شبكة ذي قار
عـاجـل










لكل زمان رجاله، وكلٌّ يشتهر بفنه، فحياة البشرية متنوعة المجالات والاختصاصات، وإن التاريخ يسجل المبدعين والعناوين المتألقة الأصيلة بأسطر عبقها المنطلق من جذور انتماءات الرجال وارتباطاتها بأرضها وتاريخها وحضارتها، وإن فعل الرجال دال على كينونة النفس وسمو المعاني الروحية في ذواتهم.
القائد الحاج عزة ابراهيم، أطلق سراحه من المعتقل سنة ١٩٦٧، والتحق بقيادة الحزب والاشتراك في التخطيط لثورة ١٧ – ٣٠ تموز ١٩٦٨، وفي ساعة التنفيذ كانت دبابته الثانية التي دخلت القصر الجمهوري.

عرفت الأخ القائد الحاج أبي أحمد سنة ١٩٧٠، كان رئيساً للمجلس الزراعي الأعلى، ونائبه الأخ والصديق الراحل العربي السوري مصطفى حمدون، وكنت حينها عضوا ًفي المجلس ممثلاً لوزارة الصناعة.

إنه رجل المهمات الصعبة والقائد الحكيم في قراراته، وعرفته عندما زار براغ وكان وزيراً للداخلية، وكنت حينها مستشاراً تجارياً في السفارة، قاد المباحثات مع المكتب السياسي للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي، وأبرم اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني وفرض شروطه بما يخدم العراق.

لقد سقت هذه المقدمة، لأقول لأخ وصديق ورفيق درب مرابط بالداخل، يستفسر أين القائد عزة إبراهيم من المأساة السورية، وبيانات ق ق تتجاهل مأساة شعب سورية؟

يقيناً القائد الحاج يتابع الأحداث رغم ظرفه الصعب، وموقفه مع الثورة السورية الشعبية العملاقة، وكما قال بشأن العراق ( لا يمكن أن يكون حل في العراق، ولا يمكن أن تتحقق مصالحة حقيقية بوجود إيران وميليشياتها الصفوية وبوجود الهيمنة والسطوة الأمريكية، وبوجود الاجتثاث والإقصاء والحظر وغيره من السياسات الإقصائية والإجرامية، كلها تعرقل بل وتمنع أي عملية توافق بين الأطراف العراقية ).

قال بخصوص سورية وأذكر بها : ( من يتحكم في سوريا حالياً هو الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ).

( إثارة الطائفية في سوريا بدأت يوم ارتد حافظ الأسد عن عقيدة العروبة وفكرها ومبادئها وأهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية )

( النظام السوري وبعد موالاته لإيران بحربها ضد العراق، قام بتصفية الجيش السوري الوطني العظيم؛ بقتل ضباطه الوطنيين والقوميين، ووضعهم في السجون، حتى حوله إلى عصابة بيد النصيرية والفارسية الصفوية؛ لذبح الشعب )

( سلّم سوريا أرضاً وشعباً للفرس، فالحاكم الحقيقي اليوم في سوريا هو قاسم سليماني وحسن نصر الله، ودخل أخيراً على الخط بوتين وروسيا، وبقي بشار الأسد عنواناً دون مضمون ).

( لولا هذا الوجود لإيران بشكل خاص، لذهب الأسد وزمرته منذ الأشهر الأولى لثورة الشعب العربي السوري ) ، قائلاً إنه مؤمن وواثق بأن النصر سيكون حليف الشعب العربي السوري ومقاومته الوطنية والقومية والإسلامية؛ لأن التاريخ يشهد على ذلك، وإن النصر حليف الشعوب المجاهدة والمكافحة من أجل حريتها وتحررها واستقلالها.

وفي إحدى رسائله لمراسل جريدة القدس قال : ( انظر ماذا يفعل الروس في سوريا، يقصفون حلب والمدن السورية الأبية بالصواريخ عابرة القارات، وصواريخ الطائرات إلى أن أزالوا مدناً وأحياء بأكملها وبموافقة وتنسيق مع الأمريكان، وسحقوا الشعب السوري العزيز ومن بقي حياً منهم خرج هائماً على وجهه أو للموت غرقاً في البحار .. كل ذلك للمحافظة على نظام دموي مجرم إرهابي طائفي عميل حكم سوريا بالحديد والنار، وخان الأمة على طول تاريخه المخزي، وتحالف مع كل أعداء الأمة ولا زال يتحالف مع الفرس المجوس ضد كل ما هو عربي ومسلم وإنساني )

القائد عزة إبراهيم رجل الجهاد والتحرير مع ثورة الشعب العربي السوري، ويتابع الأحداث وهو الأمل وصمام الأمان.





الاربعاء ٤ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة