شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها المناضلون الأحرار ياأبناء العراق الأوفياء وياأبناء العروبة في كل مكان أيها الصامدون , , شعبنا في المقدادية ينحر وينزف دما مثلما نزفت الدماء في كل مكان من أرض الوطن الجريح
منذ أسابيع وشعبنا يتعرض وعلى يد السلطة الدموية وميليشياتها المجرمة في المقدادية التابعة لمحافظة ديالى التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من العراق وتبعد عن العاصمة بغداد بحدود ٩٠ كيلومتر و٤٠ كيلومتر عن مدينة بعقوبة وسكانها اللذين يشكلون ٩٠ بالمئة من المسلمين تتعرض الأسر برمتها إلى أجرم هجمة بربرية بانتهاكات وممارسات لاإنسانية لم تحدث في التأريخ وكما حدث في المحافظات الغربية التي تعرضت لها من قبل , حيث مورست مجازر بحق أبناء الوطن مجازر النحر والقتل المتعمد والتصفيات الجسدية وتعرضهم الى أسوء الحملات الإجرامية الدموية حيث راح ضحيتها المئات من الشباب وهجرت الآلاف من العوائل وحرق منازلهم وتدمير محاصيلهم ومزروعاتهم ونهب أملاكهم والإستحواذ على أراضيهم دون شرعية وبقوة السلاح من قبل عصابات السلطة الفاقدة القيم وتجريدهم من حقوقهم تحت مسامع وأنظار من يدعون الدين والدين بريء منهم تلبية للنهج المجوسي ولنظام طهران وخدمة لتمرير مخططهم الفاشي الدموي الذي أعدت له زمر فاسدة وزمر وحشية من ميليشيات إرهابية خليطة بين المجرم والخارج عن القانون.كما إتجهت تلك الميليشيات الدموية التي تعمل تحت أمرت السلطة ونهجها الخطير وخدمة المجوسية المعروفة بإجرامها إلى تجريف الأراضي وحرق النخيل والأشجار المثمرة للمواطنين مثلما أقدمت عليها تلك العناصر مسبقا في الأنبار وغيرها وترحيل الأسر وتهجيرها إنتقاما من أبناء شعبنا ورميها الأطفال وكبار السن في العراء دون مأوى حيث تلك الأعمال التي تتنافى مع الأعراف والقوانين وتدين تلك الممارسات الإجرامية التي ترتكبها عناصر السلطة وعناصر النظام المجوسي لإفراغ تلك المناطق من سكانها لأبعاد وإتجاهات طائفية عدائية وإنتقامية

أيها الأحرار , , لقد اختارت السلطة الخيار الإجرامي والدموي والنهج المدمر والأسلوب البعيد عن المنطقية وراحت تطبق نظريات المجوسية الإنتقامية ومنهجية النظام الفاشل ضد شعبنا الذي يرفض الذل والمهانة ويرفض النفوذ المجوسي على أرض الوطن بتحريك وتحريض مرتزقتها وعناصرها الرذيلة لقهر أبناء الوطن واللذين يرفضون المحتل , كما ابتعدت تلك السلطة السيئة السمعة والصيت وجوقها الخائن عن الخط المسلكي والتعامل المطلوب وإتجهت نحو الخط المعادي حيث التحمت مع أعداء الوطن وناحري أبنائه بدل من أن تنظر الى مصلحته التي هي الأساس , وراحت تتعامل بوحشية وغطرسة وعنجهية ومارست عزلتها عن أبناء الوطن وتحدت كل من وقف أو يقف ضد سياستها الفاشلة المتجهة نحو الخراب والتدمير والفوضى وإراقة الدماء .. وما يحدث اليوم فوق أرض المقدادية من انتهاكات دموية وإراقة دماء اسرها المسالمة وتشريد سكانها وتدمير دورهم ومساكنهم وسرقة أموالهم وتدمير مزارعهم ما هو إلا مخطط إجرامي دموي لا يمكن السكوت عنه إضافة إلى سلوكية الاقتحامات المرفوضة للمساكن والاعتداء على النسوة وكبار السن وتهديدهم بنحر الرقاب في حالة عدم المثول الى أوامرهم بإخلاء المنازل أو الوقوف ضد انتهاكاتهم وممارساتهم الفاشية التي تمارس ضد الأبرياء

أيها المناضلون الشرفاء , , ان الأوضاع السائدة في الوطن وخصوصا تلك الممارسات الفاشية التي تمارس ضد أبناء شعبنا في العراق الجريح تدعو الى القلق حيث راحت عصابات بما تسمى سلطة الاحتلال تنشر الإرهاب والرعب بقلوب الآمنين وخصوصا في تلك اللحضات وسبقتها في المقدادية في ديالى وفي تلك المناطق الآمنة , , كما راحت تلك العصابات تضيف إلى جرائمها جرائم النحر جرائم أخرى بسرقات أموال المواطنين والاستيلاء على أملاكهم والاعتداء على النساء وتهديدهم بنحر الأطفال ان خرجو عن طاعة الميليشيات أو عدم تنفيذهم الأوامر.ومن مثل تلك الأساليب ماهي الا أساليب فاشية إتبعتها النازية عام ١٩٤٥ عندما تقتحم القوات الهتلريةالقرى الآمنة وتسفك بساكنيها وتريق دماء رجالها وتغتصب نسائها , ومن هنا أيها الاحرار نناشدكم ونناشد كافة العشائر في الوطن الجريح ورجال الدين الأشراف والقوى الخيرة والتيارات المعتدلة التي وقفت ضد الغزو والاحتلال وضد النفوذ المجوس على ارض الوطن ونناشد كافة المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان والعدالة والاجتماعية وكما نناشد الدول الإقليمية التي تتابع أحداث العراق الدامية ونناشد الدول الأوروبية وبرلمانها إدانة تلك الممارسات الإرهابية التي ترتكب بحق شعبنا في المقدادية ومدن العراق الأخرى وإدانة السلطة على مجازرها العدوانية التي تعتبر من المجازر التي ارتكبتها النازية في عام ١٩٣٩ ولغاية ١٩٤٥

وكما نناشد الجامعة العربية أن تتدخل لإيقاف تلك الإنتهاكات التي يتعرض لها شعبنا حيث ينزف اليوم دما وينحر أبنائه من الوريد الى الوريد وتنتهك الحرمات وينحر الأطفال أمام ذويهم وتحرق المزارع والاملاك والمحاصيل وحتى الحيوانات البريئة فقد تم حرقها دون العودة الى القيم الإنسانية كباقي الأيام ومنذ عام الغزو والاحتلال للعراق الجريح حيث المرارة والمعاناة والإعتقالات والمطاردات البوليسية التي يتعرض لها المواطن على مدار الساعة دون توقف






الاربعاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة