شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم 
( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين ) 
صدق الله العظيم

لقد طفح الكيل بالمدعو حميد عبدالله بعد اسائاته المتكررة الى النظام الوطني ورموزه المناضلة في مسعى لتشويه الذاكرة العراقية في وقت صحى فيه الكثير من الناس على خطأهم في انتقاد ومناوءة ذلك النظام الوطني وذلك بتمويل من عرب الجنسية في الكويت وتزويدهم له بالوثائق التي سرقوها في بداية الاحتلال والتي يستند عليها الى جانب ما يلفقه زورا وبهتانا في تخرصاته في برنامجه تلك الايام وتخرصات اخرى يستدرج بها من يستضيفهم في برنامجه شهادات خاصة وبهذا المال الذي يأتيه من هناك صار يغري البعض من ضعاف النفوس ممن عملوا في اجهزة النظام من الذين عوقبوا بسبب اخطاء ارتكبوها تضر بالصالح العام فوجدوا في حميد عبدالله ضالتهم لبث حقدهم على النظام وبث سمومهم في عقول البسطاء مستغلين عدم اطلاعهم على الحقائق كما يجب.ومن سوء حظ حميد عبدالله مقدم تلك البرامج التي يبث سمومه من خلالها في عقول العراقيين انه اصطدم باشخاص وطنيين غير مستعدين لبيع اخلاقهم ومبادئهم فرفضوا عروض الاغراء التي عرضها عليهم هذا الحاقد ومن ابرز الامثلة على ذلك ما نمى الى علمي من نبأ رفض الشاعر الوطني عباس جيجان لعرض حميد عبدالله بعد ان عرض عليه مبالغ طا ئلة للظهور معه في احد برامجه التي يسيء فيها الى نظامنا الوطني ورموزه المناضلة.

يدعي حميد عبدالله توخي الموضوعية والمسؤلية التأريخية في اظهار الحقائق كما يسميها في حين انه يقصد الاساءة من خلالها ويصرح ملمحا انه لايأبه بمنتقديه والذين يدعي انهم يحسدونه او انهم من الذين يقولون ان الوقت غير مناسب لنقد مسيرة النطام ويؤجلون مناقشة الاخطاء الى مابعد التحرير وفي كلامه هذا استهزاء بؤلائك.واود هنا ان اقول لحميد عبدالله كما ليس لاحد عصمة من الخطأ فكذلك ما من نظام معصوم من الخطأ والذي لايخطأ هو فقط من لايعمل وحجم خطأ العمل نسبي وهذا النوع من الاخطاء لا يرقى الى مستوى الخطيئة ان كنت تعرف الفرق بين الخطأ والخطيئة.وكما هو في موروثنا الديني لكل مجتهد نصيب ان اصاب فله عشرة حسنات وان اخطأ فله حسنة واحدة فكيف اذا كان العمل الذي تتخذ فيه عقوبات هو عمل للصاح العام فتصبح العقوبة للمسيء واجبة لانها اجراء رادع ان لم يكن تربويا لكي يضع الاخرون المصلحة العامة نصب اعينهم هذا من الناحية العامة اما من الناحية الاخرى وليكن مثلنا هنا في حالة الحرب وامام عدو يتربص بالوطن ليفعل مايفعله الان فأن التهاون مع المخطيء يجر الى كارثة لن تحمد عواقبها.وكما قال الشهيد الخالد صدام حسين ان العقوبة على قدر المسؤلية التي تحملها المخطيئ فعقوبة عضو القيادة اكبر من عقوبة ممن هم دونه في المسؤلية وكذلك عقوبة الوزير اكبر من عقوبة الوكيل او المدير العام وهكذا نزولا الى اسفل سلم المسؤلية وهكذا الامر في القوات المسلحة وخاصة زمن الحرب فعقوبة الضابط اكبر من عقوبة من هم بمعيته وليس هناك استثناء لقريب او لمن اثبت جدارة في مسيرة عمله.فأين الظلم او الخطأ هنا في عمل قيادة النظام؟

كما اود هنا ان انبه حميد عبدالله والمتشدقين بأخطاء النظام ان لا مجال للمقارنة بين نظامنا الوطني والنظام الحالي كما ساوى بينهما حميد عبدالله بالاجرام فأقول بأن البعث ورجاله لم يقتلوا رغبة في القتل او بدون جريمة وان الاعدام كان قانونيا على جرم واقع يجرمه القانون وليس جزافا كما هو حاصل الان في نظامكم الوردي او كما اسماه مخبولكم الجعفري بالملائكي.ليس لدينا اخطاء نخجل منها بل لنا صروح بناء شامخة لازالت تشهد على عظمة نظامنا الوطني وكانت هناك حياة امنة مرفهة ودولة مهابة الجناب حمت الوطن وشكلت سياجا منيعا للامة وكانت تمنع التداعي العربي الحاصل الان.فيا حميد عبدالله غادر سلوكك هذا لان رجال البعث صناديد لا تهزهم افترائاتك و افتراءات من تدفع لهم من المال الكويتي.كما اعلمك ان البعث لم يضعف ورجاله الذين استشهدوا والصامدون الى الان هم البعثيون الحقيقيون.

وان من كان منتميا واستهوته مغرياتكم انت ونظامك الحالي خذوه غير مأسوف عليه.لقد تنظف جسد الحزب من الشوائب وان من بقي ومن ينتمي بعد ٢٠٠٣ هم الاصلاء وهم البعثيون الحقيقيون.






الاحد ٨ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور سلمان حمادي الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة