شبكة ذي قار
عـاجـل










يتعرض شعبنا في العراق وعلى يد السفاكين إلى تطويع قسري ومنهجية دموية لإجباره على الرضوخ والطاعة لنهج السلطة المرتبط بالنظام المجوسي الفارسي ولعقلهم المتشبع بالحقد والكراهية والإنتقام وتميزه بالممارسات الارهابية , ولم تقتصر أبعاد السلطة على تلك الممارسات فقط وإنما راحت أبعد من ذلك بتجنيد مجاميع من الدجالين المحسوبين على المنابر الدينية لتقديس الفكر المجوسي الفارسي وفرضه بالقوة داخل الوطن وخصوصا في المدن العراقية المقدسة مثل كربلاء والنجف الأشرف دون مناقشة أو إعتراض , وإطلاق التهديدات إتجاه من يقف معارضا لتلك المحاولات , , ناهيك محاولات التغيير الطائفي تنفيذا للرغبة المجوسية الفارسية الإيرانية في بعض من المدن العراقية وتجريد السكان من حقوقهم مثل جرف الصخر ومدينة سامراء وترحيل الكثير من سكنة تلك المدينة الأصليين اللذين ترعرعوا أجدادهم وآبائهم على ترابها ألتي إحتضنت ومنذ مئات السنين مرقدي الإمامين علي الهادي وحسن العسكري ( ع ) السلام وشهدت الروضة على يد أسياد سامراء وأهاليها وجامعها الكبير العديد من الأدوار الإنشائية منذ تدفين الإمامين , وكذلك أعمال الترميم والتجديد والتوسع خلال فترات متتالية دون نعرات أو عزل طائفي عاشت بجميع طوائفها بأمن وسلام حتى عام ٢٠٠٣ عام الجريمة الكبرى عام الغزو والإحتلال

النموذج السياسي الرديء
نموذج صارخ تمثل بعشرات السنين بسياسة مستهلكة للسلطة سياسة غير مألوفة ومنهجية ضلم وإرهاب نظام إشتهر بفساده وإراقة الدماء وهدرا الطاقات والثروات وتمزيق ألوطن وسيادة تاجر بها رموز السلطة القبيحة مرارا وتكرارا , رموز منحطة دون قيم أقدمت على تجويع شعب لإذلاله , وأسر عديدة وأطفالها ترقد على وسادة العوز والجوع وتصحوا على آلامها وجزارون تربعوا على عرش السلطة لايعرفون سوى لغة ومبدأ النحر ومنهجية العنف ومحاربة الرافضون من أبناء الوطن لتلك المسلكية التي تبدأ بالإنتهاكات وتنتهي بها .. أما رجال الدين وعناقيد خبثهم المزروعة جنب منابرهم وجذور فسادها بتصديهم لكل ماهو قيم بإكتساحهم القيم يبحثون عن الضالة بأفكار ونظريات غريبة المفردات إزدحمت فوق سلم المنابر لتسرد مصطلحات خليطة بين المجوسية الفارسية الصفوية والصهيونية المقيته مصطلحات تتنافى مع قيم العرب وتأريخهم وحضارتهم وكبرياؤهم هدفها البغيض كان وسيبقى إنتزاع أبناء الأمة العزة والكرامة وتجريدها من صلتها بعقيدتها لتحويلها إلى دمى خاضعة يحشون بين الحين والآخر آذان البسطاء بالدجل عندما تتطلب مصالحهم من خلال تسخير المنابر المغلوطة لترضخ الجماهير لسلطانها .. ناهيك عن الفتاوى المصطنعة فتاوي المنبر المجوسي الذي ولد ولازال منبرا معقوفا معوقا لا يمثل سوى الزيف والإنحراف والإنتهاكات والرؤى الفاسدة ألتي أثبتت منهجيته ونموذجه بأنها أسوء نموذج ومنهجية في التأريخ , ناهيك عن أنها إعتمدت ولازالت تعتمد على الأكاذيب المضحكة وشعارات لاتبت بالحقيقة صلة بتقوى مغلوطة وسلوكية رثة وتحريضية على الإقتتال والإحتراب التي لاتعبر إلا عن الحقد والكراهية بعيدة عن التوعية تفتقر إلى الدور الإيجابي المتمثل بالعطاء الصادق بدل الأفكار المنحرفة والمزيفة

التخبط والفشل السياسي الشامل
لايخفوا على أحد أن إعادة بناء الدولة وبعد الأفلات الأمني الذي حصل وتدهور جميع الأوضاع بسبب تعرض الوطن إلى الغزو والإحتلال الذي أطاح بجميع المناهج الصحية والتعليمية والإدارية والأمنية والتربوية , قدمت لها القيادة الوطنية طيلة المرحلة ولغاية عام ٢٠٠٣ ألكثير من التضحيات في سبيل بناء تلك النهضة الفريدة , وعملية إعادة بنائها يتطلب مواقف صادقه ووطنية إتجاه الوطن وأبنائه وإستعداد تام من إجل إعادة البناء إعتمادا على المناهج والأسس العلمية والفكرية والتخطيط المدروس وتوفير ماهو ضروريا بحياة المواطن وإعادة تأهيل جميع أو على الأقل جزء من المناهج التي دمرت جراء الغزو والإحتلال الوحشي .. ولكن مانلاحضه أن السلطة أقدمت على تحطيم ماتبقى من تلك المناهج ليس بإهمالها وعدم تطويرها فحسب , وإنما إضافة إلى فسادها المالي الذي قادها إلى طريق الفشل وأصبحت عاجزة على إيجاد الحلول بسياستها الرديئة بعد أن أمعنت بتحطيم الطاقات البشرية العلمية والإستغناء عن جميع قدراتها وؤهلاتها , ناهيك عن تصعيدها الإنتهاكات والمتابعات البوليسية الغير مبررة وتبديد الإمكانيات بسبب التخطيط الخاطيء ألذي كان سببا بإفشال المشاريع التي كلفت بها شركات وهمية بألأساس ليس لها وجود على الإطلاق والذي كان سببا أيضا بإصابة البنية التحتية مرة اخرى رغم تدميرها من قبل قوات الغزو والإحتلال والحملات الإنتقامية والإنتهاكات الجائرة التي تبنتها المجاميع الدموية المتمثله بالإجرام , وتحليلها للمحرمات بكافة أشكالها كيف ماتشاء والعبث بالأوضاع مثلما تتطلب مصالحهم

سوء التخطيط وغياب المسؤولية وإتساع رقعة الفساد
أن بناء الإنسان والنهوض به لايعتمد على الإنتهاكات القمعية والإستبداد مثلما تمارسه السلطة وتوجيه الإتهامات الباطلة بتزوير الإداعائات لتمرير القرارات ألجاحفة والصارمة , وإنما على أسس ثقافية بعيدة عن الإتجاهات الطائفية والعرقية , أسس ملائمة مع تطلعات المجتمع أو الفرد العراقي إنسانية بمقاصدها مع مراعاة قيمه وكرامته , ولكن دون تمييزه على غيره أو ترشيحه لكرسي النبوة مثلما هو حاصل بتلك المرحلة في الوطن الجريح. , وترشيح طائفة على اخرى تعتبر سلوكية منافية بأبعادها وتوجهاتها للعدل والشرعية والقيم الإنسانية , ومن المتعارف عليه أن لافرق بين عراقي وآخر إلا بوفائه لوطنه والدفاع عنه والتضحية في سبيله من خلال المنظور الوطني , ثانيا العمل على ألإستفادة من مؤهلاته وإمكانياته العلمية والمهنية والثقافية وتشغيلها وتسخيرها لخدمة الوطن والإعتماد على قدراته دون الإعتماد على المرجعية المذهبية او الدينية أو القومية إلتزاما ببنود ونصوص القوانين لضمان حقوقه كمواطن أولا. , ثانيا له الحق بالحصول على مرتبة وضيفية إدارية أو مهنية دون تعجيزات أو تزكية رجال الدين المتبع نهجها كشرط للتوظيف في تلك المرحلة , وإنما الإعتماد على المؤهلات الدراسية التي تؤهله لذلك , ومثل تلك التزكيات التي تعتمد عليها السلطة تزكيات المرجعية الدينية ماهي إلا منهجية تدميرية للقوى الشبابية وتدمير مستقبلها وعملية البناء لاينهض بها رجال الدين أو حضائر المعممين ومنابرهم والذين يستلقون على مخطوطاتها المغلوطة , وإنما الوطن يتقدم وينهض بشبابه المتعلم والمثقف والمتبلور وعلى كافة المستويات العلمية وحتى المهنية وغيرها .. ولكن مانراه اليوم هو العكس وبهذا تثبت السلطة مرة اخرى فشلها وعجزها المستمر حيث أمعنت بتحطيم الطاقات البشرية في الوطن الجريح وبددت إمكانياته دون مراجعة ذهنية بدعم التنمية والإنجاز.وهنا يتضح إلى أي مدى راحت تلك النماذج بإرتكاب جرائمها وتحويل الأوضاع إلى مأساة مما يثبت من خلال تلك الممارسات المقصودة والبعيدة عن المنطقية بأنها ورموزها ليست مجوسية ومندوبة لسياسة النظام الصفوي وأطماعه في الوطن فقط , وإنما قالب ومادة وصناعة صهيونية نازية التفكير والإتجاه

إن طال الزمن أو قصر ستبقى مطالبنا إسقاط السلطة ومحاسبتها بسبب إنتهاكاتها
لايخفوا على القاريء الكريم , أن رفض القدرات لإعادة البناء يعني العجز والفشل السياسي الشامل وعدم إمكانية وضعف إتخاذ أي قرار والإنبطاح للنفوذ الأجنبي سواء كانت القرارات تشريعية أو تنفيذية أو غيرها , والمعني من ذلك هو لابسبب إخضاع القرارات التي تتخذ إلى للتدقيق أو إلى موافقة السلطة الإدارية المحلية المخولة لغرض البت بها بعد الدراسة وتثبيت الصلاحية أوبالعكس , , وإنما لخضوعها إلى موافقة القوى المتنفذه بمن فيها النظام المجوسي الصفوي أولا.ثانيا الى موافقة ألقوى ألدينية المعممة لحماية منافعها. ثالثا الميليشيات ومصالحهم وأين تكمن , ورابعا القوى الإقليمية المتآمرة على الوطن , خامسا القوى المحلية المتسترة وراء عبائة الوطنية.وسادسا منفعة القوى الاخرى المتخبئة والتي لاترغب الظهور إلى العلن لكي تحسم منافعها من خلال وكلائها ومن يقوم بإدارة أعمالها , وهذه هي الدلالة التي نتحدث عنها وتحدثنا عنها مرارا وتكرارا حيث لم تبقي للمواطن العراقي من حقه الشرعي سوى الحتاحيت لسد رمقه ورمق أسرته بها .. وهنا السؤال المطروح هو.أين العدالة وأين الشرعية وأين النصوص القانونية وأين الضمانة التي تضمن حق المواطن لسد إحتياجاته والتزاماته المفروضة عليه .. أما إذا كانت نوايا السلطة تعويض كل ذلك بتعميم الإستبداد والحقد والكراهية وتوسيع مهام أجهزتها الدموية على الساحة العراقية وميادينها كبديل لكل ما أشرنا اليه , فعلى السلطة ان يتأكد لها أن سلوكيتها ومسلكيتها ونهجها ومنهجها سيكون ليس اولى الإدانات لتلك الممارسات والإنتهاكات.وإنما سيكون له حساب آخر يضاف إلى تجاوزاتها وبربريتها ومجازرها ألتي إقترفتها أيديها على الساحة العراقية والموجه ضد أبناء ألوطن .. وعلى السلطة أن تعلم أن أي تنازل عن الحقوق مرفوض والقوى الحرة والشبابية لن ولن تتنازل عن حقها الشرعي مهما طال الزمن أو قصر





الاحد ١٦ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة