شبكة ذي قار
عـاجـل










إليك سيدي القائد المعتز بالله عزة إبراهيم :
أيها المجاهدُ من زمن الرجال الأوفياء والمدافعين عن الأرض والعرض.

أيها الساكنُ في عليائِك في نعيمٍ عند عزيز مقتدر، ترقبنا من هناك، وتمسح على جباهنا بدعواتك الصادقة ..

أكتبُ إليك بعد أيام ٍ على رحيلك، من الزمن الذي تغيرت لدى البعض مفاهيمَ الشرف والكرامة، فانبطحوا أذلاء أمام الغازي والمحتل.

أكتب إليك، وقد استباح المبطرونَ العراقَ سماءً وأرضاً، واستباحوا ساحات العز التي أقامها شباب العراق الثائر، ودنسوا أكرم مقدساتنا وأشرفها في بغداد والنجف والبصرة وعموم العراق، فأفسدوا وظلموا وهتكوا عِرضَ الوطن ..

استباحوا ودنسوا ساحات الثورة بعد رحيلك سيدي، لأنهم ما تجرؤوا أن يفعلوها وأنت بيننا، وكأن طيفك وطهارة روحك وتشبثك بالأرض هي من كانت تردعهم عن اقتحام ساحاتنا الثائرة.

سيدي القائد :
إنَّ مجاميعَ مغول وتتار هذا العصر، الفرس الصفويون وأذنابهم، يحشدون للقضاء على روح الثورة التي أعلنها شعب العراق، المنتفض على الطغاة والظلم والإرهاب.

فأين أنت منهم؟
يا من أرعبت أعظم جيوش العالم، وصنعت أروع وأصدق مقاومة في التاريخ، إن الخونة والعملاء وبأمر سيدهم الفارسي المجوسي تجرؤوا على حرق خيمنا، وتشتيت جمعنا في الساحات.

أين أنت منهم سيدي القائد؟
لا يظن البعض أني أهذي حين أسأل " أين أنت منهم؟" وأنا أعرف يقيناً بالله أنك في عليائك ترقب ما نفعل بعدك، ولكني أسال كي أستأنس بك، وليطمئن قلبي، فأغدو كالأسد الهصور الذي لا تقف في وجهه عاديات الزمن، ولا يثنيه من تآمر على الأمة، ولا يتراجع عن قرار المقاومة والدفاع عن شرف العراق والأمة.

سيدي القائد الشهيد :
نم في عليائك هانئاً مطمئناً، فرفاق دربك ومحبوك ماضون على الطريق والنهج الذي ارتضيته لنفسك ولنا، وأن البعث بات أكثر اصراراً وعزيمة على الدفاع عن القيم والمبادئ والحقوق التي انتهكها الاحتلال والعملاء وأحزابهم وميليشياتهم القذرة.

عهداً شيخَ المجاهدين، سنقضي على قطاع الطرق، الذين يهددون بقاءنا ووجودنا، وأن نقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف لأنهم المفسدون، ولأنهم أيضاً يهددون عروبة العراق وقدسيته ..

سنمضي في ثورتنا ونجعلها حريقاً يلتهمُ أعاجم الفرس، ونقطع دابر أذنابهم، ليغدو العراق سيداً حراً مستقلاً.

سيدي القائد، أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه، ولا يُضام من التجأ إليه، فهو ناصر المؤمنين.





الخميس ١٩ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابن قاسيون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة