايروس وادخل المئات في السجون.

٣. اصرت الحكومة على عدم فرض التعليمات التي تمنع التجمعات والحركة في الشوارع.وقد قال الرئيس الايراني روحاني ان العدو ( يقصد به الولايات المتحدة ) يريد ان يمنع الدخول والخروج الى ايران بنشر هذا الفايروس.

٤. على الرغم من حصول وفيات بسبب الفايروس، ابقت الحكومة بوابات مراقد الائمة في قم مفتوحة وسمحت للشعب من داخل إيران وغيرهم من خارجها بزيارة تلك المراقد لغاية ١٧ مارس ٢٠٢٠، وبالتأكيد بقيت المصالح التجارية كالمطاعم والاسواق في كل من قم وطهران مفتوحة مما ساهم في انتشار الفايروس بسرعة هائلة.

٥. ابقت حكومة الملالي رحلات الطيران عاملة بين الصين وايران، وقد تبين ان ٥ من المصابين بالفايروس دخلوا ايران على تلك الرحلات.

٦. رفضت حكومة الملالي أية مساعدات طبية، وسحبت الترخيص الذي منحته لمنظمة أطباء بلا حدود التي أرادت ان تنصب مستشفى ميداني في اصفهان لمعالجة المصابين بالفايروس.

٧. فضلت حكومة الملالي القطاع المالي على القطاع الصحي، ولم تحاول ان توازن بين هذين القطاعين من اجل خدمة الشعب.وبالتالي خسرت كثيرا من الارواح في سبيل بقاء جيوبهم ملآى.

ختاما، تواجه إيران كارثة صحية حقيقة بسبب فايروس كورونا نتيجة اخفائها للحقائق، وعدم قدرة نظام الملالي على مواجهة الازمات، ونيتها بارسال هذا الفايروس الى دول الجوار بطرق مشروعة وغير مشروعة.على دول الجوار جميعا، خصوصا دول الخليج العربي والعراق وسوريا ولبنان ان تتخذ الحيطة والحذر من عدو جاهل ليس لديه ادنى حكمة ترتجى.ورأس الحكمة مخافة الله.





الاحد ١٩ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة