أرض النفاق وأهله يشوهون تاريخنا وحاضرنا، ويحاولون أن يسطروا المستقبل بأحرف غبية مستعارة رنانة فاضية من أعماقها خالية من الإيمان.

احتلال الأنظمة السورية الإيرانية والأمريكية والكيان الصهيوني لبنانَ والعراق وسوريا وفلسطين واليمن كان معداً سلفاً ومنذ قرون لأضعاف المقاومة الفلسطينية اللبنانية في لبنان وقمع المعارضة السورية الوطنية غير الموالية لأمريكا وفرنسا، لقد تم التخطيط لإبعاد مصر العربية وربطها بمعاهدات رخيصة مع الصهاينة، وسُلّط على لبنان الهيمنة السورية بقيادة الأسد، وتم تعطل دور سوريا العربية كمقاومة لتحرير فلسطين وخاصة بعد حرب ١٩٧٣ حيث بانت خيانة الأسد وحكمه الفاشي.

ضُربت المقاومة الفلسطينية في لبنان بعد احتلال العاصمة بيروت ١٩٨٢ وانسحبت القيادة الفلسطينية إلى تونس، حيث كانت مسرحاً مكشوفاً لاغتيال ما تبقى من قيادتها على أيدي الموساد.

اعتقد أبو عمار بأن طرابلس الفيحاء ستحل مكان بيروت كمقر للمنظمة، فاستهدفت قواته مع التوحيد الإسلامي مقرات حزب البعث العربي الاشتراكي في طرابلس بالاتفاق مع النظام الأسدي، وبعد سنتين طردت قوات الأسد عرفات نفسه من طرابلس وهو الذي تناسى مجزرة مخيم تل الزعتر التي قام بها النظام الأسدي ضد المدنيين في المخيم الفلسطيني عام ١٩٧٦.

عينُ الغرب والصهاينة كانت على عراق البعث، عراق التطور والتنمية والعلم، فسلطوا عليه خمينياً وملاليه، وانتصر العراق في الحرب التي فُرضت عليه، والتي استمرت ثمان سنوات، ولكن عين الغرب اتسعت أكثر ضده، وسلطت عليه أعراب الخليج الذين يتنافسون الآن في التطبيع مع العدو الصهيوني.
بعدها الكل يعلم ما حدث بعد ٢ آب ١٩٩٠ بعد أن هدد يهود الخليج بقطع الأرزاق عن الشعب العراقي الذي تصدى للمد الفارسي الصفوي وأفشل إقامة ولاية الفقيه.

بوش الصغير وإدارته اخترعوا كذبة الأسلحة الكيماوية والنووية الموجودة في العراق واحتلوا بغداد وبلاد الرافدين في نيسان ٢٠٠٣ ليمهدوا لقيام الفوضى الخلاقة ولتمرير تقسيم الوطن العربي وضم الضفة الغربية للكيان الصهيوني الذي ستكون عاصمته القدس.

نعم، أهل أرض النفاق من كل الحكام العرب الذين ساعدوا ومهدوا وتبنوا قرار اسقاط عراق البعث الوطني من الخريطة العربية، وتحويله إلى مناطق متقاتلة تحت رحمة إيران وحكومتها وميليشياتها من الصدر للحكيم للحشد وداعش.