شبكة ذي قار
عـاجـل










رؤية البعث لخلاص العراق

خنساء الفارس

 

منذ اليوم الأول لاحتلال العراق حرصت قيادة البعث على المقاومة والتصدي للاحتلال بكل أشكاله وعناوينه، فانطلقت المقاومة الوطنية الباسلة بعد يوم واحد من الاحتلال، واستمرت بعد تشكيل جبهة الجهاد والتحرير على ذات النهج النضالي الجهادي ...

لقد مرت أكثر من 19 سنة على الغزو الأمريكي للعراق واسقاط نظامه الوطني الشرعي وحظر حزب البعث العربي الاشتراكي، ورغم كل هذه الفترة، ورغم حظر حزب البعث من العمل السياسي وإصدار قرار اجتثاثه، ورغم اعتقال المئات من قياداته وكوادره واغتيال عدد كبير منهم ولجوء أعداد كبيرة لخارج العراق، فإن ساسة العراق الجدد الذي جاء بهم المحتل لا يزالون يخشون من هذا الحزب وقيادته ومناضليه، ويحملونه تبعات كل ما يحدث على الساحة العراقية، ويتهمون مناضليه بأنهم وراء كل ما يشهده البلد من مشاكل سياسية واضطرابات أمنية ...

إن العراق ما بعد الاحتلال دخل في دهاليز مظلمة مجهولة، وهذا ما خططه أعداؤه من أمريكان وصهاينة وفرس منذ سنوات، لأنهم يدركون جيداً أن العراق هو درع الأمة الحصين، فتآمروا على تدميره وتفكيك لحمته الوطنية والاجتماعية ليحولوه إلى كتل وكيانات متصارعة، وكل ذلك لصالح العدو الصهيوني والحفاظ على أمنه ووجوده، لأن العراق وقيادته الوطنية كانوا يشكلون خطراً كبيراً على أمن هذا الكيان الغاصب، فالاحتلال الآن بدأ يواجه رفضاً شعبياً وعربياً وإقليمياً، حتى من داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت الأمور تتكشف وتظهر على حقيقتها من خلال ما جرى ويجري يومياً في العراق منذ سنة 2003 ولغاية يومنا هذا ...

إن رؤية حزبنا القائد لخلاص العراق وشعبه من محنته والمصائب التي ابتُلي بها منذ أكثر من 19 سنة تتلخص بمقاومة المحتل أولاً، والذي هو واجب وحق وطني شرعي، وتعبئة الجماهير وتثقيفها وحثها على مواجهة كل أدوات الاحتلال ومقاومتها من خلال التظاهرات والانتفاضات والعصيان المدني والاضرابات وما شابه ذلك، فهذه هي الرؤية الثاقبة والسديدة لأجل مستقبل العراق ونهضته من جديد ليعود مناراً للأمة وملاذاً آمناً لأبنائها ومدافعاً عن مقدساتها، وكما كان في السابق ...  

إن حزبنا القائد المجاهد أثبت للجميع أنه حزب المقاومة، وهو المقاومة الشاملة للتجزئة والتخلف والظلم والاستبداد، فالمحطات النضالية والجهادية هي العلامات المضيئة والمشرفة في تاريخ هذا الحزب العظيم، فمن خلال دوره النضالي والجهادي الذي لعبه لمقاومة الاحتلال بكل أشكاله ثبت ويثبت دائماً أنه الحركة الثورية التي ولدت من رحم هذه الأمة المجيدة، فالمناضلون البعثيون سبَّاقون في العطاء والجود والنضال والجهاد، وقيادتنا الحكيمة الظافرة بذلت وتبذل يومياً قصارى الجهود وتناضل من أجل تحرير العراق وخلاصه من الطغمة العميلة الفاسدة التي جاء بها الاحتلال واستعادة حريته وكرامته وأمنه واستقلاله، وما زالت مستمرة في البذل والعطاء والنضال ومن خلفها كل مناضلي البعث الأشاوس الميامين وأبناء شعبنا الغيارى. 




الثلاثاء ٢٧ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خنساء الفارس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة