شبكة ذي قار
عـاجـل










لماذا البعث؟ وليس غيره، من يستهدف من قبل بعض الخونة المتآمرين.

ولماذا لا يذهبون بعيداً عنه لتأسيس مشاريعهم المشبوهة؟

كلنا يعلم عمق البعث ورسالته الخالدة وأهدافه العظيمة، وتاريخه وتنظيمه القوي المتماسك وخبرته وتجربته في الإدارة والقيادة، وحسن إدارة الأزمات.
تعرض البعث لكثير من الانكسارات ونهض منها بفضل إيمان جماهيره وثباتهم، ولكنه لم ينكسر يوماً بانشقاق جماعة ما أو شخص ما تم لفظه.

البعث مدرسة وإيمان ورقي، وهو مشروع دولة وأمة ووطن، يتشرف به كل من ينتمي إليه، لقد انتسب للبعث كل من هو مؤمن مخلص حقيقي، وكذلك من هو انتهازي مرحلي، ومسيرة البعث الطويلة النضالية هي وحدها التي تكشف الجيد من الرديء، لهذا فإن البعث جالب لكل جيد وطارد لكل رديء، وعلى طول مسيرته سقط من على جنبيه من هو انتهازي وخائن ومتمرد.

ومع هذا فإن البعث بموجب واقعيته وصدقه وتمكنه كان نبيلاً وجاداً ومسامحاً عمن أخطأ وسها واعتذر بعد ندم، ودخل ضمن بوتقة رسالته ومشروعه بإخلاص ونية صادقة.

ولكنه بالوقت نفسه وقف حاسماً شديد البأس مع كل من تطاول عليه وتآمر وخان المبادئ.

جسم البعث مكيف على السموم التي تراق له غدراً وخيانة، فإن غاب عن الوعي فذلك للحظات، ثم ينهض بأفضل من السابق كون جسمه قد اكتسب المناعة وصنع ترياق كل أنواع السموم التي تحصن منها.

ولمن لا يفهم البعث رغم معرفته له وعمله فيه، إن البعث في قلب وضمير كل بعثي عراقي وعربي، فهو ليس لقمة سائغة لأحد لمن تصور ذلك، وهو لا ينشطر ولا ينقسم وليس له مسمى آخر سوى حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو حزب الجماهير وحزب الملايين، التي تنتظر الإشارة من قيادته الحكيمة الرشيدة، للانقضاض على أعداء العراق وأعداء البعث والذين خانوه وخانوا قضاياه في أشد الأوقات العصيبة عليه وعلى الوطن.

كل المؤامرات تهون وكل الخيانات تهون، إلا في هذه، فسوف لن يسامح البعث عليها وسيقطعها بسيف الشرعية وسيف المقاومة الشريفة، ليدك بها كل من تسول له نفسه بالتعالي والغرور والتحدث باسم البعث لضرب وحدته وكيانه القويين بفضل قوة تنظيمه وتكاتفهم بالداخل والخارج.

لم ولن يتمكن أحد من ضرب البعث بمشاريع مشبوهة مكشوفة تقف وراءها أجندات خارجية، وليتعظ الخونة والمتآمرون على وحدة الحزب ووجوده ونضاله، من التاريخ الطويل لقوة وبأس الحزب في قطع الأيادي الآثمة والرؤوس العفنة التي تتخذ من وضع العراق تحت وصاية الاحتلال ذريعة لكسر البعث أو تقسيمه أو العبث بنظامه وفق مزاجية انتهازية.

اليوم نقول لهؤلاء : إن البعثيين ما زالوا سيوفاً مشرعة لضرب كل الخونة والمتآمرين على وحدة الصف، تحت قيادته الرشيدة الواعية.

البعث ما زال قائماً حياً مناضلاً مجاهداً في الميدان يعمل وفق خطط استراتيجية سيثبت الزمن دقتها ونجاحها لأنه يحمل أمانة كبيرة عظيمة هو أهل لها، وهي أمانة الوطن والشعب، ولن تلوثه النفوس الضعيفة الخائنة التي سولت لها نفسها بالتلاعب بمصير البعث العظيم، لمجرد أنها ابتعدت عن واقعها وسقطت في أحضان أعداء العراق والأمة والبعث.

فالبعث سيبقى هو المشروع العظيم للعراق ولكل قطر عربي وللأمة أجمع، الذي يظلهم في الوحدة والحرية والاشتراكية.

وإن غداً لناظره قريب ..




الاثنين ٣ ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة