شبكة ذي قار
عـاجـل










كلمة المامش كلمة متداولة في جنوب (( العراق )) الوطن الجريح والمحتل وتعني هذه الكلمة ودلالتها التي تتردد دائما هي (( لايوجد , أو غير متوفر )) ولو عدنا إلى المقارنة بين هذه الكلمة أو المعنى , وبين السلطة الفاشية في الوطن لتأكد لنا أنها تنطبق على ليس أخلاقيات تشكيلة تلك السلطة الساقطة والخارجه عن القانون بإنتهاكاتها فحسب , وإنما على قيمها ونهجها الساقط والمعادي للوطن وأبنائه وتماديهم بإرتكاب الإنتهاكات والإستمرار بها , النهج والشريعة التي لاتختلف عن نهج وقوانين ومنطق شريعة الغاب والاعمال البربرية لمجرمي العصابات الدولية الملطخه اياديها بدماء الأبرياء وبصراحة أن بلدا مثل العراق كدولة لها مكانتها وسط الدول الإقليمية والعالمية يتعرض إلى غزو وإحتلال دون أية شرعية قانونية أو دولية وتدمر بنيته التحتية , إضافة إلى بلد يواجه العدوان وتحتل أراضيه وتتصاعد وتتفاقم أوضاعه بالمدى الذي أصبحت فيه أوضاع الوطن وأبنائه اكثر سواءا والبنية الإقتصادية والإجتماعية أكثر وأوسع دمارا وخرابا وأقل قدرة على النمو , أما الإستقلال السياسي فقد أصبح مثلما بدأ بأقل قدرة بإتخاذ القرارات وغيرها التي تتعلق بسلامة وأمن البلد الذي يعاني من الفقدان الأمني والصحي وغيرها وكدولة عضوا في منظمة الأوبك كمصدرا للنفط يخضع لرحمة البنك الدولي وغيره من البنوك بسبب منحه القروض المادية لسد أحتياجاته وتسديد قروض اخرى مستحقة , , , مسألة لايمكن القبول بها وينبغي على أبناء الوطن محاربتها ومقاومتها بكل قوة وإسلوب وطريقة لأنها سلطة فاشلة ودموية بحته وبقائها يعد من الأضرار الكبيرة والفادحة

لقد تعرض العراق وليس من خلال الغزو والإحتلال فحسب إلى تدمير مبرمج ومخطط له ساهمت به بعض الدول العدائية وحتى عربية متأمركة ومتصهينة شيدت أنظمتها على النمط الغربي المعادي للأمة , وما ماأزاد الطين بلته هي المراحل التي أعقبت الأحتلال بسبب قرائة الحرفيات من قبل السلطة ألتي لاتفهم روح القوانين وغرقت بحوض الجهل والنقص في الممارسة الإدارية وإفتقارها الى إمكانية الإنجاز والإبداع , ناهيك عن إفتقارها أيضا إلى التميز بالحس المتوقد والعقل المتفتح , والسلطة التي جاء بها الإحتلال التي تحدثنا عنها الكثير وفي مناسبات عديدة ومختلفة بدأت بإختيار الوسائل المناقضة إلى التخطيط السياسي البناء والتنظيم الإداري والتخطيط الإ قتصادي المتعلق بالنمو وإستغلال الموارد لإعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت إلى التدمير ليس بسبب الإحتلال فحسب وإنما وخصوصا بعد تسلل جزء من هذه التشكيلة الفاسدة عديمي الكفائة وإتجهت فور وصولها ليس لإعادة بناء ماألحقه الغزو والإحتلال باقتصاد الوطن وبنيته التحتية من ضرر بل أضرار كبيره , وانما أقدمت على بناء مجدها المادي أولا , كما إتجهت أيضا لبناء كيانات متعددة ومختلفة , .كيانات هدفها تحقيق مصالحها مضادة ومناهضة لمصالح الوطن منفعية ومصلحية إستغلت الصيد الثمين أي فرصة إحتلال الوطن كفرصة لتنفيذ وتحقيق مآربها بعد أن إستولوا على الدولة وإمكانياتها وطاقاتها التي شيدتها القيادة الوطنية للنهوض بالوطن طوال المراحل إلى ماقبل الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ وإنهاك الدولة العراقية ماديا وإقتصاديا وحتى سياسيا .. ناهيك عن إستخدام القوة المسلحة والويل لكل معارض بعد أن قيد حق المواطن في التعبير وخرجت الممارسات عن قواعد القانون المحلي وحتى المنطقي والإنساني وتطبيق القواعد الصارمة التي إعتمدت ولازالت تعتمد على التصفيات وإراقة دماء أبناء الوطن المطالبين بحقهم الشرعي .. أما الأهداف المعادية للوطن وللجماهير التي وقفت بوجه السلطة بسبب ممارساتها مرحبا بها من قبل الميليشيات والتيارات والأحزاب التي سخرت نفسها لا لخدمة الوطن.وإنما لخدمة النظام الصفوي المجوسي الإيراني , كما تقابل بشدة جميع المطالب وتحرم الحقوق وتغتال وتصفي جميع من يرفع صوته مطالبا بها إضافة إلى التعامل الوحشي ضد أبناء الوطن وبالحديد والنار دون حرص أو مرجعية قانونية تقر حق المواطن بالتظاهر أو التعبير عن الرأي

من الواضح أن الحالة ألتي يمر بها الوطن على أثر ليس تشبث السلطة وتشابك أحداث الوطن ومرارته , وإنما الحالة التي يمنع بها فرض قواعد القانون حيث أصبح القوي والمتنفذ يأكل الضعيف والمسلح ينحر البسيط والجاني ضحية والمجنى علية متهما أو جانيا , وإتكبت بها جرائم السلطة وأجهزتها المدعومة من قبلها تتطلب المرحلة ليس مراقبة الأوضاع والكشف عن الإنتهاكات التي تمارسها السلطة فحسب , وإنما تتطلب وقفة ثابتة لجميع الأقلام الحرة إنطلاقا من واجب الحس والرؤية الوطنية والقومية والوفاء للوطن التي يؤمن بها كل عربي عراقي حريص على وطنه ومصلحة أمته لكي تساهم تلك الوقفة برؤاها وتضامنها تساهم بدعم الخندق المناهض لتلك السياسة أو المنهجية المرفوضة وأساليبها وإنتهاكاتها بحق الوطن وأبنائه ووضع حد لها وحد لجميع الأساليب التي تمارس ضد أبنائنا بمن فيها القتل والتصفيات والإعتقالات التعسفية , ومن مثل تلك الإتجاهات الخطيرة التي تتجهها السلطة يجب أن لاتكون مسألة جانبية تصرف عنها الأنظار رغم إنعكاساتها السلبية على حياة الفرد أو المجتمع العراقي الذي يعاني طيلة ١٧ عاما من الفساد الإداري والتدمير المنظم .. وللعلم ان السلطة غير مستعدة لتقديم أية خدمات أو تخطوا خطوة إيجابية نحو تغيير الإوضاع أو تحسينها أو إيقاف نزيف الدم الذي يتعرض له أبناء الوطن بسبب سلوكية أجهزتها الدموية لأنها سلطة مصممة على تدمير الوطن والغاء هويته لانها سلطة الغش والمامش بالمامش وعلى الإطلاق






الجمعة ٣ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة