شبكة ذي قار
عـاجـل










 

الحَضَارَةُ قِيَمٌ ومَبَادِئٌ أخْلَاقِيَّةٌ

والبَعثُ ايْمَانٌ وحَضَارَةٌ.....

الجزء الثاني

الحَضَارَة العَرَبِيَّة الإسْلامِيَّة

نَبِيلَة المَقاصِد، انسَانِيَّة التَوَجُّه

د. محمد رحيم آل ياسين  

                

تواصلاً مع ما تَحدَّثنا به في الجزء الأول، واستكمالاً لما تَميَّزت به الحضارة العربية الإسلامية من مُثُلٍ عُليا ومقاصدٍ نبيلة، وهي الشجرة الطيِّبة المثمرة التي نمت في سبيل خدمة الانسانية جمعاء، فكانت حضارةً راقيةً شكّلت مناراً ونوراً ساطعاً أضاءت للدنيا كلّها عندما كانت تعيش في دياجير الظلام والتخلف والأساطير. ونحن هنا لا نبحث في تاريخ الحضارة العربية وعلومها وما قدَّمته من أفضال للمدنية في العصور الوسطى والحديثة، فهذا ليس مجال بحثنا هنا، وانَّما وجدنا أن نسلّط الضوء على الجانب الاجتماعي والقيَمي والأخلاقي لهذه الحضارة العظيمة، والتي شكَّلت بدورها المُلهِم الرُّوحي والمعنوي للبعث في صياغة نظريته وفكره العربي القومي، وفي تجسيده للشخصية العربية استناداً الى اصولها وحقيقتها. وعندما نَتَحدَّث عن الحضارة العربية فذلك لأنَّها تُشكِّل مغزىً عميقاً وفاعلاً في حياة الأمة اليوم، لأنَّها كانت تَستَمِدّ الحياة من الفيض الرُّوحي للدين القيِّم. فالنهضة العربية وفجر حضارة العرب بعد تأسيس وقيام الدولة العربية الإسلامية كانت بذرتها الأولى هي ذلك الوهج والفيض الرُّوحي الذي أشعل الذات العربية ومنحها قوَّةً وعزيمةً وثقةً واندفاعاً غير مسبوق،

 

بسبب الاختيار الإلهي لأمة الدعوة، والتنزيل الحكيم بلسانهم العربي، واصطفاء رسول الهدى من بينهم، كلّ ذلك ألهَمَ الذات العربية والعقل العربي (الجمعي) تَوَهِّجاً وابداعاً وانطلاقاً في رحاب العلوم والمعارف والفلسفات والابتكار العمليّ. هذه النهضةُ الشاملة ابَّان الحضارة العربية لم يكن فيها مكاناً للأنا والأنانية، لأنَّ العربي كانت تشتعل فيه جذوةٌ من الايمان بقدرته وامكاناته في التضحية بالغالي والنفيس من أجل اعلاء كلمة الإمة، ونشر الايمان بين الشعوب والأمم.  

 

حضارةٌ عربيَّةٌ اسلاميَّة

 

تحظى العصور الوسطى بأهميَّةٍ خاصةٍ بوصفها حلقة الوصل بين العصور القديمة والحديثة بحُكمِ تَوسّطها زمنياً بين الأولى والأخيرة. وهي أيضاً تُمثِّل عصور الايمان، فالدين وتراثه ومؤسَّساته ورجاله كان في تلك العصور يُشكِّل القوَّة الكبرى التي هَيمَنت على حياة الأفراد والمجتمعات، وتَكيَّفت معها أوضاعهم الفكرية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.

وقبل أن ندخل في غمار الحديث عن الجانب القيَمي والأخلاقي للحضارة العربية الإسلامية، فإنَّنا نشير الى السبب في تقديم كلمة العروبة على الإسلام في تسميتنا لهذه الحضارة العظيمة. حيث نخالف فيها (الإسلامويِّين) الذين يرفضون هذه التسمية، باعتبارهم يقفون بالضدِّ من العروبة كقومية انسانية رحبة، ويدَّعون زوراً وبهتاناً أنَّهم حصريّاً يُمثِّلون الإسلام في فكرهم ومنهجهم، والحقيقة التي يعرفها القاصي والداني ان الاسلام والايمان الحقيقي للفرد، لا يرتبط من قريب او بعيد بالانتماء الى حزب سياسي بعينه، سواء اتخذ من الدين عنواناً له ام لا. كما ان الخلاف المُفتَعَل بين القومية والدين هو أمر لا وجود له، بل هو ادعاء مُقحَم إقحاماً من قبل البعض، للإساءة الى كلٍّ من العروبة والدين، وتشويههما معاً. ونحن نرى أنَّ تقديم العروبة على الإسلام انَّما يتفق مع المنطق التاريخي للأشياء، فالعرب كانوا قائمين في جزيرتهم ثمَّ جاء الإسلام، ونزلت الرسالة على نبيٍّ منهم، وهو الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، ودخلَ العربُ في دينِ اللهِ أفواجاً، ولم يكتفوا بذلك، بل صاروا رُسُل هذا الدين الى العالم الخارجي، وعندما خرجوا كانوا مُحَمَّلينَ بثقافتهم الموروثة والسابقة على الإسلام. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنَّ تَقدّم صفة العروبة على صفة الإسلام في تسمية الحضارة، يَتفقُ مع طبيعة الحضارة نفسها التي اشتركَت في تأسيسها شعوبٌ تَكلَّمت بالعربية، وتَثقَّفت بثقافاتها وعاشت في ديار الإسلام، وكذلك ساهم بشكلٍ فاعلٍ في هذه الحضارة أصحاب أديان سماوية أخرى، ولكنَّهم جميعاً كانوا يَتَحرَّكون في الإطار العام للثقافة العربية، وتحتَ رعاية رُعاة الحضارة من العرب الذين حكموا هذه الدولة العربية فترةً طويلةً من الزمن.

كان القرآن الكريم هو دستور الحضارة العربية الذي استَقَت منه روحها وكيانها واطارها العام. لقد قامت الحضارة العربية على دعامتين كبيرتَين، هما: العروبة والإسلام، فالعروبة أكسبَت الحضارة طابعها المُمَيَّز وغَذَّت جذورها، وقد اتَّخذت هذه الحضارة من اللغة العربية أداةً مَرِنةً، طَيِّعةً، عبَّرت بها ومن خلالها عن روحها وأفكارها. كذلك فهذه الحضارة وُلِدَت في حِجرٍ عربيٍّ، وأنَّ العرب هم الذين خرجوا ليُبَشِّروا بالدعوة للتوحيد بلسانهم، وهُم الذينَ تَحَمَّلوا أعباء الجهاد في مرحلة بناء الدولة وتأسيس الحضارة. وقد تَميَّزت الحضارة العربية بمُمَيِّزاتٍ فريدةٍ لا تعلو عليها حضارةٌ أُخرى، عُرِفَت بأنَّها حضارة عالمية، فهي لم تكن حضارة خاصة بشعبٍ واحدٍ، وانَّما كانت حضارة شعوبٍ كثيرةٍ، ذابت في بوتَقتِها حضارات عريقة، امتَدَّت من سور الصين شرقاً حتى مياه المحيط الأطلسي غرباً، ولم يحدث في التاريخ العالمي  كُلّه أن وُجِدت حضارةٌ بهذا الامتداد وهذا العمق، أسهَمت فيها كلّ الشعوب القديمة تقريباً، فاستَوعَبَت تراث الهند والصين وبلاد ما وراء النهر والعراق والشام واليمن في آسيا، ومصر وشمال أفريقيا وغربها في أفريقيا، والتراث اليوناني اللاتيني في أوربا. وانعكس هذا على الميراث الحضاري للعرب في مظاهره المادية والرُّوحية والقيَمية والأخلاقية، التي لم تزل ماثلةً الى اليوم. ولم يحدث في تاريخ العالم كلّه أن قامت حضارة على أساس من الدين، ثمَّ انفتحت على أتباع الديانات الأخرى وسَمَحت لهم بالإسهام في بنائها الحضاري، مثلما حدث في الحضارة العربية، وهذا يرجع الى تلك القيَم الأخلاقية الراقية التي تميَّزت بها حضارة العرب.

 

ويُطلعنا التاريخ بأنَّ الحضارة العربية هي أطول الحضارات العالمية عُمراً فقد امتدَّت لزمنٍ طويلٍ، ومساحةٍ جغرافيةٍ شاسعةٍ شَمَلت أقاصي العالم آنذاك، وأعظمها أثراً في المدنية الحديثة.

 

  حضَارةٌ قُوامُهَا المُثُل العُليَا

 

حَملَ العرب مشاعل التوحيد والهداية والنور الى العالمين، وقد كانت الدعوة التي حملوها في الصدور هي دعوةٌ أخلاقيَّةٌ قبل كلّ شيء. هذه الدعوة الرُّوحية أنتجت نهضةً روحيَّةَ استجابت لدعوة الخالق سبحانه في التزوّد بالعلم والمعرفة، وتفعيل العقل والفكر، وجَعلهما منتجان دائماً، كما هي أوامر الحقّ تعالى لبني آدم بالتفكر في ملكوت السماوات والأرض، كقوله تعالى:(وسَخَّرَ لكم ما في السماواتِ وما في الأرضِ جميعاً منه انَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يَتفكَّرونَ)، وفي آيةٍ أخرى يقول الحقُّ سبحانه:(كتابٌ أنزلناه إليكَ مُباركٌ ليَدَّبَّروا آياتهِ وليَتَذكَّر أُولُو الألبَاب)، وهذه كانت البذور الأولى التي نشأت ونَمت عنها الحضارة العربية. على أنَّ الحضارة العربية لم تنشأ على أُسسٍ ماديةٍ بحتة، بل احتوت الرُّوح والمُثُل قبل المادة، فتَفوَّقت بمنهجها الأخلاقي من قيَمٍ روحيةٍ خالصة، استَودعها الله سبحانه في كتابه العزيز الذي انزله باللغة العربية، واصطفى نبيِّه العربي الكريم لتَمثُّلها في شخصه وسلوكه القويم، واختار أمة العرب واجتباها للدعوة لرسالته، لصفاتٍ وسماتٍ اجتماعيةٍ وأخلاقيَّةٍ وقيَميةٍ تَتَّصِف بها دون أمم وشعوب الأرض، وبالتَّالي أفرَدها بالرسالة الخالدة المُناطة بها، فكانت حضارةً عربية يُمثِّل الإسلامُ قوامها ويَصوغُ نظامها الأخلاقي والقيَمي.

 

إنَّ دولة العرب الكبرى، وإمبراطوريَّتهم العظمى، والحكم العربي، والعلوم العربية، والعقل العربي، والخُلُق العربي، كل هذه وتلك هي أساس نشوء الحضارة العربية، وقد ارتبطت، كما ذكرنا ارتباطاً وثيقاً بالإسلام، فكانَ الدعامة الأولى لقيام النهضة العربية التي أنتجت حضارةً عالميةً لم يرَ العالم مثيلاً لها.

كانت العوامل الرُّوحيَّة أقوى بكثير من العوامل المادية في الحضارة العربية، من هنا فالحضارة العربية لها خصوصيَّتها التي تنفرد بها، فهي لم تكن كأي ظاهرة تاريخية مادية، لأنَّها استَمدَّت قوّتها وابداعها من احياءٍ روحيٍّ، وانبثاقٍ قيَميٍّ وأخلاقيٍّ قلَّ نظيره. هو احياءٌ روحيٌّ ابتدأ أولاً في صدور العرب، ثمَّ انتقل الى العالمين، وكان هذا الاحياء والانبثاق قد أثمرَ عن ولادةٍ جديدةٍ للشخصيةِ العربية، فأصبحت الشخصية العربية تُفكِّر وتَبحث وتُنشئ حياةً جديدةً. وما أن نَضَبت هذه القوى الرُّوحية، وجَفَّ نبعها حتى انطفأ مشعل الحضارة العربية، وأفل بريقها ونورها الساطع.

 

من هنا فالعبرة والموعظة التاريخية التي نستقيها من أفول حضارتنا العربية التي كانت زاهرة، أنَّ الأمة انَّما تَحيا وتنهض عندما تكون القيَم والمبادئ الرُّوحيَّة والأخلاقية حاضرةً، فاعلةً في الصدور.  فالحضارة العربية كانت تعكس نظرة فلسفية عربية جوهرها الأخلاق، ففي الوقت الذي كانت تَحفلُ بتَراكمٍ معرفيٍّ يَتَصاعد ويَكبر حتى أصبحت أرقى حضارة انسانية، في الوقت نفسه كان هناك تَراكمٌ وتصاعدٌ قيَميٌّ وأخلاقيٌّ ليس له مثيل في كل حضارات الدنيا.

 

وممَّا يُميِّز حضارتنا العربية وحدتها الرُّوحية والأخلاقية والثقافية، فإذا كان الرُقيُّ هو حياة الحضارة، فالأخلاقُ روحها. وهذا هو المقياس الذي نقيس عليه تَمسُّك البعث بهذه الرُّوح الوثَّابة، فالبعثُ حضارةٌ من حيث رُقيّ فكره ومنهجه وأهدافه القومية الانسانية النبيلة التي تُريد بالأمة النهوض والانبعاث، دافعها وروحها القيَم الأخلاقية.

 

فما أحوج أمتنا اليوم، المُجَزَّأة فكرياً وسياسياً وجغرافياً الى هذه الرُّوح الأخلاقية التي يَستلهمها حزبنا المناضل من قيَم وارث حضارتنا العربية الاسلامية وروحها السمحاء. وما أحوجنا اليوم وجماهير أمتنا العربية أن نَرتَفع بأنفسنا ونَرتَقي، ونَرفَع ونَترَّفع بالحياةِ الى مراتبٍ ساميةٍ عليا، ما أحوجنا الى أن نكتشف الطاقات الكامنة في نفوسنا وعواملها الرُّوحية والمادية الخلَّاقة.

 

الحضَارَة العَرَبيَّة وحضَارَة الغَرب والتَباينٍ الجَوهَريّ

لقد قامت الحضارة العربية أولاً: بالاعتماد على الدافع الرُّوحي والذي تَفتقده الحضارة الغربية (المادية) دوماً، والتي تسيطر عليها دوافع من القوَّة والهيمنة والنفوذ، فهي خالية من القيَم الرُّوحية. وثانياً: تميّزها بالقيَم الأخلاقية وبالدافع الانساني العالمي، بينما احتفظت الحضارة الغربية بالدافع الأحادي الأناني. وثالثاً: الرُّوح التعاونية المشتركة التي اتَّسمَت بها حضارة العرب، من هنا كانت هذه الحضارة انسانية التَوَجُّه، بينما اتَّخذت حضارة الغرب منحىً استعمارياً، واستَكبَرت على شعوب الدول النامية وخاصة الأقطار العربية.

من هنا فالعرب وشعوب الأرض الحَيَّة يجدون أنفسهم أمام معضلاتٍ كبرى، فهم بحاجةٍ ماسَّةٍ الى علوم الغرب واختراعاتهم المُتَقدّمة جداً، بحاجة الى ثورتهم العلمية الهائلة، فهي تَتحرَّك بسرعة كبيرة في مجالات العلم والابتكار، والاكتشافات والاختراعات في العديد من مناحي الحياة، عززتها العولمة التي يحاول الغرب اقحامها في جميع مجالات الحياة، غير أنَّ هذا التقدم والذي يسميه البعض " الحضارة الغربية" هي خاوية في حقيقتها، لأنَّها تنطوي على انحدار وانحسار في المفاهيم والقيَم الروحية والأخلاقية.

 

لقد قطعت "الحضارة الغربية" أشواطاً بعيدةً في التَّقدم والرُقيّ التكنولوجي، ولكنَّها شَهدت تَردِّياً وتَراجعاً بنفس المستوى للأخلاق والقيم والعدالة. ومع حاجة الشعوب والأمم لتقدم الغرب لكنَّهم في نفس الوقت يَخشون روحه الاستعمارية وهيمنته وعولمته، وابتكاراته التسليحية الفتَّاكة، التي تَعدَّدت وتَنوَّعت بما لا يمكن عدّها وإحصاءها، وبما لا يتناسب اطلاقاً مع اي تطور حصل في المجالات التي تخدم البشرية ولا سيما في القطاعات الطبية والغذائية والمناخ والطاقة والبيئة وكل ما يعزز الحياة الانسانية ويجعلها كريمة ومزدهرة، حيث تقف مؤشرات التقدم والنمو في هذه المجالات الانسانية خجولة امام نظيراتها التسليحية.

كانت الحضارة العربية حضارة أخلاق وتقدم وازدهار في نفس الوقت. فحين شجعت التقدم المادي والعلوم بكل فروعها، كانت تعامل الناس جميعاً بروح التسامح والأُلفة والمحبة، دون ازدواجية في المعايير، ودون عَبَثٍ بالقيَم، فالعدل والصدق والوفاء والعِفَّة كلّها قيمٌ أخلاقيةٌ مطلقةٌ. وهي حضارةٌ تَحتَرم الوجدان الانساني، وهي بعد ذلك حضارةُ حقٍّ وعدلٍ ورحمةٍ ومساواة. انَّها حضارةُ ايمانٍ، ترتفع فيها ومن خلالها قيمة الانسان ولا تَحتَقره أو تذلّه، كما تفعل حضارة الغرب.  فكانت حضارةُ تَوازِنٍ وليس تَطرّفاً، فلا يغلب فيها الجانب المادي على الرُّوحي، ولا الرُّوحي على المادي.

ومن جانب آخر لم تكن حضارة العرب نظريةً كما هي الحضارة الاغريقية، بل هي حضارةٌ علميةٌ تجريبيةٌ عمليةٌ أرسَت أخلاقاً وسلوكاً ورُقيَّاً اجتماعياً ليس لها مثيل، بالرغم من المحاولات الخبيثة لمؤرِّخي الغرب في أن يَغمطوا دور الحضارة العربية في ركب الحضارة العالمية، وما كان لها من أثرٍ عظيمٍ في الحضارة والمدنية الغربية المعاصرة.

 

وظلَّت محافظةً على قواها الداخلية الدافعة حتى أفولها، عندما ضَعُف المخزون الإيماني، وتَسَرَّبت الرُّوح من الصدور، وأخذت المصالح الفئوية والفردية والعنصرية في الظهور، وغادرت المُثُل العليا من السلوك والتصرّف. أفلَت الحضارة العربية عندما كانت المنافسات الاثنية والطائفية هي المُسَيطرة، فتَلاشَت الحوافز الرُّوحية النقيَّة واختَفت شيئاً فشيئاً، ونَمَت وتَفاعَلت الحوافز المادية والشخصية الآنيَّة التي تَنشد الحكم والسيطرة بدلاً من أن تَنشد أهدافاً قيَميَّة سامية، بتَشجيعٍ وتَأليبٍ من أعداء العروبة والإسلام، من العناصر الأجنبية التي دخلت الإسلامَ نفاقاً ومكراً وكيداً وخاصَّةً اليهود والفرس، حتى انقَضَّت عليهم جيوش البَربريَّة القادمة من الشرق.

 

يُتبع لطفاً ...... 

 






الثلاثاء ١٤ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. محمد رحيم آل ياسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة