تطل علينا الذكرى الثامنة والخمسون لثورة التحدي والبطولة ثورة الرابع عشر من رمضان المجيدة في ٨ شباط عام ١٩٦٣، التي قادها وفجرها حزبنا العظيم وطليعته الثورية بصولتهم الجسورة وإقتحامهم وكر الدكتاتورية وإسقاطهم النظام الدكتاتوري الشعوبي ، وأعادت العراق الى أحضان أمته العربية المجيدة ، وصححت مسيرة ثورة الرابع عشر من تموز عام ١٩٥٨ ، الثورة التي مثلت أول تجربة لحزبنا المجاهد التي أراد من خلالها أن يطبق نظريته على ارض الواقع وكما مخطط لها ولكنها قد جوبهت بالتآمر والالتفاف من اجل إجهاض تجربة البعث الفريدة التي اغاضت اعداء الامة لكونها قد مهدت الطريق امام الجماهير العربية ليعلوا صوتها ضد الأنظمة الدكتاتورية المستبدة والرجعية العميلة والمطالبة بحقوقها المسلوبة، فتعرض البعث لهجمة شرسة طالت قياداته ومناضليه في قطرنا العراقي لكنها زادتهم اصراراً وثباتاً وعزيمةً وواصلوا نضالهم الملحمي كما هم الآن يتقدمون الصفوف في إنتفاضة تشرين الباسلة للدفاع عن العراق رغم كل التحديات والقرارات المشبوهة التي فرضها المحتلين الغادرين ومن تعاون معهم من الخونة والعملاء.

وفي هذه المناسبة العطرة التي تحل علينا بالتزامن مع إستلامكم للمسؤولية الأولى في حزبنا المجاهد خلفاً للمغفور له الشهيد القائد المجاهد عزة ابراهيم ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) ومع إنتفاضة تشرين الباسلة الإنتفاضة التي كسرت حاجز الخوف والرهبة و فتحت الافاق أمام الشباب الثائر ليحطموا حاجز اليأس والتردد والخنوع لجرائم السلطة الطائفية والاحزاب والمليشيات الصفوية العميلة التي عاثت في العراق فسادا وإجراماً وإستباحت الحرمات ، يشرفني أن أتقدم لسيادتكم بإسمي ونيابة عن رفاقي في مكتب تنظيمات الرشيد وكافة تنظيماتهم وجماهيرهم بالتهاني القلبية وأطيب التبريكات مقرونة بصادق الدعاء لله جلّ في علاه أن يحفظكم وأن يجعل تحريروانقاذ العراق وشعبه على يدكم الكريمة من الإحتلال الأجنبي ومن تسلط الخونة والعملاء والميليشيات الإرهابية ، مجددين العهد والبيعة والولاء لسيادتكم والوقوف صفاً متراصاً خلف قيادتكم الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه أن يتطاول على قيادتنا الشرعية للنيل من وحدة حزبنا المناضل ومسيرته المظفرة وتقاليده واعرافه ونظامه ودستوره ، والله يسدد خطاكم على طريق النصر والتحرير ( وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية اجلال واكرام لشهداء البعث وشهداء ثورة رمضان المجيدة وشهداء ثورة تشرين الأول عام ٢٠١٩وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين وشهيد الجهاد والتحرير الرفيق القائد عزة ابراهيم ( رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته ).

تحية اجلال واكرام لشهداء المقاومة وفلسطين.

عاش البعث وعاشت ثورة الثامن من شباط المجيدة.

٤ / ٢ / ٢٠٢١