سيبقى وجه العراق نقياً مشرقاً وندياً متفتحاً، وستبقى أرضه المعطاء ومياهه العذبة وجباله الشماء وسماؤه الصافية شامخة، وشمسه ساطعة منيرة لا تحجبها الغيوم السوداء، وستندحر كل المؤامرات والدسائس والمكائد، وسيبقى تاريخه المجيد وحضارته الإنسانية وبطولات وتضحيات ومآثر أبنائه خالدة إلى يوم يبعثون ...

 سيذكر ويسجل التاريخ بالمجد والفخر والعنفوان مآثر العراقيين الغيارى وتضحياتهم، ويلعن الأعداء والغزاة والقتلة والمارقين ومن والاهم، وسيبقى الشعراء يتغنون بقصائدهم العصماء بتضحيات وبطولات أبناء هذا البلد العروبي الشامخ الذي عانى من ويلات أحفاد التتار والمغول وكسرى أعداء الله والإنسانية ...

سيبقى العراق عريقاً بعراقيته وأصالته وعروبته، وستقبر على أرضه المباركة الطيبة كل قوى والشر والرذيلة، وتتكسر مؤامراتهم ومخططاتهم العدوانية على صخرة صمود رجاله وماجداته الصلدة، وسيبقى نخيل العراق شامخاً بسعفاته الخضراء ورطبه الزاهي، وستبقى سنابله الذهبية تتمايل وتغازل نسيمه الفواح، وستبقى دجلة الخير أم البساتين، وفرات العز سائغاً للشاربين ...

سيبقى العراق اليد السخية الكريمة للعرب والإنسانية جمعاء، اليد المباركة التي تمسح عن الأمة همومها وآلامها وأحزانها وتداوي جراحها، اليد القوية الضاربة لأعداء الأمة والخونة والعملاء...

سيبقى العراق حراً عربياً موحداً من زاخو إلى الفاو على الرغم من كل مخططات ومؤامرات الأعداء الخبيثة، وسينهض من كبوته ويعود عنواناً للشموخ والإباء والمجد والعطاء.